كشفت دراسة حديثة أن 85 % من كبار المديرين التنفيذيين في المملكة قد اعتمدوا بالفعل أو يخططون لاعتماد استراتيجيات السحابة الهجينة ضمن مؤسساتهم. وقد استطلعت الدراسة التي أجرتها شركة "أي بي أم"، المدرجة في بورصة نيويورك، آراء ما يزيد على 500 مدير تنفيذي يعملون عبر 12 صناعة في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وتركيا وجنوب إفريقيا، بما في ذلك الصناعات المنظّمة بشكل كبير مثل الحكومة والاتصالات والخدمات المصرفية، وجاءت استجابة للأهمية المتنامية للحلول السحابية الهجينة بالنسبة للشركات في المنطقة، لا سيما في ظل التداعيات الكبيرة التي فرضها تفشي وباء كوفيد- 19 على قطاع الأعمال. أكد المديرون التنفيذيون الذين شملتهم الدراسة وتم استطلاع آرائهم في المملكة أنهم يعطون الأولوية لتنفيذ استراتيجيات السحابة الهجينة التي تساعد في تعزيز المرونة وتحقيق الوفورات في التكلفة وزيادة قدرات الاختبار والتطوير، فضلًا عن تحسين قدرة مؤسساتهم على التعافي في حالات الكوارث، ومع تزايد توجّه المؤسسات نحو السحابة، هناك حاجة إلى اعتماد استراتيجيات السحابة الهجينة بصورة أكبر لمساعدة هذه المؤسسات على تطوير عملياتها بالاستفادة من التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي. ولفتت الدراسة، على الرغم من توجه 32 % من كبار المديرين التنفيذيين المشمولين في الاستطلاع من المملكة لاعتماد استراتيجيات السحابة الهجينة، إلا أن أكثر من 50 % منهم لا يزالون في مرحلة التخطيط. وأشار 58 % من المديرين التنفيذيين المشمولين في الاستطلاع من المملكة إلى أنهم يتوقعون أن تنفيذ استراتيجية السحابة الهجينة في مؤسساتهم سوف يساهم في تعزيز المرونة وتحقيق الوفورات في التكاليف، بينما رأى 55 % أن التقنيات السحابية مفيدة في إجراء الاختبارات والتطوير قبل نقل أعباء العمل المهمة للأعمال إلى بيئة إنتاجية. كما أشار نحو نصف المديرين التنفيذيين المشمولين في الاستطلاع من السعودية إلى أن حلول السحابة الهجينة تساهم في تلبية أي متطلبات قد تحتاجها مؤسساتهم للتعافي من الكوارث. هذا ويرى المديرون التنفيذيون المشاركون في الاستطلاع من المملكة أن حلول السحابة الهجينة هي خطوة مهمة نحو تحديث التطبيقات أو تطوير تطبيقات سحابية أصلية. وأشار 67 % منهم إلى سهولة نشر التطبيقات عند اعتماد السحابة الهجينة في مؤسساتهم، بينما يرغب 52 % منهم بالاستفادة من الفوائد التشغيلية، ويعتقد 56 % منهم بأن هذه التكنولوجيا سوف تسهم في تخصيص الموارد ضمن مؤسساتهم. وفي هذا الشأن قال المدير العام لشركة "أي بي أم" في المملكة فهد العنزي: "تشهد المملكة إقبالاً متزايداً على اعتماد السحابة الهجينة التي أصبحت تشكل عنصراً أساسياً للتحول الرقمي للمؤسسات، ونعتقد أن الاعتماد على سحابة واحدة فقط يقيّد الشركات، والأهم من ذلك أنه يحصر اعتماد المؤسسات على ابتكار شركة تقنية واحدة فقط، وبهدف إطلاق القيمة الحقيقية للسحابة، تحتاج الشركات إلى قدر أكبر من الحرية والمرونة لنشر وتشغيل وإدارة جميع التطبيقات أو أعباء العمل بشكل آمن في أي مكان، وهنا تحديداً يكمن الحلّ في هندسة السحابة الهجينة".