وسط أجواء إيمانية يؤدي ضيوف بيت الله مناسك العمرة في ظروف استثنائية واحترازية خاصة حفاظًا على سلامة المعتمرين وحرصًا على عدم انتشار فيروس كورونا. ويؤدي يومياً نحو 50 ألف معتمر ومعتمرة فريضة العمرة حيث تستقبلهم رئاسة الحرمين وسط تطبيق إجراءات التباعد المكاني بين كل معتمر وآخر، ووضع الملصقات الأرضية الإرشادية بساحات الحرم المكي وصحن المطاف والمسعى. وأوضحت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أنه انطلاقاً من حرص القيادة الرشيدة -حفظها الله- على صحة وسلامة قاصدي المسجد الحرام خلال شهر رمضان المبارك من معتمرين ومصلين، فقد تقرر رفع الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام بمكةالمكرمة إلى 50 ألف معتمر، و100 ألف مصلٍ يومياً، وذلك للأشخاص المحصنين وفق ما يظهره تطبيق (توكلنا) لفئات التحصين (محصن حاصل على جرعتين من لقاح فيروس كورونا، أو محصن أمضى 14 يوماً بعد تلقيه الجرعة الأولى من اللقاح، أو محصن متعافٍ من الإصابة) بدءاً من 1 رمضان 1442ه مع التقيد بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية. وسارت إجراءات التحقق من تصاريح الدخول بكل سهولة ويسر خلال فترة زمنية وجيزة، وشهدت أبواب المسجد الحرام وجود كاميرات الكشف الحراري للمصلين والمعتمرين والعاملين، كما شوهدت الآليات والمعدات المخصصة للتعقيم تجوب أرجاء الحرم المكي، يرافقها استنفار لجميع العاملين قبيل وجود المعتمرين والمصلين لأداء الصلاة. وقد عززت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي من وجود منتسبيها في عدة مواقع بالحرم المكي، ليؤدوا دورهم كلٌ حسب اختصاصه، كما قُدمت للمصلين والمعتمرين عبوات من مياه زمزم المعقمة عبر الحقائب الجوالة. وعقب انتهاء العمرة والصلاة تمت بكل سلاسة إجراءات مغادرة المصلين إلى خارج المسجد الحرام، وسط تنسيق مستمر وفريق عمل موحد شاركت فيه الرئاسة العامة رفقة الجهات المعنية الصحية والأمنية العاملة بالمسجد الحرام. تطبيق إجراءات التباعد المكاني بين كل مصل وآخر