ظاهرة متفشّية في مجتمعنا ونزعة جامحة للسيطرة على الغير عبر المظاهر الخارجية هذه الظاهرة لا تقتصر على طبقة معيّنة بل تصيب الجميع إنها مشكلة (التباهي) فأصبح المرء يتباهى بأمجادِ زعامةٍ عائليةٍ وبألقابٍ ومنازل فخمة بسياراتٍ ومناسباتٍ مُكلّفة!! جزءٌ كبير من أفراد هذه المجتمعات يقوم على المظاهر الخارجية المجرّدة من القيَم والمبادئ وكل ذلك محاولة لسدِّ عجزٍ نفسي، إننا نتّجه شيئاً فشيئاً إلى إهمال المضمون والتركيز على الخارج فقط وقد أصبح رأي الآخر وإبهاره هو الهدف الأسمى لكل شيء ها نحن أصبحنا غارقين لا نأبه إلا برأي الآخرين لنا ونكلف أنفسنا ما لا طاقة لنا به، إنها تشكلُ مشكلةً لكافة طبقات المجتمع ولا تقتصر على طبقة معينة، هناك شعورٌ بدونية الطبقة الأقل وديون للطبقة المتوسطة وهنا إسراف للطبقة الأعلى، هل فقدنا طعم وحلاوة البساطة؟ هل نريد البحث عن حل؟ لماذا لا نفكر أن الحل بأيدينا وأن علينا الانتباه من إغراق أنفسنا بكل هذا؟علينا أن نعزز ونؤكد من أنّ قيمة الإنسان في أخلاقه وحسن سلوكه وتصرفاته وعلاقاته المميّزة مع الآخرين وليس في ما يمتلك وأن نؤكد على أهمية التوازن مع الجوهر. هذا التباهي يشكل مشكلة حقيقيه وآفة اجتماعية، فلنتعاون لنسيطر على تنامي هذه السطحية قبل أن تصل لمراحلها الأسوأ!!