يستمر مسلسل إرهاب الحوثي، باستهداف الأعيان المدنية في المملكة بأسلحته الإيرانية، في محاولة لصناعة انتصارات وهمية أمام أتباعه وتغطية هزائمه المتكررة في اليمن، فقد كشف المتحدث الرسمي للمديرية العامة للدفاع المدني المقدم محمد الحمادي، أن فرق الدفاع المدني بمدينة الرياض باشرت مساء السبت الموافق (27 فبراير 2021م) حادثة سقوط شظايا صاروخ بالستي تم إطلاقه باتجاه العاصمة الرياض من قبل عناصر الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران من داخل الأراضي اليمنية وتم اعتراضه وتدميره، وقد تناثرت الشظايا على عدة أحياء سكنية في مواقع متفرقة، ونتج عن سقوط إحدى الشظايا أضرار مادية بأحد المنازل دون وقوع إصابات بشرية أو وفيات - ولله الحمد - وقد تم التعامل مع الحادث وفق الإجراءات المعتمدة والخطط المعدة لذلك. صاروخ وطائرات وكان المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف "تحالف دعم الشرعية في اليمن" العميد الركن تركي المالكي صرح أن قوات التحالف المشتركة تمكنت - ولله الحمد - مساء (السبت) وصباح الأحد الموافق (27 - 28 فبراير 2021م) من اعتراض وتدمير صاروخ بالستي "واحد" أطلقته الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران تجاه مدينة (الرياض)، وعدد (6) طائرات دون طيار "مفخخة" تجاه المملكة لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية بطريقة ممنهجة ومتعمدة في المنطقة الجنوبية وكذلك مدينة جازان ومدينة خميس مشيط. وأضاف العميد المالكي أن الميليشيا الحوثية الإرهابية تتعمد التصعيد العدائي والإرهابي لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية باستخدام الصواريخ البالستية والطائرات دون طيار"المفخخة". وبين العميد المالكي أن كفاءة قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي والقوات الجوية الملكية السعودية تصدت وأحبطت هذه التهديدات برصدها عند إطلاقها من داخل مناطق سيطرة الميليشيا الحوثية ومن ثم متابعتها وتدميرها. وأكد العميد المالكي أن قيادة القوات المشتركة للتحالف تتخذ كافة الإجراءات الضرورية لحماية المدنيين والأعيان المدنية، وتتخذ الإجراءات العملياتية اللازمة لوقف هذه الاعتداءات والأعمال الإرهابية والتعامل مع مصادر التهديد وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية. إدانة كويتية وقد توالت الإدانات الدولية لما تقوم به الميليشيا الحوثية من استهداف المملكة بعملياتها الإرهابية، فقد دانت الكويت بأشد العبارات مواصلة الميليشيات الحوثية ارتكاب جرائمها الإرهابية عبر استهداف المدنيين والمناطق المدنية في العاصمة الرياض وباقي المدن في المملكة عبر إطلاق الصواريخ البالستية والطائرات المفخخة. وقالت وزارة الخارجية الكويتية في بيان لها: "إن إصرار الميليشيات الحوثية على مواصلة هذه الأعمال الإرهابية يشكل استمرارا للتصعيد الخطير الذي تقوم به هذه الميليشيات للإضرار بأمن المملكة العربية السعودية وتقويض استقرار المنطقة وتحد سافر للقانون الدولي والإنساني وعرقلة للجهود الدولية الساعية للوصول إلى حل سياسي ينهي الصراع الدائر في اليمن". وجددت دعوة دولة الكويت للمجتمع الدولي لاسيما مجلس الأمن للقيام بواجباته للجم هذا التصعيد الخطير ووضع حد له وصيانة الأمن والسلم الدوليين. واختتمت بيانها بالتأكيد على وقوف دولة الكويت إلى جانب المملكة وتأييدها في كل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها وسيادتها. شجب بحريني كما دانت مملكة البحرين بشدة قيام ميليشيا الحوثي الإرهابية بإطلاق صاروخ بالستي باتجاه مدينة الرياض وعدد من الطائرات المفخخة تجاه مدينة جيزان ومدينة خميس مشيط. وأكدت وزارة الخارجية البحرينية في بيانها تضامنها مع المملكة في كل ما تتخذه من إجراءات تجاه هذه الاعتداءات الإرهابية الغادرة التي تستهدف بشكل متعمد وممنهج المدن والمنشآت المدنية والمدنيين الآمنين في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني. وأشادت الخارجية البحرينية بكفاءة ويقظة واحترافية قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن التي تمكنت من اعتراض وتدمير الصاروخ البالستي والطائرات المفخخة، مؤكدةً على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته السياسية تجاه هذه الاعتداءات الحوثية الآثمة على أراضي المملكة. رفض مصري وأعربت جمهورية مصر العربية عن بالغ إدانتها واستنكارها لمواصلة ميليشيا الحوثي أعمالها الإرهابية الموجهة لأراضي المملكة العربية السعودية، والتي كان آخرها استهداف مدينة الرياض بصاروخ بالستي، واستهداف جنوب المملكة بعدد من الطائرات المُفخخة دون طيار. وأكدت وزارة الخارجية المصرية في بيان أمس الأحد، تضامن مصر الكامل مع المملكة ودعمها المُستمر للتدابير كافة التي تتخذها لصون أمنها واستقرارها وحماية وسلامة مواطنيها والمُقيمين على أراضيها، في مواجهة هذه الأعمال الإرهابية الخسيسة التي تُمثل انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي وتهديدًا واضحًا للسلم والأمن الإقليمييّن. هزيمة مأرب ولقد تصدت الدفاعات الجوية، في المملكة ل 532 طائرة مسيرة و347 صاروخا بالستيا، وهذا ما يؤكد أن القوة القتالية للدفاعات الجوية في المملكة وتعاملها السريع والاحترافي مع أي هجوم إرهابي يستهدف المملكة. ورأى محللون أن استهداف المملكة بهذا الشكل المتواصل ناتج عن الإحباط الذي تعاني منه الميليشيا الحوثية بعد هزيمتها في "مأرب" باليمن، حيث تكبدوا خسائر كبيرة أدت إلى مقتل أكثر من 3 آلاف قتيل بعد محاولة الهجوم على مأرب. وبالرغم أن المملكة استهدفت بعدد من الصواريخ والطائرات المسيرة بكمية لم يسبق لدولة أخرى استهدافها، ومع هذا الهجوم الكثيف الممنهج، بحمد الله لم تصل إلى أهدافها ولم تشكل أي ضرر أو تعطل الحياة المدنية، ويعود ذلك إلى تطور الأسلحة الدفاعية التي تملكها المملكة واستعداد جنودها البواسل لمواجهة الخطر في كل وقت ومكان، أمام صمت مجلس الأمن والمنظمات الأممية الحقوقية، مما يثير علامات استفهام وتعجب كثيرة أمام أفعال جماعة إرهابية تسببت سنوات طويلة في معاناة المدنيين في اليمن والانتهاكات التي يتعرضون لها وتمارس بحقهم جميع أنواع القتل والتهجير القسري وتجنيد الأطفال واستهداف الأعيان المدنية بالمملكة.