للعام الثاني على التوالي، حافظت حكومة المملكة العربية السعودية على مستويات ثقة عالية دوليًا، ولكن هذه المرة تصدّرت قائمة ب28 دولة حول العالم وفق نتائج مؤشر إيدلمان للثقة 2021م. وارتفعت مستويات الثقة في أداء حكومة المملكة من 78 % في يناير 2020 إلى 82 % يناير 2021م، مضيفةً إلى رصيدها 4 نقاط مئوية أهلتها لتكون في صدارة الدول التي شملها المؤشر كأعلى حكومة في العالم ثقة في أدائها. وعلى الرغم من أن التقرير يشمل (الحكومة، الشركات، المنظمات غير الحكومية، ووسائل الإعلام)، إلا أن أيٍ من الفئات الأخرى لم تتفوق على الحكومة من حيث مستويات الثقة. وتبقى الحكومة في المملكة المؤسسة الأكثر ثقة بشكل عام، متفوقةً على الشركات التي سجلت الثقة بها ارتفاعًا من عدة نقاط بلغت نسبته 73 %، فالمنظمات غير الحكومية 61 % وأخيرًا وسائل الإعلام 60 %. وبالمجمل، فإن المشاركين في استطلاع مؤشر الثقة بالنسبة إلى المملكة ينظرون إلى أن الحكومة والشركات والمنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام يتمتع جميعها بالكفاءة والأخلاقيات. وكانت الحكومة في المملكة صاحبة الكعب الأعلى دوليًا في سياق معالجتها لأكبر تحدٍ صحي يشهده العالم، متمثلًا بجائحة (كوفيد - 19)، من خلال توفيرها الرعاية الطبية وأجهزة الكشف عن كورونا واللقاحات للمواطنين والمقيمين بالمجّان، فضلًا عن قيادتها لجهود المجتمع الدولي في مسألة تطوير اللقاحات ودعم الأبحاث الطبية والتجارب السريرية خلال عام رئاستها مجموعة العشرين. وكشف مؤشر إيدلمان للثقة 2021م أنه على الرغم من أن جائحة (كوفيد - 19) فاقمت المخاوف الشخصية والمجتمعية، إلا أن القلق بشأن فقدان الوظائف وتغير المناخ تجاوز القلق بشأن الإصابة بفيروس كورونا. وتكيّف المشاركون في الاستطلاع في المملكة العربية السعودية بشكل جيد مع العمل من المنزل، حيث فضّل ثلاثة من كل خمسة مشاركين تقريبًا 59 % هذا الخيار على العودة إلى المكتب، ويعود ذلك إلى حد كبير للمخاوف المتعلقة بالإصابة ب (كوفيد - 19) أثناء التنقّل أو في مكان العمل. يُذكر أن مؤشر إيدلمان للثقة يصدر عن شركة استشارات أميركية شهيرة يعود تأسيسها لمنتصف القرن الماضي، وتُعد منذ العام 2018م أكبر شركة علاقات عامة في العالم من حيث الإيرادات، ويُنظر إلى نتائج استطلاعاتها بوصفها مسحًا سنويًا يحظى باحترام كبير حول إيمان الجمهور بالمؤسسات المجتمعية.