بدأت المملكة قصة نجاحها في عام 2016 برؤية مبنية على مكامن قوة هذا الوطن وقدراته الفريدة، رؤية الحاضر للمستقبل، رؤية 2030 التى حققت خلال أول خمسة أعوام نتائج ملموسة لأمّة طموحة تبني مستقبلا أكثر إشراقاً، حيث قامت برامج تحقيق الرؤية بتحقيق نجاحات ملحوظة على صعيد محاور الرؤية الثلاثة، مجتمع حيوي، تقدم هذا المحور نتيجة تبني أنماط حياة صحية، وخدمة ضيوف الرحمن من مختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى الاهتمام بالمواقع الأثرية وتضمينها لدى مؤسسة اليونسكو العالمي، واقتصاد مزدهر، وقد حقق هذا المحور مستهدف 2030 لمشاركة المرأة في القوى العاملة في عام 2020، كما نمت أصول صندوق الاستثمارات العامة بشكل كبير، وارتفعت مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الناتج المحلي الإجمالي، يضاف إلى ذلك، وطن طموح، حيث حقق هذا المحور تقدما في ركيزتي "حكومة فاعلة" و"مواطنة مسؤول" حيث ارتفعت الإيرادات غير النفطية بشكل ملحوظ في عام 2020، كما تضاعف عدد المتطوعين سنويا ليبلغ 409 آلاف متطوع في عام 2020. وفي هذا الشأن أشاد رئيس مجلس الغرف السعودية عجلان العجلان بمضامين اللقاء التلفزيوني للأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد، مشيرا إلى أن سموه قدم حديثاً ملهماً، غنياً بالمعلومات والإنجازات التي تحققت في إطار رؤية 2030 بتأسيس البنية التحتية التمكينية، وبناء الهياكل المؤسسية والتشريعية. مؤكداً أن الشعب السعودي يرى في إنجازات وتطلعات سموه المستقبل الزاهر لبلادنا بعون الله ثم بتوجيهات خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود. وأضاف العجلان، حديث سمو ولي العهد الذي اتسم بالحكمة وبالرؤية وبالأرقام يشكل دافعا مهما لكل القطاعات للعمل على تعزيز مسيرة الرؤية، كما أن حديثه -يحفظه الله- يؤكد أن ما تشهده المملكة من تحولات عظيمة لم تكن لولا توفيق الله ثم العمل الجاد والدائم والإصرار. وأكد العجلان، حديث سموه الشامل إنما يؤكد قوة ومتانة الاقتصاد السعودي، وأن الإنجازات التي تحققت والتي تجاوز بعضها المستهدف في هذا الوقت يؤكد أن الرؤية تسير وفق الاستراتيجية المعتمدة وبدقة عالية سواء على مستوى التخطيط أو التنفيذ والمتابعة، مشيدا بما أشار اليه سمو ولي العهد من اتخاذ آليات ومعايير عالية الدقة في متابعة أعمال التنفيذ. وأكد العجلان أن حجم الإنجازات التاريخية التي تحققت خلال الخمس سنوات الأولى من انطلاق رؤية المملكة 2030 بقيادة وإشراف مباشر من سموه تشكل نقلة كبرى على المستويات الاقتصادية والتنموية والاجتماعية، ظهرت نتائجها على جميع مسارات الاقتصاد من خلال الأرقام التي تحققت للإيرادات غير النفطية والمشاريع الكبرى التي تم الإعلان عنها في إطار التقليل من الاعتماد على النفط كمورد رئيس للدخل، واستثمار المزايا الهائلة التي تحتضنها أرض المملكة سواء التاريخية والحضارية أو الطبيعية والخدمية واللوجستية. وأشاد العجلان بما ذكره سموه عن شراكة القطاع الخاص في تحقيق مستهدفات الرؤية وأهمية تطوير ورفع مستوياته باعتباره الشريك والمحرك الرئيس للاقتصاد، مشيرا إلى أن حديث سموه حول الأرقام المتوقع ضخها داخل المملكة والتي تقدر بنحو 10 تريليونات ريال، والتي ستكون محركة وجاذبة لكثير من الاستثمارات المتنوعة. ومن جهته قال الاقتصادي د. عقيل بن كدسة، إن ما شاهدناه في لقاء سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان كان بمثابة جرعة الطموح التي نسعى لها بعد أزمة ألمّت بالعالم أجمع لنستمر في مرحلة البناء التي بدأناها قبل خمسة أعوام، والطاقة الإيجابية وعفوية القائد الطموح، شاهدت المملكة ولي عهدها وهو يتحدث بكل فخر عن إنجازات أبناء وطنه الغالي والتي كان يظن الجميع بأنها مستحيلة خصوصًا في ظل الجائحة التي مر بها العالم أجمع، وفي ظل تأكيد سموّه على أن الجائحة كان لها تأثير كبير على معظم الأصعدة المتعلقة بتحقيق رؤية المملكة 2030، أكد بأن المملكة قد حققت ما تتطلع إليه. وأوضح بن كدسة، أن المملكة بدأت في تحقيق أرقام وتطلعات تسعى لها في رؤية المملكة 2030 ومن أهمها نسبة امتلاك السعوديين لمنازلهم الخاصة، وقد لاحظ الجميع رفع كفاءة الحياة وجودتها والحرص الشديد على أن تتوفر كل متطلبات الحياة الكريمة لكل مواطن سعودي وذلك من خلال تنويع مصادر الدخل للدولة، وخفض معدلات البطالة، وكذلك العودة بضريبة القيمة المضافة لوضعها الطبيعي بين 5٪ و10٪ ورفع دخل المواطنين منخفضي الدخل. وأكد أن رؤية المملكة 2030 ماهي إلى نقطة تحول جديدة في تاريخ المملكة، حينما أجاب سموّه بأن 2040 هي المرحلة التي تلي 2030، وذلك لوضع المملكة على خريطة العالم في جميع المجالات، واستطاع سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلهامنا جميعًا والتأكيد لنا بأن مواطني المملكة هم حجر الأساس في أي رؤية وتطلع لولاة الأمر في المملكة. بدوره أوضح رئيس المركز السعودي للحوكمة ناصر السهلي، أن الأرقام التي أعلنها ولي العهد السعودي تظهر نتائج ملموسة ترجمتها رؤية المملكة على أرض الواقع عبر برامجها المتنوعة التي تستهدف القطاعات كافة لتعتمد الدولة على الإيرادات غير النفطية وتحقق قفزات عالية في أبرز الملفات أهمها الإسكان والبطالة. وبين السهلي، أن المستقبل واعد أمام السعودية نظراً لوجود ولي عهدها الذي يملك فكرا عميقا للمحافظة على جودة الحياة وتقديم أرقى الخدمات في مجال الإسكان وتحسين مستوى الدخل للفرد، علاوةً على استمرارية رفع الإيرادات غير النفطية. وأضاف السهلي، أن المملكة تشهد تغييرات جذرية شاملة ونهضة متجددة منذ إطلاق رؤية البلاد وحتى الآن، ويلامس المواطن والمقيم تحولاً كبيراً لتطلعات المستقبل، مؤكداً أن الدولة استطاعت تحقيق نتائج سريعة في ملف الإسكان بعد أن كانت إشكالية تواجه المواطن ليرتفع نسبة الإسكان من 47 % إلى 60 % خلال أربعة أعوام، بالإضافة إلى امتصاص تأثير كوفيد-19 على البطالة في المملكة. عجلان العجلان د. عقيل بن كدسة ناصر السهلي