فاز عنابي سدير على فارس نجد وأنهى أحلام جماهير النصر التي تأمل تحقيق البطولة الأغلى لأكثر من ثلاثين عاماً، حتى أصبح النصر في الكأس يسير على خطى الأهلي في الدوري، فالأهلي حقق الدوري بعد 32 عاما من الغياب، فهل يحقق النصر بطولة الكأس الأغلى الموسم القادم بعد 32 سنة غياب أم يستمر الغياب لسنوات وربما عقود أخرى؟!! ورغم خروج الثلاثة الكبار من البطولة (الهلال والشباب والاتحاد) وسهولة مشوار النصر في البطولة بملاقاته الرائد في دور الستة عشرة ومن ثم العين في دور الثمانية وأخيراً الفيصلي في الدور نصف النهائي الذي يعتبر صاحب المركز الحادي عشر وأحد الفرق المنافسة على الهبوط إلا أنه خرج بخفى حنين بسبب تخبطات مدربه هورفات ورعونة لاعبيه. واستحوذ النصر بنسبة 66 % في هذا اللقاء إلا أن الاستحواذ لم يكن كافياً لتحقيق الفوز والوصول للنهائي، ورغم طرد مدافع الفيصلي إيغو روسي منذ الدقيقة الثامنة نتيجة إعاقته امرابط إلا أن مدرب فريق الفيصلي شاموسكا استطاع قراءة المباراة بالشكل المطلوب وأعاد تنظيم خط دفاعه مرة أخرى وترك لمنافسه الاستحواذ وظفر بالتأهل للنهائي، فكرة القدم تطورت كثيراً ولم يعد يفيد كثرة الاستحواذ وخصوصاً عندما يكون استحواذ بلا فعالية كما حدث في هذا اللقاء، فكانت سيطرة لاعبي النصر على المباراة بشكل سلبي خصوصاً من قبل أهم لاعبيه ونجومه امرابط وحمدالله الذي ظهر كالعادة بعيداً عن مستواه وقام بحركات لا أخلاقية أثناء المباراة مع لاعب الفيصلي وليد الأحمد، وبعد نهايتها كذلك قام بحركة غريبة جداً مع الكاميرا الناقلة للمباراة في تصرف شاهده الملايين عبر شاشات التلفاز في انتظار تدخل لجنة الانضباط حول هذه التصرفات المشينة والمتكررة من حمد الله..!! ويعتبر وصول الفيصلي للنهائي الثاني في تاريخه بعد وصوله قبل موسمين نهائي كأس الملك وخسره أمام الاتحاد 3 - 1 في موسم 2018 - 2019 م، ورغم ترشيحي السابق فوز الفيصلي بهذه البطولة في مقال سابق قبل أسبوعين هنا عبر صفحة الملتقى وتحقق نصف ذلك التوقع بوصول الفيصلي للنهائي، إلا أني أرى أن التعاون هو الأقرب للفوز نظير غياب أهم مدافعي الفيصلي في النهائي إيغو روسي ورافائيل داسيلفا الذي منحه حكم اللقاء كرتا أصفر في آخر ثواني المباراة رغم تعرضه للضرب من قبل مدافع النصر عبدالإله العمري، وتسبب تراكم البطاقات الصفراء في حرمانه من لعب النهائي، ولا نغفل قوة التعاون وارتفاع مستواه في اللقاءات الأخيرة سواء في الدوي أو كأس الملك. الفيصلي هزم النصر