وزير الإعلام: رعاية الملك للمسابقة تتويج لأبناء وبنات الوطن طمأن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، الجميع بشأن ارتفاع أعداد حالات الإصابة بفايروس كورونا المستجد في منطقة الرياض بأن الأمور تحت المتابعة الحثيثة والسيطرة التامة، حاثًا سكان الرياض على الالتزام بالإجراءات الاحترازية، وقال سموه: «الرياض عدد سكانها كبير جدًا، وهي نسبةٌ وتناسب في إشارة للارتفاع الملحوظ في أعداد حالات الإصابة، مؤكدًا سموه بأنه: «لا خوف منها إن شاء الله، فالأمور تحت السيطرة ونحفظها بحفظ الله خير حفظ إن شاء الله». جاء ذلك في أعقاب رعاية سموه نيابةً عن خادم الحرمين الشريفين مساء أمس الجمعة، حفل جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره للبنين في دورتها الثانية والعشرين بتنظيم وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ممثلة بالأمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم المحلية والدولية، وبحضور معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ د. عبداللطيف آل الشيخ المشرف العام على المسابقات القرآنية، ومعالي وزير التجارة وزير الإعلام المكلف د. ماجد القصبي، وذلك في فندق الريتز كارلتون بالعاصمة الرياض. وقال سموه: «شرفني خادم الحرمين الشريفين بأن أنوب عنه بهذه المناسبة وهي بلا شك مناسبة عظيمة تنفع الوطن والمواطن تنفع الإنسان في دينة ودنياه ويقوم عليها رجل يؤديها حق قدرها من التأدية والواجب والإبداع وهو الشيخ عبداللطيف آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، وأرجو له التوفيق في عمله ومع زملائه الكرام في الوزارة». وأضاف، «إن هذا العمل يخلد في التاريخ لكل من يعمل عليه ولكل من يقوم به، وجزى الله خير الجزاء الملك سلمان على عمله وعلى بذله العطاء في سبيل هذا الدين وهذا القرآن العظيم، فالحقيقة هذه النوعية من أبنائنا وشبابنا الذين اجتازوا الامتحانات أعتقد أنهم اجتازوا أمراً مهماً جداً، ولذلك يجب أن يحافظوا عليه خير حفظ، وأن يوصلوه إلى المجتمع بطريقة جيدة و مفيدة، لأن الإنسان يحتاج إلى من يدعمه ويعلمه ويفهمه ويفقهه بالدين، وهؤلاء إن شاء الله على مستوى عالٍ بإذن الله». وفي إجابة لسموه على سؤال «الرياض» بأننا في شهر القرآن وفي مسابقة الملك حفظه الله للقرآن وقبل أيام أكدّ سمو ولي العهد حفظه الله تمسك هذه البلاد بدستورها المتين القرآن، قال» هذا هو المبدأ وهو العمل الذي نسير عليه جميعًا بإذن الله، ونرجو أن نوفق في خدمة هذا الدين وهذا القرآن العظيم». من جهته، قال وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المشرف العام على الأمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم المحلية والدولية الشيخ د. عبداللطيف آل الشيخ، مهما تكلمنا عمّا قاله صاحب السمو الملكي ولي العهد حفظه الله فلن نوفيه حقه من الثناء، فقد وضع سموه يحفظه الله النقاط على الحروف في كل شأن من الشؤون التي تهم المواطن والمقيم وجميع المحبين لهذه البلاد الغالية من كافة النواحي الاقتصادية والنظامية، وأهم ذلك تأكيده حفظه الله، وإشعاره للجميع بأن هذه البلاد المباركة المملكة العربية السعودية، دستورها القرآن الكريم، وأنها لن تتخلى عنه بأي حال من الأحوال فولي العهد في الحقيقة هبةُ الله لهذه البلاد المباركة في زمنٍ نحن في أمسِّ الحاجة للرجال مثله، وهو