أعلن المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور محمد العبدالعالي عودة التوريدات للقاح كورونا للمملكة، مشيراً إلى أن الجهود التي بذلتها الجهات كافة تكللت بالنجاح وبشكل سريع، مؤكّداً أن الخطة الوطنية لتوزيع اللقاحات على المواطنين والمقيمين ستستأنف نشاطها في مناطق المملكة كافة، داعياً جميع من تم تأجيل حصولهم على الجرعة الثانية ويرغبون في تقديم مواعيدهم التواصل مع وزارة الصحة خلال الأيام الثلاثة المقبلة للحصول على مواعيد جديدة. وأضاف "على من يرغب في الحصول على الجرعة الأولى اعتباراً من 18 فبراير الجاري زيارة موقع "صحتي" والتسجيل"، لافتاً إلى أن وزارة الصحة ستراعي أولوية الفئات الأكثر خطورة في الحصول المبكر على اللقاح، موضحاً أن عدد اللقاحات المعطاة بلغ 446940 جرعة حتى الآن، داعياً جميع المواطنين والمقيمين إلى سرعة التسجيل والحصول على اللقاح حتى تتحقق مناعة المجتمع بحصول النسبة العظمى من أفراده على اللقاح باعتباره أهم سلاح لمواجهة هذه الجائحة وإيقافها. تمديد الإجراءات الاحترازية 20 يوماً لدعم خطط السيطرة على الجائحة 1.3 مليون فحص وبين في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس، أن عدد الحالات المسجلة المؤكدة بالإصابة بفيروس كورونا (كوفيد 19) في المملكة بلغ حتى يوم أمس 372732 حالة، منها 2714 حالة نشطة، جميعها بصحة جيدة باستثناء 459 حالة في العناية الحرجة، مشيراً إلى وصول عدد حالات التعافي إلى 363585 حالة، فيما بلغ عدد حالات الوفاة 6433 حالة، فيما بلغ عدد الفحوص المخبرية أكثر من 13 مليون فحص، كما بلغ عدد المستفيدين من خدمات مراكز "تأكد" 7.1 ملايين، وفي عيادات "تطمن" أكثر من 1.9 مليون، وأكثر من 27.5 مليون استشارة واستفسار عبر937. الإجراءات الوقائية وأكد د. العبدالعالي على أن تمديد العمل بالإجراءات الوقائية المتخذة مؤخراً لمدة 20 يوماً إضافية تؤكد على اهتمام المملكة بصحة الفرد والمجتمع، داعياً الجميع لاستغلال هذه الفرصة في مواصلة الالتزام ومساندة الجهات المعنية في السيطرة والتحكم بالفيروس، الذي يشهد تنامياً كبيراً في الأقاليم والدول المحيطة، متوقعاً أن يكون للالتزام من جميع أفراد المجتمع آثار إيجابية في انخفاض الحالات وتجاوز الجائحة. منحنى تصاعدي وقال د. العبدالعالي: لا يزال منحنى الحالات المؤكدة في اتجاه تصاعدي مع وجود تحسن في بعض مناطق المملكة، التي سجلت تذبذباً وتناقصاً في الحالات، مؤكداً على أن الجائحة أمامها اتجاهين؛ فإما انخفاض التسارع والعودة للتحكم والاتجاهات الإيجابية السابقة، وهذا لا يكون إلا بالالتزام من الجميع، أو التهاون من البعض والتسبب في العودة لمواصلة الارتفاع، وهذا سيكون ضرره على المجتمع كاملاً. وأشار د. العبدالعالي إلى أهمية تطبيق "تباعد" في الوقاية والحد من انتشار الفيروس، داعياً الجميع لاستخدام التطبيق، الذي يضمن سرية المعلومات وتنبيه الأشخاص المخالطين مما يمكن من سرعة الوصول للخدمات الصحية مبكراً. عزل المخالطين وبين متحدث "الصحة" أهمية عزل أي شخص مخالط لحالة مصابة لمدة 15 دقيقة فأكثر عن قرب ومن دون استخدام كمامات، والالتزام بفترة العزل كاملة حتى لو ظهرت المسحة سلبية بعد المخالطة بيوم أو يومين، وأضاف "ويعد استخدام المعقم بشكل صحيح لمدة 20 ثانية كافياً للتطهير من أي فيروسات يتم ملامستها على الأسطح، مشيراً إلى أن أي حالة تعافت من الإصابة واستمر ظهور المسحة إيجابية فلا يعتد بذلك إذا مضى 10 أيام من الإصابة ولم تسجل أي أعراض خلال الأيام الثلاثة الأخيرة منها، لافتاً إلى أن بقايا الفيروس تكون غير نشطة وإن ظهرت في المسحة. لقاح أكسفورد وقال متحدث "الصحة": إن لقاح أكسفورد من اللقاحات الواعدة والتي ثبتت فعاليتها في الدول التي استخدمتها بشكل واسع، حيث سجل نتائج إيجابية وخاصة في التقليل من أثر المرض عند الإصابة وانعدام الوفيات والحالات الحرجة، كما يمكن استخدامه لمن