دوري كأس سمو الأمير محمد بن سلمان للمحترفين هذا العام يختلف على الأعوام السابقة كلياً فهو غريب الأطوار من ناحية صعوبة المنافسة وهو المرهق والمتقلب على جميع الأندية ولم يسلم من عضلات الدوري أي فريق، فجميع الفرق مرت في مراحل متعددة في نزول مستواها الفني. لو ترجع بنا الذاكرة قليلاً للوراء والبدايات لوجدنا الجميع يرشح النصر على المنافسة بكل قوة إن لم يكن يغرد وحيداً وهذا في نظر جميع الرياضيين المتابعين والسبب هو الكم الكبير من جلب اللاعبين المحترفين للنصر سواء محليين أو أجانب ولكن ما إن انطلق الدوري حتى شاهدنا النصر يترنح مباراة تلو الأخرى وهبوط في مستواه وفي لاعبيه حتى أصبح يسقط توالياً.. وهنا تتجه جميع الأنظار إلى نادي الهلال والذي بدا بداية قوية وابتعد عن أقرب منافسيه في عدة جولات وحقق الكثير من الفوز وابتعد عن جميع الفرق في نقاط كثيرة وفرق شاسع حتى أن فرق النقاط في جولات قد وصل تقريباً إلى 9 نقاط عن أقرب منافسيه وهنا الكثير رشح الهلال بطلاً للدوري حتى أن البعض قال إن المنافسة أصبحت على المركز الثاني فقط أما موضوع الدوري فقد حسم للهلال والسبب الفرق الشاسع في العدد النقطي للهلال ولكن للأسف جداً بعد تلك الصولات والجولات أخذ الهلال في التدهور مباراة تلو الأخرى وتعرض لهزائم من فرق أضعف منه فنياً، وهنا فتح المجال للفريق الأهلاوي الذي تأتيه الفرصة على طبق من ذهب لكي يبتعد بالمنافسة ولكن الأهلي ومع كل فرصه للأسف يقوم بالتفريط بها لكي يتقهقر ويتراجع مثله كمثل بقية الفرق ويأتي «الليث» الفريق الشبابي ويتصدر والكثير يعلق أن مصير الشباب سوف يكون كمثل أقرانه الفرق الأخرى وسوف يتراجع وإنما هي مسألة وقت فقط، لذلك أقول إنه لا يوجد في دورينا هذا العام فريق أفضل من فريق آخر فنياً وإن وجد ربما لا يحقق الانتصار بالدوري فهو دوري غريب الأطوار والشكل بل هو دوري اعتبره لغزا يصعب حله. وبكل تأكيد من حقق دوري كأس الأمير محمد بن سلمان لهذا العام سنقول له ألف مليون مبروك، ولكن لن يكون ذلك بالأمر السهل وسوف يظل ترشيح البطل حتى آخر الجولات لذلك من الآن أقول لا أحد يرشح أي فريق بعينه، فالبطل اليوم يترنح ويتقهقر غداً ويبتعد ويأتي منافس جديد وكل جولة سوف يستعرض الدوري عضلاته على بطلها لكي يظهر لنا بطل في الجولة الأخرى، فمن يا ترى سيضرب دوري بالضربة القاضية ويحقق البطولة. *إعلامي