حث مسؤولون أمميون، في مجالات الإغاثة والتنمية وشؤون اللاجئين، المانحين الدوليين على تعزيز دعمهم لملايين الأشخاص في سورية والمنطقة ممن يعتمدون على المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة، وذلك تزامنا مع مؤتمر بروكسل الخامس حول سورية. وأشار بيان أممي مشترك إلى الآثار التي خلفتها جائحة كورونا على المدنيين في سورية، الذين يواجهون زيادة في الفقر والجوع مع استمرار النزوح والهجمات. ووفقا لما نقله موقع أخبار الأممالمتحدة، فإن السوريين مايزالون يواجهون أكبر أزمة لجوء في العالم. ويحتاج 24 مليون شخص إلى مساعدة إنسانية أو شكل آخر من المساعدات، بزيادة بأكثر من أربعة ملايين مقارنة بعام 2020، ويعد هذا الرقم الأعلى منذ بدء الصراع قبل عشر سنوات. وقال المسؤولون الأمميون: إن التمويل المستدام من المانحين لخطط الاستجابة الإنسانية التي تنفذها الأممالمتحدة، سيُوفر الأموال الضرورية لخدمات الغذاء والماء والصرف الصحي والصحة والتعليم وتطعيم الأطفال والمأوى لملايين الأشخاص الذين يعيشون على حافة الانهيار في سورية. وصدر البيان عن كل من وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، ورئيس برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، والمفوض السامي لشؤون اللاجئين، الذين قالوا: إن التمويل الإنساني سيوفر أيضا المساعدات النقدية وفرص العمل والتدريب وغير ذلك من الخدمات. ويتطلب الدعم الكامل للسوريين والمجتمعات المضيفة للاجئين المحتاجين توفير أكثر من عشر مليارات دولار خلال العام الجاري. يشمل ذلك 4.2 مليارات دولار على الأقل لخطة الاستجابة الإنسانية داخل سورية، و5.6 مليارات لدعم اللاجئين. وكان المجتمع الدولي قد تعهد في مؤتمر العام الماضي في بروكسل ب 5.55 مليارات دولار لتمويل الاستجابة الإنسانية للأزمة السورية خلال عام 2020. وأشارت المفوضية الأوروبية إلى "التزامات" قيمتها الإجمالية 7,7 مليارات دولار، نحو 30 بالمئة منها تعهّدات للعام 2021. ويقول الاتحاد الأوروبي: إنه ساهم مع دوله الأعضاء بثلثي هذا المبلغ الإجمالي. وكان يوم أمس أول أيام المؤتمر الذي يستمر يومين، بمشاركة منظمات غير حكومية والدول المضيفة للاجئين، فيما الاجتماع العام لكل الوفود -77 على الأقل- سيعقد اليوم الثلاثاء، وفق بيان لوزير خارجية التكتل جوزيب بوريل. وستعرف القيمة الإجمالية للتعهّدات اليوم الثلاثاء في ختام اليوم الثاني للمؤتمر. والهيئات الأممية المشاركة في تنظيم المؤتمر، هي: مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، والمفوضية العليا للاجئين، وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي.