شارك رواق السرد بنادي جدة الأدبي في الاحتفاء باليوم العالمي للقصة القصيرة عبر إقامة احتفائية بهذه المناسبة بعنوان: (القصة القصيرة السعودية النص والمشهد)، حيث استضاف الرواق القاص والناقد المسرحي أ. محمد بن ربيع الغامدي، والروائي وكاتب القصة أ. عبدالواحد الأنصاري. تضمن اللقاء الافتراضي قراءة في مجموعتين قصصيتين الأولى (لماذا يظن الجندي غير المجنون أنه كلب) لمحمد العرادي، والمجموعة الثانية بعنوان: (السنبوك) لعبدالعزيز حسين حجازي. تمحور اللقاء حول الحديث عن النص القصصي السعودي والمشهد القصصي السعودي بين الإبداع والتجريب، حيث مرّ بتحولات عديدة منذ أول مجموعة قصصية سعودية صدرت العام 1946 للأديب أحمد عبدالغفور عطار بعنوان: «أريد أن أرى الله»، ورأي الضيفين بالقصة القصة القصيرة السعودية، وحالها بين حالة التقليد والتجريب، وقدرة كاتب القصة السعودي على تشكيل شخصية وهوية خاصة به، كذلك رأيهما في المجموعات القصصية القصيرة السعودية الشبابية خصوصًا، من حيث الجودة الفنية، واهتمام كاتب القصة بمسألة التجديد في النص القصصي، كذلك القضايا والإشكالات التي تواجه كتّاب القصة القصيرة الشباب، مثل: قضية شكوى كتّاب القصة القصيرة من قلة وضعف القراءات النقدية للمجموعات القصصية، وقضية عزوف القرّاء عن مطالعة القصص القصيرة، وقضية القصة القصيرة والرواية وتجاذبات المشهد السردي، كذلك تحدث الضيفان عن عزوف القرّاء عن قراءة القصة القصيرة السعودية مقارنة بحقب تاريخية كانت القصة القصيرة تتسيد اهتمامات القارئ، وأسباب انحسار قرّاء القصة القصيرة. كذلك تحدث الضيفان عن مجارة القصة القصيرة السعودية بدءا من الألفية الجديدة والتحولات السياقية فنيًا وموضوعاتيًا خصوصًا على مستوى الفرد والمجتمع، والتحولات الفنية بالعموم، وعن تجاوز القصة القصيرة ثنائية القرية والمدينة وإشكاليات المرأة كثيمتين مهيمنتين على القصة القصيرة السعودية لفترات زمنية طويلة، وانطلاقها إلى فضاءات أرحب، وموضوعات جديدة. قبل أن يختتم اللقاء بالحديث عن مستقبل القصة القصيرة السعودية من حيث الاهتمام الإعلامي خصوصًا برامج التواصل الاجتماعي وعلى مستوى النشر الورقي والإلكتروني، وآفاق القصة القصيرة السعودية على المستوى الإبداع والنشر. عبدالواحد الأنصاري