تراودك الفكرة تتلوها الفكرة لترسم الإنسان والمساحة والخيل والقرية، فيما تراودني الكتابة وأنا أتابع لوحاتك، وأثناء حواري مع موضوعاتك المرسومة وألوانك السامقة أجدك تسبقني.. لتكتب اللون واقعًا وتمضي مع الأحداث جملًا حديثًا وأسطورة.. تنمذج الحكايا حديقة لون وقصة شعر، مسكوبة تغرف الموضوع من طين اللغة، لتحوله لوحة على جدار الحديث إمتاعًا، وتسرد حركة الجسد ارتجالا، تستدعي التفاصيل بين ثنايا الأقمشة، تنظم غضون الزمن على أوجه الكبار ثنيات رحمة، فيما تتألق مسحات النضارة على وجنات الصغار. البحر لديك خرافة تتعلق به السفن تعشق طيات زبده فتسكن على موجه، فيما يطل حنين الغياب خلف نوافذ القرية الساكنة في أفق الجبل وتتجمع بقايا الحطب وبيوت السراب التى تماهت بعد أن هجرها ساكنوها.. أقف أمام لوحاتك. أتابع التجانس والتشابه وأستوحي من موضوعات لوحاتك الدلالات التي تتصدر المعنى المخبوء في خيال تجاذب فيه المضمون مع المعنى فكانت انتباه لحظات تستحق التوقف طويًلا.. لتستدعي الجمل اللونية التي نعيشها عبر لونك ولوحاتك. الألوان المموسقة لغة المبدعين