«الشرق الأوسط هو أوروبا الجديدة، وأعتقد أن هذا الهدف سيتحقق 100 %.. السعودية بعد خمس سنوات ستكون مختلفة تماماً».. هذا ما قاله صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان في إحدى جلسات منتدى «مبادرة مستقبل الاستثمار»، ويوماً بعد آخر يظهر لنا أنّ وعوده باتت قريبة، وحلمه صار واقعاً ملموساً. في الأمس اختارت جامعة الدول العربية منح سموه درع العمل التنموي العربي لمساهماته الملموسة والمؤثرة في مجال التنمية بمعناها الشامل، حيث نجح عبر عمله المتواصل، وبرامج ومبادرات رؤية المملكة 2030، في إحداث تغييرات إيجابية جوهرية طالت مختلف القطاعات في المملكة، وظهرت نتائج عمله على قيمة الناتج المحلي غير النفطي الذي أصبح في تحسن مضطرد، وباشر سموه إصلاح الأنظمة والتشريعات الملائمة، والقضاء على المعوقات، ونجح في تهيئة بيئة العمل المناسبة والملائمة، وبادر إلى التوسع في تعديد مصادر الدخل عبر قطاعات متعددة كالصناعة والسياحة، والتوسع في الاستثمارات بدلاً من الاعتماد على النفط كمصدر دخل وحيد. ولهذا التكريم معطيات وأطر تلتقي أبعادها لترسم ملامح المشهد الشامل لجهود سمو ولي العهد ورؤيته التي تمتد آفاقها التنموية على الصعد المحلية والإقليمية كافة، وهي رؤية ترتقي بواقع جودة الحياة في الحاضر، وتوفر الرفاهية في العيش، ويتبلور من خلالها مفهوم المجتمعات المتحضرة والقادرة على استيعاب التحديات والاحتياجات كافة، واستثمار الامكانات والمقدرات إلى أقصى مدى وبأدق التفاصيل، وهي رؤية تستشرف كذلك تحديات واحتياجات المستقبل ومتغيراته، بما يصور منهجية متكاملة واستراتيجيات شاسعة ترتكز عليها خطط المملكة العربية السعودية؛ لتعزيز الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة في الوطن العربي كنهج ثابت وراسخ عبر تاريخ الدولة، يؤكد مكانتها الرائدة بين دول المنطقة والمجتمع الدولي.