أشاد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية بالتعاون والتكاتف بين أفراد المجتمع لمساعدة المحتاجين والمعسرين. وقال سموه: «قد شاهدنا جميعاً ما تقدمه القيادة من دعم ومساعدة للقطاع غير الربحي وحث وتوفير كافة الإمكانات لمساعدة المحتاجين، في إشارة على حرص القيادة على تكافل المجتمع ونشر روح المساهمة والبذل والعطاء والتطوع بينهم». جاء ذلك خلال استقبال سموه في مكتبه، الأحد، رئيس مجلس إدارة اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم بالمنطقة الشرقية عبدالله بن محمد بن زيد آل سليمان، يرافقه أعضاء اللجنة، والذين قدموا لسموه التقرير السنوي للجنة المتضمن منجزات عام 2020، وتوجّهات المرحلة المقبلة لتحقيق استراتيجية تراحم، الهادفة للتحول من الرعاية إلى التنمية، تماشياً مع برنامج التحول الوطني ضمن رؤية المملكة 2030. كما اطلع سموه الكريم على الإنجازات التي حققتها «تراحم» الشرقية خلال العام 2020 والتي تتضمن تقديم 2504 سلة غذائية لأسر السجناء بقيمة 2.103.381 ريالا، بالإضافة إلى الإفراج عن 38 سجينا معسرا بسداد مديونياتهم التي بلغت قيمتها 940.371 ريالا وسداد فواتير الكهرباء ل 224 أسرة بقيمة 283.784 ريالا، وتقديم أثاث منزلي وأجهزة كهربائية ل 501 أسرة من الأسر التي ترعاها اللجنة في مختلف محافظات المنطقة الشرقية بقيمة بلغت 420.795 ريالا، وسداد إيجارات 217 منزلًا بقيمة 1.419.212 ريالا، بالإضافة إلى العديد من الخدمات والإنجازات في مسار العناية الأسرية، حيث تم تقديم 12 دورة تدريبية لإرشاد زوجات السجناء وأبنائهم، والاستشارات الأسرية الهادفة لتحقيق الاستقرار الأسري والحفاظ على تماسك عائلات السجناء والمفرج عنهم وكذلك الاستشارات والخدمات القانونية. كما اطلع سموه على الحملة الإلكترونية التي تنفذها اللجنة خلال شهر رمضان المبارك حيث تنفذها اللجنة في مختلف المنصات بهدف تنمية موارد اللجنة المالية، وإتاحة الفرصة لكافة فئات المجتمع للمساهمة مع اللجنة في تقديم رعاية اجتماعية خيرية شاملة للسجناء والمفرج عنهم وأسرهم. وأعرب عبدالله آل سليمان عن شكره وتقديره لسمو أمير المنطقة الشرقية على استقباله ومتابعته ودعمه اللامحدود لكل ما من شأنه خدمة ورعاية السجناء وأسرهم بالمنطقة. حضر اللقاء مدير فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية عبدالرحمن بن فهد المقبل، ومدير سجون المنطقة الشرقية نائب رئيس لجنة تراحم الشرقية العميد عبدالله النفجان، والمدير التنفيذي للجنة د. يوسف بن عمر الراشد، وعبدالرحمن بن فوزان الحمين. من جهة أخرى، أشاد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية بما توليه القيادة الرشيدة من اهتمام بحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة حيث أولتها جلّ العناية والرعاية والاهتمام. وقال سموه بمناسبة انطلاق التصفيات النهائية لمسابقة الملك سلمان بن عبدالعزيز المحلية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره للبنين والبنات في دورتها الثانية والعشرين، والتي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد افتراضيًا وفق البروتوكولات الصحية لمنع تفشي فيروس كورونا. وأضاف: نحن في هذا الشهر الفضيل شهر القرآن نرى هذه المسابقة المباركة مسابقة الملك سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره التي تؤكد على العناية والاهتمام غير المستغربين بالكتاب والسنة من قادة هذه البلاد رعاها الله، والمسابقة سامية في أهدافها رائعة في فروعها وتنوعها، وأنا في هذا المقام أشجع أبنائي وبناتي في المشاركة فيها والتنافس الشريف، ولنتذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم «خيركم من تعلم القرآن وعلمه». وقدم سموه شكره لوزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ولكل القائمين على المسابقة على كل ما يقومون به من جهود لإنجاح هذه المسابقة، سائلاً الله العلي القدير أن يحفظ لهذه البلاد قائد مسيرتها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- الذي كان منذ نشأته راعٍ لجمعيات القرآن الكريم ومازال. من جانب آخر، وانطلاقا من توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب أمير الشرقية انطلقت حملة توعوية موجهة لأهالي المنطقة بضرورة التقيد بتطبيق الإجراءات الاحترازية، للوقاية من فيروس كورونا. وقال مدير الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية د. إبراهيم العريفي: «جاءت الحملة في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد مع ازدياد حالات الإصابة بالفيروس وقد تم إطلاقها تحت شعار «معتمدين عليك.. وعلى خطوتك». وبين أن الحملة جاءت بإشراف إمارة المنطقة الشرقية وبمشاركة الجهات الحكومية والقطاعات الخاصة، وتعد رسالة الحملة تنبثق من الحملة المطلقة من وزارة الصحة للحث على أخذ اللقاح «خذ الخطوة». وأشار د. العريفي إلى أن الحملة تهدف لرفع مستوى الوعي لدى أفراد المجتمع، وحثهم على المبادرة في الحصول على لقاح كورونا الذي يعد الطريق الأفضل لتقليل أعداد الإصابات اليومية بفيروس كورونا ولإنهاء الأزمة بإذن الله، وحث المجتمع على الالتزام بتطبيق كافة الإجراءات الاحترازية.