وقعت (سابك)، الرائدة عالميا في تصنيع الكيماويات المتنوعة، مذكرة تفاهم مع الشركة السعودية الاستثمارية لإعادة التدوير (سرك)، وهي شركة مملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية، لمساعدة الأخيرة على إعداد أول مشروع لإعادة التدوير الكيميائي لهدف تمكين استخدام مواد اللقيم البلاستيكية المعاد تدويرها. تم توقيع المذكرة في مقر (سابك) الرئيس بالرياض في الخامس من أبريل 2021م، وشملت المذكرة دراسة جدوى حول بناء مصنع لإعادة التدوير الكيميائي في المملكة لتحويل النفايات البلاستيكية المختلطة إلى زيت التحلل الحراري. من جانبه أكد سعادة الأستاذ يوسف بن عبد الله البنيان، نائب رئيس مجلس إدارة (سابك) الرئيس التنفيذي، بأن هذا التعاون الاستراتيجي يعزز جهود الشركة للمساهمة في تحقيق أهداف إدارة النفايات في المملكة، بما يتماشى مع (رؤية السعودية 2030م). مضيفاً أن هذه الجهود تأتي تأكيداً لما التزمت به مجموعة العشرين –أثناء رئاسة المملكة لها- تجاه الاقتصاد الدائري للكربون، بما يضمن تحقيق مستقبل مستدام يركز على البيئة والطاقة والمناخ. وتهدف (سرك) إلى استخدام النفايات البلاستيكية المختلطة التي تم جمعها من منشأة إعادة تدوير المواد؛ لاستخدامها كمواد لقيم وتحويلها إلى زيت التحلل الحراري. وذكر المهندس زياد بن محمد الشيحة، الرئيس التنفيذي لشركة (سرك)، أن المذكرة تهدف للمساهمة بدور حيوي في الاقتصاد الدائري للمملكة، وتهدف إلى تقليل انبعاثات الاحتباس الحراري، وحماية البيئة، وتوفير مستقبل مستدام للمملكة، مؤكدًا أن جهود التعاون والخبرات المشتركة بين (سرك) و(سابك) ستؤدى بلا شك إلى تحقيق هذا المشروع نجاحًا مدهشًا، وتجعل منه نموذجًا يحتذى به في الشرق الأوسط. وأكد الشيحة أن التعاون مع (سابك) سيعطي قوة دافعة لدعم نجاح مختلف المبادرات التي حددها الإطار التنظيمي الوطني لإدارة النفايات في المملكة، كما سيساعد أيضا في إتاحة فرص جديدة في قطاع إدارة النفايات. وقال المهندس عبدالرحمن بن صالح الفقيه، نائب الرئيس التنفيذي للبتروكيماويات في (سابك)، إن دور المملكة المحوري في أجندة تغير المناخ بدأ يتبلور بوضوح الآن، مؤكدًا أن هذا التعاون يمثل خطوة فارقة باتجاه تحقيق (رؤية السعودية 2030م)، معربًا عن ثقته الكبيرة في خبرات (سرك) ودورها في تحويل النفايات إلى فرص.