هم فوق 18 سنة وكذلك من هم أعلى من 65 سنة. وأضاف "الدراسات والأبحاث مستمرة للتأكد من مدى فعاليته مع التحورات التي ظهرت على الفيروس"، لافتاً إلى أن جميع اللقاحات المعتمدة والمعلنة تؤكد الدراسات العلمية حتى الآن فعاليتها ضد هذه التحورات، لافتاً إلى أن أي لقاح يتم اعتماده من هيئة الغذاء والدواء في المملكة فهو آمن وفعال. مخالفة الإجراءات من جانبه كشف المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية المقدم طلال الشلهوب عن ضبط 47335 مخالفة للإجراءات الوقائية خلال الأسبوع الماضي، بزيادة بلغت 45 % منها 19104 في الرياض وتشكل نسبة 40 %، بينما كانت أقل منطقة في المخالفات منطقة نجران ب 251 مخالفة، مشيراً إلى أن المخالفات تركزت في عدم التقيد بلبس الكمامة والتباعد الاجتماعي ومخالفة التجمعات مع ضبط عدد من مروجي الشائعات الذين نشروا مخالفاتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كما كشف عن ضبط شخص رفض التعاون مع رجل الأمن الصناعي عند تطبيقه لمخالفة الإجراءات الوقائية، داعياً الجميع للتقيد بالإجراءات والاحترازات والتعاون مع الجهات المخولة كافة بضبط المخالفين وعدم الممانعة. التجمعات البشرية وأشار المقدم الشلهوب إلى قرار وزارة الداخلية القاضي بتمديد العمل بالإجراءات الاحترازية مدة (20) يوماً إضافياً للتجمعات البشرية، وإيقاف الأنشطة والفعاليات الترفيهية، وإغلاق دور السينما، وتعليق تقديم خدمات الطلبات الداخلية في المطاعم والمقاهي، بدءاً من الساعة 10 من مساء يوم أمس الأحد 2 / 7 / 1442ه ،ليكون الإجمالي (30) يوماً قابلة للتمديد، مؤكداً على أن القرار جاء بناءً على ما رفعته الجهات الصحية المختصة بشأن الإجراءات التي اتخذتها المملكة في مواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، ولأهمية تكثيف الجهود لتفادي مخاطر ارتفاع المنحنى الوبائي في مناطق المملكة خصوصاً مع وجود مؤشرات على ذلك، والتراخي الظاهر في تطبيق الإجراءات الوقائية والاحترازية والبروتوكولات المعتمدة، ولأهمية المحافظة على الصحة العامة للمجتمع ومكتسبات جهود الفترة الماضية على جميع المستويات، ولغرض تحقيق السيطرة المثلى على الوضع الوبائي، ولأهمية إتمام دورتين وبائيتين كاملتين من تطبيق الإجراءات الاحترازية اللازمة، فقد تقرر تمديد العمل بالإجراءات الاحترازية التالية مدة (20) يوماً إضافياً بدءاً من الساعة العاشرة من مساء يوم الأحد 2 / 7 / 1442ه الموافق 14 / 2 / 2021م، ليكون الإجمالي (30) يوماً قابلة للتمديد حسب متطلبات الوضع الوبائي، لا يزيد الحد الأقصى للتجمعات البشرية في المناسبات الاجتماعية على 20 شخصاً، وإيقاف جميع الأنشطة والفعاليات الترفيهية، وإغلاق دور السينما والمراكز الترفيهية الداخلية، وأماكن الألعاب الداخلية المستقلة أو الموجودة في المطاعم ومراكز التسوق ونحوها، والصالات والمراكز الرياضية، وتعليق تقديم خدمات الطلبات الداخلية في المطاعم والمقاهي وما في حكمها والاقتصار على تقديم الطلبات الخارجية. وأكد على أهمية التزام الجميع بذلك، بالإضافة إلى الالتزام بالإجراءات الاحترازية الأخرى الواردة في البيان السابق، الخاصة بالمناسبات، والاجتماعات، والتجمعات، والحفلات، والجنائز. مشيراً إلى أن جميع الإجراءات الاحترازية المشار إليها تخضع للتقييم المستمر من قبل الجهات المختصة. ودعا المقدم الشلهوب المواطنين والمقيمين للاستفادة من أكثر من 200 خدمة في نظام "أبشر" مشيراً إلى أن من يرغب في زيارة أي قطاع من قطاعات الداخلية عليه الحصول على موعد مسبق عن طريق نظام "أبشر". وجدد متحدث "الداخلية" القول: "إن تطبيق أي إجراءات إضافية يعود لما تراه الجهات الصحية واللجان المعنية بمواجهة الجائحة"، داعياً الجميع للتعاون والالتزام حتى لا يكون هناك أي حاجة لأي إجراءات إضافية، ولحماية المجتمع والتعاون حتى زوال هذه الجائحة. د. محمد العبدالعالي المقدم طلال الشلهوب