لا نريد أن نصنف حالة نادي النصر بالحالة المستعصية، ولا نريد أن نجعل جماهيره في حيرة من أمرهم، ولا نريد أن نفقد ناديا سعوديا كان يعد من بين الأربعة الكبار، بل نقول للجميع الأمل مازال موجودًا، والحلول متعددة، والعلاج موجود، ولن يصل بإذن الله لآخر العلاج كما قيل فيما مضى «آخر العلاج الكيّ». صحيح هناك الكثير من البطولات تأخرت كثيرًا على المارد الأصفر لكن كل مشكلة ولها حل، البطولة الآسيوية التي لم يحققها النصر منذ تأسيسه، كانت هذه البطولة في متناول الأيدي العام المنصرم لكن الحظ لم يحالفه، البطولات العربية التي حققتها بعض الأندية السعودية مازالت غائبة عن أدراج نادي النصر. أما بطولة كأس الملك الغائبة عنه أكثر من 30 سنة لم يحققها، رغم أنها كانت في متناول الأيدي عام 2015، واستطاع النصر الفوز حتى الدقائق الأخيرة، حيث أفسد محمد جحفلي بهدفه الشهير تلك الفرحة، ونزع الكأس من بين أنياب النصر، ولا يلام المجتهد بعد اجتهاده. أما في هذا الموسم فقد تفرد النصر بأندية الوسط، وأصبح الترشيح الإعلامي يشار إليه وربما قد أُعد للكأس مكانا في النادي العاصمي، ولكن الفيصلي كان له كلام ثانٍ ورأي آخر قلب الموازين وجدد المواجع النصراوية، وقد ساعد لاعبو النصر على ذلك حيث نزلوا المباراة ببطء غريب وتثاقل عجيب رغم النقص الذي لحق بنادي الفيصلي في الدقيقة الثامنة من المباراة. النصر مازال منافساً قوياً في مجال الدعم والإعلام والعناصر، أما المستوى فهو بين أندية الوسط، واتضح بما لا شك فيه أن النصر هو حمدالله حينما هبط مستوى الأول هبط مستوى الآخر معه. وكما أشرت في مقالات سابقة أن النصر يغيب سنوات ثم يعود ليحصل على بطولة أو بطولتين، ثم يغيب مرة أخرى، وعندكم تاريخ النصر شاهد. النصر سيعود بالتأكيد ولكن يحتاج إلى رئيس محنك، وأعتقد خبرة مسلي المعمر تخدم النصر في هذه الفترة. وأيضا النصر يحتاج إلى إعلام ناقد يصحح الأخطاء الإدارية والفنية ويكشفها ويفندها ويضع لها الحلول. وعلى إعلام النصر وجماهيره أن يتناسوا شيئا اسمه الهلال والانشغال به على القنوات ووسائل التواصل الاجتماعي وفي المدرجات؛ لأن هذا المنهج يحمل الفريق ثقلا كبيرا، فالفرق بين النصر والهلال كبير جدًا داخليًا وخارجيًا. أيها النصراويون انشغلوا بالنصر واحتياجات النصر، وكيف يحقق النصر البطولات، ويكون في المنافسات. بهذه الطريقة سينطلق الفريق، ويستمر في المنافسات المحلية والقارية. سفر الهاشم