بدأت جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل المرحلة الأولى من التجارب السريرية المدعومة من وزارة التعليم لإنتاج لقاح كوفيد (19) بعد أن أنهت التجارب المخبرية وأثبتت فعاليتها، بما يعكس إسهام الجامعات السعودية وتكاملهما مع الجهود الوطنية الرامية إلى الوصول إلى أول لقاح سعودي مضاد لفيروس كورونا، وتأكيداً على ما يحظى به التعليم والبحث العلمي في المملكة من دعم سخي من القيادة الرشيدة -حفظها الله-. ووقعت الجامعة عقداً مع أحد أكبر الشركات المتخصصة في المملكة المتحدة ومملكة السويد، المميزة بإنتاج اللقاحات بكميات كبيرة على مستوى العالم، وسبق لها العمل مع شركات رائدة في إنتاج اللقاحات والأدوية مثل شركة "استرازينكا"؛ وذلك بهدف تهيئة الكميات المناسبة لاستخدامها في المرحلة الأولى من التجارب السريرية، حيث يتضمن العقد مرحلة التخمير، وتقييم المخاطر، وسلامة المادة البلازميدية وجودتها، وكذلك إنتاج الدفعة الأولى من اللقاح وفق المعايير والممارسات العالمية للإنتاج، واشتراطات هيئات الغذاء والدواء العالمية. كما وقعت الجامعة عقداً مع أحد المراكز المتخصصة في إجراء التجارب السريرية، وذلك للمشاركة مع الفريق البحثي في الجامعة في عمليات الإعداد والإشراف على "بروتوكول" المرحلة السريرية، وتوفير المتطوعين للمشاركة في الدراسات السريرية، وإجراء جميع الفحوصات لتقييم المناعة المطلوبة من اللقاح لدى المتطوعين، كذلك الحصول على الموافقات اللازمة من هيئات الغذاء والدواء المتخصصة، والمشاركة مع الفريق البحثي بالجامعة في إعداد التقارير المرحلية والنهائية للمشروع، سواء الإحصائية أو الوصفية. وكانت الجامعة قد تعاونت مع أحد المكاتب المتخصصة في توثيق وتسجيل حقوق الملكية الفكرية للمشروع، كما يواصل الفريق البحثي بمعهد الأبحاث والاستشارات الطبية في الجامعة بقيادة الدكتورة إيمان المنصور جهوده لاستكمال رحلته العلمية في إنتاج اللقاح، وفق مراحل زمنية باستخدام تقنية لقاحات الحمض النووي pDNA. هذا وقد نجح فريق بحثي من معهد الأبحاث والاستشارات الطبية في جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بالتوصل إلى أول لقاح سعودي مضاد لفيروس كورونا بقيادة الدكتورة إيمان المنصور، حيث تم الانتهاء من الدراسات قبل السريرية ونشر البحث، وستبدأ التجارب السريرية بعد أخذ الموافقات اللازمة. وقال مدير الجامعة الدكتور عبدالله محمد الربيش، أن هذه النتائج المبشرة للتوصل لأول لقاح سعودي مضاد لفيروس كورونا، تأتي ضمن البحوث الاستراتيجية المدعومة من وزارة التعليم، لافتا إلى أن الفريق البحثي السعودي من جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل نجح بالتوصل إلى لقاح لفيروس كورونا COVID-19 ، مؤكدا أن نتائج المرحلة ماقبل السريرية واعدة ومبشرة. وعن الدراسة البحثية ذكرت الدكتورة إيمان المنصور (أستاذ مساعد) وهي حاصلة على الدكتوراه في الهندسة الطبية الحيوية والتقنية الحيوية من جامعة ماساشوستس، أنه تم تطوير لقاح سارس-كوف-2، المسبب لكوفيد-19، باستخدام تقنية لقاحات الحمض النووي pDNA توفر لقاحات DNA عدة مزايا، منها قدرتها على تحفيز المناعة الخلطية والخلوية، وكذلك سهولة نقلها وتخزينها، واستقرارها العالي، إذ لا يتطلب نقله تحت درجة حرارة منخفضة جدا. وأشارت المنصور، أن اللقاح مكون من تصنيع تسلسل جيني محسن للبروتين الشوكي S للفايروس بتركيبات مختلفة، حيث يتم إعطاء اللقاح للجسم لنسخ و وبناء بروتين S داخل الخلايا، والذي بدوره يحفز الجسم لإنتاج مناعة خاصة بالمستضد S، كما أظهرت الدراسة القبل سريرية إنتاج الأجسام المضادة والأجسام المضادة المحييدة ضد المستضد S، اضافة إلى انتاج السيتوكين كمؤشر للمناعة الخلوية. وأكدت بأن هذه الدراسة تعتبر ضمن أحد المشاريع الاستراتيجية والأبحاث العلمية بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل المدعومة من وكالة البحث والابتكار بوزارة التعليم. وأشاد مجلس الوزراء برئاسة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-؛ في وقت سابق بما سجلته المملكة من تقدم عالمي في جهود الجامعات لنشر أبحاث كورونا، بالمحافظة على المركز الأول عربياً، والمركز 14 عالمياً، والمرتبة 12 على مستوى دول مجموعة العشرين. وتمثّل د. إيمان المنصور؛ نموذجاً للباحثين السعوديين في الجامعات الذين وجدوا الدعم والرعاية من القيادة الرشيدة -حفظها الله-؛ للمساهمة مع فريق بحثي من معهد الأبحاث والاستشارات الطبية في الجامعة للتوصل إلى أول لقاح سعودي مضاد لفيروس كورونا المستجد، حيث تم الانتهاء من الدراسات قبل السريرية ونشر البحث، والاستعداد للبدء بالتجارب السريرية بعد أخذ الموافقات اللازمة. ويُعد المشروع البحثي للدكتورة إيمان المنصور وفريقها العلمي؛ أحد المشاريع الاستراتيجية الذي تموله وزارة التعليم ضمن برنامج التمويل المؤسسي للبحث العلمي في الجامعات، ويحظى بدعم واهتمام مباشر من وزير التعليم د. حمد بن محمد آل الشيخ الذي التقى الفريق العلمي خلال زيارته لجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، مؤخراً، ووجه بتقديم الدعم للفريق. د. حمد آل الشيخ د. عبدالله الربيش