أعلنت المملكة عدم تمديد العمل بالإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس "كورونا" المستجد، التي تشمل إيقاف جميع الأنشطة والفعاليات الترفيهية، وإغلاق دور السينما والمراكز الترفيهية الداخلية، وأماكن الألعاب الداخلية المستقلة أو الموجودة في المطاعم ومراكز التسوق، والصالات والمراكز الرياضية، وتقديم خدمات الطلبات الداخلية في المطاعم والمقاهي وما في حكمها، اعتباراً من أمس الأحد. وقال عدد من المحللين الاقتصاديين: إن عودة العمل في عدد من الأنشطة، من المؤكد أن تساهم في تنامي عمليات البيع محليا، وارتفاع في العمليات المالية، وذلك لزيادة الطلب على الخدمات التي كانت في الماضي متوقفة، مشيرين إلى أن عودة النشاطات الاقتصادية ستساهم في عودة بوصلة المشروعات المتوسطة والصغيرة للعمل بشكل كبير، وعودة بالتالي للقطاع الاستهلاكي، مؤكدين أن القطاع السياحي والترفيهي سيأخذ حصة الأسد خلال الفترة المقبلة، ولكن يحتاج لوقت لتعافي الاقتصاد العالمي ما بعد الجائحة. وقال المحلل الاقتصادي صلاح الشلهوب: من المؤكد تنامي عمليات البيع محليا وارتفاع السحوبات المالية من البنوك، وذلك لزيادة الطلب على الخدمات التي كانت في الماضي متوقفة كلياً أو جزئياً، يخدم من جانبين عودة الشراء من القطاعات المتوقفة وعودة للوظائف والتوظيف في هذه القطاعات. وأوضح الشلهوب، أن هناك عودة كلية لجميع القطاعات الاقتصادية إلى وضع آليات جديدة تمكنها من رفع مكاسبها قبل نهاية السنة المالية، من ناحية تقديم خدمات معينة أو تستخدم آليات معينة لتعويض الفترة الماضية ولزيادة حصتها في السوق المحلي، مع وجود منافسة كبيرة، والمبادرة من بعض القطاعات في وضع البرامج سواء تخفيضات لكسب مزيد من العملاء. وأكد أن القطاع السياحي والترفيهي سيأخذ حصة الأسد خلال الفترة المقبلة، ولكن يحتاج لوقت لتعافي الاقتصاد العالمي ما بعد الجائحة، مضيفاً أن استخدام التقنية في القطاعات خلال الأزمة نجحت في تقليل الخسائر للأنشطة الاقتصادية. من جهته قال المحلل الاقتصادي فيصل البقمي: في الغالب، الربع الثاني يشتمل على موسم رمضان، وهو عادة من الأشهر الأقل مبيعات بين أشهر السنة، ولكن الحركة التجارية تتسارع بنهاية شهر رمضان المبارك، مشيراً إلى أن أغلب العمليات التجارية تتم قبل عيد الفطر المبارك، آخذين بعين الاعتبار أن قطاع السياحة والترفيه سيكون الأكثر ارتفاعا مقارنة مع باقي القطاعات الاقتصادية الأخرى، وتأتي المراكز التجارية والمطاعم والمقاهي على رأس هذه الأنشطة. وأكد البقمي، أن الملاحظ في نتائج أعمال السنة المالية الماضية أتت متباينة إلى حد كبير، فهناك رابحون مثل قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، وهناك قطاعات تأثرت بشكل مباشر من الإغلاق الجزئي والكلي مثل قطاع السياحة والترفيه الذي تم في الربع الثاني من السنة المالية الماضية 2020، مع العلم أن نتائج السنة الماضية أتت بثمانية أشهر فعلية من دون إغلاقات، مما أثر بشكل مباشر في ذلك التباين سنة الجائحة الفعلية 2020. وأوضح أن هذا العام 2021 عام التعافي من هذه الجائحة، هذا التعافي سيكون تدريجيا، ولكن قطاع الأغذية والمشروبات سيكون الأوفر حظاً والحاصل على النصيب الأكبر بين مختلف القطاعات الاقتصادية جراء هذه العودة الكلية، وتابع: سيكون -بإذن الله- التعافي الاقتصادي أكثر لو تمت العودة الكاملة إلى الحياة الطبيعة بعد أخذ اللقاح المخصص للوقاية من خطر الإصابة بفايروس كورونا المعروف بكوفيد– 19. وقال البقمي: إن التحولات التي طرأت مؤخراً جراء الإغلاقات والإجراءات الاحترازية لمكافحة انتشار كوفيد- 19 في القطاع العام والخاص، أحدثت خللا واضحا في بداية الأمر، ولكن سرعان ما تم استيعاب هذا التغير الهيكلي، وتمت الاستفادة القصوى من تقنية الاجتماعات عن بعد، وتسجيل الحضور وممارسة الأعمال الإدارية من خلال الدخول الرقمي إلى الأنظمة التشغيلية في مختلف المنشآت، وعلى سبيل المثال تطبيق "توكلنا" الذي يتيح تسجيل دخول المتاجر والمراكز التجارية. وهذه الانسيابية سمحت بشكل مباشر من تسيير الأعمال بدلًا من تعطلها، وغالبية دول العالم سجلت أعدادا كبيرة للمصابين وعددا عاليا من الوفيات، وبحمد الله حصلت المملكة على المراكز الأولى في مكافحة انتشار فايروس كورونا المعروف بكوفيد– 19. من جهة أخرى قال المحلل الاقتصادي علي الجعفري: مع عودة النشاطات الاقتصادية ستساهم في عودة بوصلة المشروعات المتوسطة والصغيرة للعمل بشكل كبير، وعودة بالتالي للقطاع الاستهلاكي وعمليات الشراء، والحركة التجارية. وأشار الجعفري، إلى أن هناك تغييرات ستطرأ على استجابة القطاعين للمستجدات على مستويات طبيعة أنماط العمل، وتسيير الإجراءات وتخطي الظروف، في ظل الأزمة الحالية. متوقعاً أن تشهد الفترة الحالية تنامي عمليات البيع محلياً، وارتفاع السحوبات المالية من البنوك، ما يؤسس حالة من الانتعاش الاقتصادي السريع. عودة الأنشطة الرياضية البدء في الطلبات الداخلية للمطاعم تطبيق البروتوكولات الصحية للحد من انتشار فيروس كورونا إحدى العاملات في مطاعم شارع التحلية بالرياض صباح أمس عودة الحركة في الكافيهات والمطاعم