خرج متظاهرون مطالبون بالديموقراطية إلى الشوارع الاثنين في بورما رغم القمع الدموي نهاية الأسبوع الذي نددت به المجموعة الدولية وأوقع أكثر من مئة قتيل بينهم أطفال السبت في اليوم الأكثر دموية منذ الانقلاب العسكري. وقدرت الأممالمتحدة أن 107 أشخاص قتلوا بينهم سبعة أطفال السبت خلال التظاهرات الحاشدة التي نظمت ضد المجلس العسكري الذي نظم العرض التقليدي في "يوم القوات المسلحة" لكنها تتوقع ارتفاع الحصيلة. من جهتها، أفادت جمعية مساعدة السجناء السياسيين، وهي منظمة غير حكومية تحصي ضحايا القمع، أن 459 شخصاً قتلوا منذ الانقلاب. ورغم كل هذا خرج المتظاهرون يوم أمس الاثنين من الفجر إلى الشوارع في كل أنحاء البلاد. وتظاهر مئات الأشخاص حاملين لافتات كتب عليها "الشعب لن يهزم أبداً". من جانبها، دعت الصين أمس الاثنين كل الأطراف إلى ضبط النفس بعد توالي الإدانات الدولية المنددة بحمام الدم الذي ارتكب في نهاية الأسبوع. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان: إن "العنف والصدامات الدامية لا تلبي مصالح أي طرف". من جهته، أعلن الكرملين الاثنين أنه يعارض القمع الدموي للتظاهرات في بورما معرباً عن قلقه إزاء العدد "المتزايد" للقتلى المدنيين. وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحافيين: "نحن قلقون للغاية من تزايد عدد الضحايا المدنيين"، مضيفاً أن روسيا تطور علاقاتها مع بورما لكنها لم تتغاض عن العنف. ونصحت وزارة الخارجية البريطانية الاثنين رعاياها في بورما بالرحيل في أقرب وقت ممكن. وكانت السفارة الأميركية في رانغون طلبت الأحد من الرعايا الأميركيين الحد من تنقلاتهم. في ولاية كارن (جنوب شرق)، أعلن "الاتحاد الوطني للكارن" وهو مجموعة متمردين من أقلية كارن أنه تعرض لقصف جوي من المجموعة العسكرية الحاكمة في شرق البلاد نهاية الأسبوع، وهي الأولى منذ عشرين عاماً. وأوقعت الغارات أربعة قتلى وتسعة جرحى كما أفادت هسا مون وهي من الكارن وناشطة في مجال حقوق الإنسان. وقد فر حوالي ثلاثة آلاف شخص مساء الأحد هرباً من ضربات جديدة وعبروا الحدود التايلاندية. وأعلن رئيس الوزراء التايلاندي برايوت شان-أو-شا الاثنين في بانكوك أن الجيش يستعد لوصول نازحين جدد.