استعدادات باكرة تشهدها كبرى محال التجزئة في مختلف مدن المملكة لأهم مواسم التسوق الاستهلاكي السنوية خلال نهاية شهر شعبان وطوال أيام شهر رمضان المبارك، وعزا عدد من العاملين في تلك الأسواق ذلك التبكير إلى التخوف من الازدحام ورغبة تلك المحال بالتعاون مع وزارة التجارة إعطاء المستهلك فرصة ملائمة لتسوق مقاضي رمضان براحة في ظل استمرار العمل بسياسة التباعد الاجتماعي واتخاذ الاحتياطات اللازمة للتغلب على وباء كورونا والحد من انتشاره، كما توقعوا تميز موسم هذا العام بوفرة العروض الترويجية في ظل توفر السلع وتعددها. وقال مدير الإدارة العامة في لولو هايبر ماركت، بشار ناصر ل"الرياض": إن الاستعدادات القائمة حالياً على قدم وساق في مختلف الأسواق والمحال التجارية أتت باكرة هذا العام نتيجة للرغبة في تلافي الازدحام وإعطاء المستهلك فرصة مناسبة للتسوق في ظل استمرار العمل ببروتوكولات الوقاية المطبقة لمنع تفشي فيروس كورونا والتي من ضمنها الحفاظ على مسافة التباعد الاجتماعي الموصى بها بين العملاء وحتى الموظفين في المناطق المزدحمة في المتجر في جميع الأوقات مثل المداخل، وكاونترات خدمة العملاء، والمخارج وغيرها من المواقع. وتوقع بشار ناصر أن يكون موسم هذا العام مميزاً بالعديد من العروض المناسبة للمستهلك مع توفر جميع السلع الرمضانية التي يزيد عليها الطلب في هذا الموسم المبارك. بدوره قال مدير العلاقات العامة في كارفور بالمنطقة الشرقية، نايف الدوسري: إن الاستعداد الباكر لموسم رمضان في هذا العام 2021م، يأتي بناء على توجيهات وزارة التجارة وللحرص على تطبيق الإجراءات الاحترازية الجاري تطبيقها في عموم محلات تجارة الجملة والتجزئة والمولات والمراكز التجارية وغيرها من منافذ ونقاط البيع. وكشف نايف الدوسري، عن وجود تواصل مستمر بين عموم المحال التجارية ومراكز التسويق مع وزارة التجارة، مشيراً إلى وجود لائحة تبعث بشكل أسبوعي تتضمن جميع الكميات من البضائع الاستهلاكية المطلوبة مثل اللحوم والأرز والسكر وغيرها، وهذا ينطبق على عموم المتاجر مثل كارفور ولولو هايبر ماركت وبنده والتميمي وغيرها. كما أكد، على توفر جميع السلع الرمضانية مشيراً إلى تعدد المنتجات والمنتجات البديلة التي لديها نفس الجودة والكفاءة في المواصفات والقيمة الغذائية المناسبة للمستهلك، مشيراً إلى أن موسم هذا العام سيزخر بالعروض المغرية تحت إشراف وزارة التجارة والبلديات في ظل وفرة السلع واكتمالها في عموم الأسواق. بدوره قال عضو لجنة الإعاشة والتموين بمجلس الغرف السعودي، نايف الشريف: إن موسمي رمضان والحج يعتبران أهم مواسم العام بالنسبة لمبيعات المواد الاستهلاكية والغذائية، إذ يزيد الطلب بالنسبة على السلع الغذائية في رمضان بنسبة تتراوح بين 15 - 25 % عن بقية أيام العام، ونتيجة للاحترازات القائمة كان التبكير من قبل المتاجر والمحال في بدء عرض تلك المنتجات خصوصاً أن السوق شهد في أوقات مختلفة توقف استقبال المستهلكين، ومن المرجح أن تشهد أيام شهر شعبان كثافة في معدل المبيعات في ظل توفر السلع في المخازن وحرص المستهلك على شراء تلك السلع. وأشار نايف الشريف، إلى أن حركة البيع الإلكتروني ستستمر بنفس الوتيرة من النشاط ولكنها لن تكفي لتغطية وتلبية احتياجات عموم شرائح المستهلكين اللذين سيحرصون على ارتياد الأسواق والشراء بشكل مباشر من نقاط البيع المختلفة. يذكر أن قطاع الأغذية بالمملكة لم يتأثر بشكل مباشر بإجراءات الاحترازات التي تم تطبيقها لتلافي تفشي جائحة كورونا وتمكنت المملكة خلال العام الماضي الذي شهد فترات إغلاق تام لعموم الأنشطة التجارية من المحافظة على تدفق سلاسل الإمداد من السلع وتثبيت المخزون الاستراتيجي منها في وضعه الطبيعي وانعكس ذلك بالإيجاب على أرباح الشركات المدرجة بقطاع إنتاج الأغذية في سوق الأسهم السعودية "تداول"حيث سجلت نمواً ملحوظاً خلال العام الماضي، ويتوقع أن تشهد الأيام القادمة زيادة في معدل البيع تزامناً مع اقتراب شهر رمضان بدعم من إنهاء الإغلاق وتمكين المتسوقين من التسوق باشتراطات ملائمة، وأيضاً بدعم من تنامي البيع إلكترونياً، حيث أسهمت الجائحة في انتشار التجارة الإلكترونية وأصبحت شريحة كبيرة من المراكز والمحال التجارية تتوسع بها وبلغ عدد المتاجر الإلكترونية في المملكة بنهاية النصف الأول من العام الماضي 2020م، أكثر من 28،676 متجراً، وأكدت دراسة متخصصة صدرت العام الماضي عن كريتيو، S.A (ناسداك: CRTO) المتخصصة في تكنولوجيا التسويق حدوث زيادة كبيرة في حجم مشتريات التجارة الإلكترونية خلال شهر رمضان المبارك.