رحبت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا، بجهود حكومة الوحدة الوطنية الليبية بشأن المصالحة الوطنية، والتي بدأت بإطلاق العشرات من المعتقلين من قبل مدينة الزاوية. وأكدت البعثة الأممية في بيان أوردته وسائل إعلام ليبية، التزامها بمواصلة دعم هذه الجهود بناءً على طلب حكومة الوحدة الوطنية، معربة عن أملها في أن تشكل هذه المبادرة، بداية لمصالحة وطنية شاملة، واستعادة النسيج الاجتماعي الليبي. ورحّبت البعثة الأمميّة بإفراج السلطات الأمنية في مدينة الزاوية في غرب ليبيا الأربعاء عن 120 عنصراً ينتمون إلى قوات موالية للمشير خليفة حفتر، الرجل النافذ في شرق البلاد، كانوا قد أسروا قبل عامين غربي العاصمة طرابلس، مطالبة بإطلاق سراح جميع أسرى الحرب. وقالت بعثة الأمم المتّحدة للدعم في ليبيا في بيان مساء الأربعاء إنّها «ترحّب بالجهود التي تبذلها حكومة الوحدة الوطنية بشأن المصالحة الوطنية، والتي انطلقت بإطلاق سراح هؤلاء المقاتلين في الزاوية». بدوره، رحّب بالإطلاق عن هؤلاء الأسرى رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة. وقال الدبيبة في تغريدة على تويتر إنّ «مستقبل ليبيا وتقدّمها مرتبط بقدرتها على معالجة جراحها من خلال المصالحة الوطنية وتحقيق العدالة. إطلاق سراح الأسرى في مدينة الزاوية صباح يمثّل تقدّماً إيجابياً في هذا المسار». وهذا أكبر عدد من الأسرى يفرج عنهم دفعة واحدة منذ انتهاء الأعمال العسكرية في غرب ليبيا قبل نحو عام. وحضر حفل الإفراج عن الأسرى رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، ونائب رئيس المجلس الرئاسي عبدالله اللافي وعدد من مسؤولي «حكومة الوحدة الوطنية» التي تولّت مهامها برئاسة عبدالحميد الدبيبة في مارس الجاري بعد حوار سياسي أشرفت عليه الأممالمتحدة. وظهر العشرات من العناصر المفرج عنهم بلباس أبيض داخل ملعب صغير لكرة القدم ملاصق لأحد المقرّات الأمنية في مدينة الزاوية الساحليّة، وكانوا محاطين برجال أمن مسلّحين. وتكرّرت «عمليات تبادل الأسرى» وإطلاق السراح بين السلطات الأمنية في غرب ليبيا وقوات المشير حفتر بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار وقّع بين طرفي النزاع في أكتوبر الماضي، وينصّ على تبادل المحتجزين دون قيود. وينتظر من الحكومة الجديدة توحيد مؤسّسات الدولة والإشراف على المرحلة الانتقالية إلى حين حلول الانتخابات المرتقبة في 24 ديسمبر.