نزلت أسعار النفط ما يزيد على واحد بالمئة أمس، لتواصل انخفاضات سجلتها أثناء الليل، بفعل مخاوف من أن مصافي التكرير ستستغرق وقتاً لاستئناف العمليات بعد موجة من الطقس المتجمد في الجنوب الأميركي، مما سبب فجوة في الطلب، بينما من المتوقع أن ترتفع إمدادات "أوبك+". وقالت فاندانا هاري -محللة الطاقة لدى فاندا إنسايتس-: "السوق مهيأة لتصحيح، والمؤشرات على بدء عودة الكهرباء، ووضع الطاقة بصفة عامة لطبيعته في تكساس قدمت الشرارة اللازمة". وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 87 سنتاً أو ما يعادل 1.4 بالمئة إلى 63.06 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 07:44 بتوقيت غرينتش، بينما نزلت العقود الأميركية الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 82 سنتاً أو ما يعادل 1.4 بالمئة إلى 59.70 دولاراً للبرميل. وارتفع الخامان القياسيان لأعلى مستوى في 13 شهراً يوم الخميس مدفوعين بالطقس المتجمد التاريخي في ولايات الجنوب الأميركية. وبينما تشير تقديرات المحللين إلى أن الطقس شديد البرودة أدى إلى توقف ما يصل إلى ثُلث إنتاج الخام الأميركي، فإن الانتباه يتحول الآن إلى التأثير على شركات التكرير. وقال إيه.إن.زد ريسيرش في مذكرة: إن غياب الطلب من مصافي تكساس سيؤدي على الأرجح إلى زيادة مخزونات الخام في الأسابيع المقبلة، على الرغم من توقف إنتاج نحو 3.5 ملايين برميل يومياً من الخام الأميركي. وذكرت إدارة معلومات الطاقة الأميركية يوم الخميس أن مخزونات الخام الأميركية انخفضت بأكثر من المتوقع في الأسبوع المنتهي في 12 فبراير، قبل الطقس البارد، إذ تراجعت المخزونات 7.3 ملايين برميل إلى 461.8 مليون برميل وهو أدنى مستوياتها منذ مارس. ويتجه الاهتمام أيضاً إلى زيادة وشيكة في إمدادات النفط الخام من منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفائها، المجموعة المعروفة باسم "أوبك+". وقالت مصادر في "أوبك+" لرويترز: إن منتجي المجموعة سيخففون على الأرجح قيوداً على الإمدادات بعد أبريل نظراً لتعافي الأسعار.