* القليل من التمثيل والكثير من التهريج، حال معظم الأعمال التي تقوم على الكوميديا في وقتنا الحالي.. هذا طبيعي قياساً بأزمة كتاب النص التي نعيشها محلياً، رغم وجود كتاب جيدين في مكان ما، لكننا لم نتعرف عليهم بعد ومازلنا نطلب المجموعة نفسها، لنحصل في النهاية على الناتج السيىء نفسه. ناصر القصبي ورغم أننا مازلنا في بداية الموسم الرمضاني إلا أنه ولأول مرة يخسر (الترند) مقابل فنانين آخرين، فالحماس تجاه عمله "ممنوع التجول" أقل بكثير عما كان عليه الحماس سابقاً، حتى عندما قدم أكثر أعماله ارتجالاً وهو "مخرج 7" العام الماضي، لم تعد القصص التي يطرحها ناصر والأفكار أيضاً محل جدل كما كانت سابقاً، لم تعد تقسم الشارع بين مؤيد ورافض، غالبية المشاهدين أصبحوا مهتمين بأعمال أخرى، ربما ليست أفضل بكثير ولكن هذا مؤشر مبدئي على أن ناصر فقد أولويته حتى وإن قدم لاحقاً خلال الموسم حلقات قوية ترقى إلى تطلعات المشاهدين. o نجوم مسرح مصر الذين تحول غالبيتهم لأبطال وليدي اللحظة بسبب النجاح الكبير الذي حققوه على المسرح في ذاك الوقت، فحاول البعض استثماره على التلفزيون، أثبتوا هذا العام أنهم فعلاً كانوا ظاهرة، وربما شارفت على الانتهاء، ثلاثة أعمال كوميدية فقط هذا العام في الموسم الرمضاني، ليست لأبطال مسرح مصر منها سوى عمل واحد للفنان علي ربيع، بينما العملين الباقيين لنجوم لهم أسبقية وفي عدة مجالات أخرى بعيدة عن الكوميديا وهما مصطفى قمر ودنيا سمير غانم. ما يحدث هذا العام في خارطة الأعمال الكوميدية العربية هو مجرد تصحيح لأمر طرأ في السنوات الأخيرة وكان مؤقتاً، نجوم خرجوا من تجربة ارتجالية بحتة، قدموا حالة فنية مختلفة فجاءتهم العروض على طبق من ذهب لكن سرعان ما انتهى الأمر، لتعود كل الأمور لمعيارها الصحيح، فثلاثة أعمال كوميدية عدد منطقي جداً بين عشرات الأعمال الأخرى. o يطالب الجمهور طوال الوقت بأن يرى تمثيلا حقيقيا وجيدا، ورغم ذلك الجميع في السعودية يفضل اختيار مسمى "كوميديا" ليقوم عليه عمله، وبعيداً عن أن الأمر صحيح أم لا إلا أنه في الحقيقة لا يقدم نجوم تمثيل، ولا يقدم كتابا حقيقيين، بل خرج لنا بظاهرة ورش الكتابة، وبممثلي اللحظة فقط، ولذلك فمن الصعب عندما نود التحدث عن الجيل الجديد من الممثلين أن نبحر في التفكير، هما اسمان أو ثلاثة نعرفهم من تجارب سابقة في الأفلام القصيرة بينما من المسلسلات الكوميدية لم نخرج فعلياً بأحد، فما يقدمونه لا يمكن أن نقول عنه إنه موهبة حقيقية تنم عن الكثير، وفي الوقت نفسه لا يمكننا لومهم لأن هذا فقط ما يُقدم إليهم من فرص. كان الجمهور يتفاءل بوجود النجم ناصر القصبي في أي عمل تلفزيوني