حفظه الله، لا شك رجلٌ محنّك تخّرج من مدرسة مولاي خادم الحرمين الشريفين، وأيضًا تدرج في الأعمال البناءة التي نشهد بها ويشهد بها كل من سمع هذا اللقاء العظيم، الذي يدل على عظمة هذا الرجل وعظمة طموحه وقدراته التي أن توجد في هذا الزمان، فأسال الله أن يمتّعه بالصحة والعافية وأن يطيل عمره وأن يجزيه عن هذا الوطن الغالي خير الجزاء، وأن يريه ويرينا ما يتمنى تحقيقه لهذا الوطن الغالي، ولأبناء هذا الوطن. وأضاف وزير الشؤون الإسلامية بأن منهج الاعتدال السعودي السني السلفي الذي أكّده سمو ولي العهد قائمٌ على أن تقديس الخلق منهي عنه شرعًا، وإنزال الإنسان فوق منزلته غلو، والغلو منهيٌ عنه وحذرت الشريعة منه، حتى في الأنبياء والرسل، أو في العلماء، أو القادة، فهذا أمرٌ منهي عنه في الشرع، ولكن لا شك أننا نقتبس من علمهم ومن حكمتهم، ومن ما قدموه من علم لكي نستفيد ونواصل مسيرة هذا الدنيا من حيث انتهوا، وهذا أصلٌ أصيل في دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب، إذ دعا الناس إلى تحقيق التوحيد الخالص، وبيّن للناس عظمة المحافظة على التوحيد، وتحصين الناس من الشرك وطرائقه، ومن ذلك الغلو والتعصب والتطرف فمقتضى دعوة الإمام المجدد رحمه الله محاربتها ونبذها وعلى هذا سار أبناؤه وتلاميذه ومن جاء وبعدهم وهذه الدولة منذ تأسيسها حتى هذا اليوم وهي تيسر وفق المنهج القرآني وسنة نبينا محمدٍ صلى الله عليه وسلم ووفق فهم العلماء الربانيين والصالحين، ومن هؤلاء العلماء الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله. من جهته، أكد وزير التجارة والإعلام المكلف د. ماجد بن عبدالله القصبي أن الرعاية الملكية للمسابقة المحلية على جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره للبنين والبنات في الدورة الثانية والعشرين تتويج لأبناء وبنات الوطن الغالي من حفظة كتاب الله الكريم، مبيناً معاليه أن تحفيز الأبناء على الاهتمام بالقرآن استثمار ديني معرفي سينعكس أثره على المتسابقين أنفسهم ومجتمعهم. وأضاف د. ماجد القصبي أن هذا التكريم والدعم السخي من قيادتنا هو من مظاهر حفظ الله عز وجل للقرآن الكريم، وهو أمر حملته دولتنا المباركة منذ تأسيسها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - بعناية واهتمام بالغين، ومضى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- أيده الله - على هذا النهج القويم، ليكمل مسيرة هذه البلاد المباركة كونها مهبط الوحي ومنبع الرسالة ومهوى أفئدة المسلمين وقبلتهم. وأردف وزير الإعلام أن هذه الجائزة ستسهم بعون الله تعالى في التشجيع على حفظ القرآن الكريم وفهم معانيه وإذكاء روح المنافسة بين حفظة كتاب الله من الطلاب والطالبات من أبناء الوطن، موضحا معاليه أن تحفيز النشء والأبناء والبنات على الاهتمام بالقرآن الكريم هو نوع من الاستثمار الديني المعرفي السلوكي الذي سينعكس أثره على المتسابقين أنفسهم وعلى مجتمعهم حين تشيع بينهم أخلاق القرآن ويعملون به إيمانا وسلوكا ومنهج حياة؛ يجعلهم يعيشون حياة ناجحة مطمئنة. وفي نهاية الحفل كرم سمو أمير منطقة الرياض أعضاء لجنة التحكيم، والفائزين في فروع المسابقة بجوائز نقدية مع درع التميز، كما التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة. الأمير فيصل بن بندر راعياً الحفل بحضور د. عبداللطيف آل الشيخ ود. ماجد القصبي