تطبيقات إلكترونية بعضها ولد مع جائحة كورونا كانت بمثابة أدوات دعم أثبتت فاعليتها للجهود الحكومية في حماية المواطنين والمقيمين من خطر الفيروس، فضلا عن تسهيل الخدمات في كافة النواحي الصحية وغيرها، من هذه التطبيقات "توكلنا" الذي أطلقته الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) بالتعاون مع وزارة الصحة منذ تسعة أشهر حقق خلال هذه الفترة القصيرة تسجيل أكثر من 17 مليون مستخدم في رقم قياسي يعكس الموثوقية العالية التي يتمتع بها التطبيق. فقد بدأ التطبيق بخدمة إصدار التصاريح الالكترونية للتنقل خلال فترة منع التجول السابقة وذلك لمنسوبي القطاعات الحكومية، ومنسوبي القطاع الخاص، بالإضافة إلى الأفراد، كما يقدم معلومات لحظية ومباشرة عن عدد إصابات كورونا إضافة إلى الإطلاع على أحدث التنبيهات والأخبار الطبية الصادرة من وزارة الصحة، كما يتيح التأكد من سلامة الشخص من الفيروس بعد الفحص وأثناء العزل وتقديم بلاغات عن حالات الاشتباه، ولم يقتصر دوره على الخدمات الصحية إذ وبعد نجاحه بدأت جهات حكومية الاستفادة منه مثل إعلان هيئة تقويم التعليم نتائج الاختبار التحصيلي من خلاله، ويتوقع أن تستفيد جهات حكومية أخرى من خدمات التطبيق في المستقبل القريب. " توكلنا" هو واحد من مجموعة كان لها الدور الأبرز في تسيير الحياة خلال أزمة كورونا، عملت المملكة من خلالهم على الاستفادة من أحدث الإمكانات التقنية ما جعلها الأبرز عالمياً في هذا المجال، إذ أعلن برنامج التعاملات الالكترونية الحكومية عن تقدم السعودية للمرتبة 27 عالمياً في مؤشر البنية الرقمية والثامنة ضمن مجموعة العشرين وفقاً للمؤشر العالمي لتطور الحكومة الالكترونية الصادر عن الأممالمتحدة. نجاح بتميز وكفاءة توضح مناهل الثنيان - متخصصة بعلم البيانات - بقولها، يوماً بعد يوم يحقق تطبيق "توكلنا" إنجازاً جديداً بتزايد أعداد المسجلين عليه والذين وصلوا إلى 17 مليون مستخدم، وهو الأمر الذي يدل على وعي المجتمع بخطورة فيروس كورونا وضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية لمحاصرة الجائحة، كما يدل على مدى الوثوق في التطبيق الذي كان له أثراً كبيراً خلال جائحة كورونا، وتضيف، "إن التطبيق أثبت فائدته وأهميته خلال فترة ذروة الجهود التي بذلت لاحتواء جائحة كورونا وكان عونا كبيرا خلال فترة الحظر واستفدنا منه في تنظيم عمليات تصاريح التنقل وممارسة الرياضة وأيضا في الأمور الاحترازية عبر التنبيهات التي توضح مواقع الحالات المخالطة أو المصابة ويمكننا التأكيد بعد تجاوز تلك المرحلة بأن التطبيق نجح في إدارتها بتميز وكفاءة عالية، وأشارت الثنيان إلى أن تحميل وتفعيل توكلنا هو أحد الركائز المهمة التي تعوّل عليها الدولة في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة التي عاد فيها المنحنى الوبائي لتسجيل ارتفاعات جديدة في أعداد الحالات المصابة، سواءً كانت نشطة أو حرجة، وهو ما يجعل من تفاعل المجتمع معه واجبًا وطنيًا وأخلاقيًا. أعلى درجات الخصوصية وفي السياق ذاته تشير رؤى الحمزة - متخصصة بعلم وتحليل البيانات - بقولها "إن نجاح تطبيق "توكلنا" في دعم الجهود المبذولة للتصدي لجائحة كورونا والتي تبدو واضحة في السعي من خلاله إلى الحد من نقل عدوى فيروس كورونا في المناسبات العائلية والفعاليات الرياضية والتجمعات التجارية والملتقيات الحكومية وغيرها، إضافة إلى نجاحه في مساعدة الآباء والأمهات لمتابعة أطفالهم والتأكد من سلامتهم تجعل استمراره والاستفادة منه في مختلف مناشط الحياة بالمجتمع أمرا إيجابيا تشكر الجهات القائمة عليه، وتواصل الحمزة "سيكون مفيدا أن يتوسع التطبيق مستقبلاً للمساعدة في حل أزمات الزحام وكثافة الحركة المرورية وفي إدارة الحشود خلال فترات الحج والعمرة خصوصا أنه تطبيق متعدد اللغات ويتخاطب مع مختلف شرائح المجتمع بلغاتهم الأمر الذي يعكس رقي المملكة وحرصها على الإنسان كما أنه يتميز بأعلى درجات الخصوصية والسرية وأمان المعلومات والبيانات ما يجعل منه حلًا تقنيًا موثوق المصدر لاستمرارية الأعمال وللتسهيل على المواطنين والمقيمين على حد سواء، كما أن الرقم الذي وصل إليه التطبيق يُعتبر رقمًا قياسيًا في تاريخ التطبيقات الوطنية، ويعكس حجم الإيمان المجتمعي بأهميته وكفاءته وخصائصه الفريدة والمتنوعة. وأكدت على أهمية تعاون المجتمع والتزامه بتحميل وتفعيل تطبيق "توكلنا" والذي سيكون له بالغ الأثر بعد توفيق الله في وضع حدٍ لتزايد عدد الحالات، ومساندة جهود الدولة الرامية لتحقيق العودة الكاملة للحياة الطبيعية. توكلنا له دور بارز في تسيير الحياة خلال أزمة كورونا التطبيق يتيح التأكد من سلامة الشخص من الفيروس تزايد أعداد المسجلين بتطبيق توكلنا إلى 17 مليون مستخدم تعاون المجتمع والتزامه بتحميل وتفعيل تطبيق توكلنا