برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، افتتح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، أمير منطقة المدينةالمنورة، اليوم، الساعة (1:30م)، ندوة: (جهود المملكة العربية السعودية في خدمة المعتمرين والزائرين خلال جائحة كورونا) والتي نظمتها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، عن بعد، وشارك فيها سمو أمير منطقة عسير صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز، وسماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ، وإماما وخطيبا المسجد الحرام، معالي الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد، وفضيلة الشيخ عبدالله بن عواد الجهني. وبدأت الندوة بتلاوة عطرة لفضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ عبدالله بن عواد الجهني، ثم افتتح الندوة سمو أمير منطقة المدينةالمنورة، صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، استعرض سموه من خلال تلك الكلمة جهود المملكة المبذولة في تحدي ومواجهة أزمة كورونا وخطوتها الاستباقية في الحد من انتشار الفايروس بتعليق زيارة الحرمين الشريفين وتعليق الحج والعمرة إلى حين الاستعداد وتجهيز ما يلزم لضمان سلامة زوار بيت الله الحرام. كما كان لسماحة مفتي عام المملكة كلمة ألقاها نيابة عن سماحته مقدم الندوة سعادة عضو هيئة التدريس بجامعة نايف العربية الدكتور سليمان بن محمد العيدي وذكر فيها: (أن خدمة ضيوف الرحمن نعمة عظيمة، منّ الله بها على هذه البلاد، ولقد اعتنت هذه الدولة المباركة بزوار بيت الله الحرام من الحجاج والمعتمرين وزوار المسجد النبوي عناية عظيمة، وذلك استجابة لقوله تعالى: (وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى) ولأجل ذلك فقد تبوأت المملكة العربية السعودية مكانة مرموقة في العالم، وأصبحت عنوانا لكرم الضيافة، وحسن الوفادة، واستطاعت أن تحقق مكانة مميزة في قلوب المسلمين في كل مكان). ثم استعرض مقدم الندوة سعادة عضو هيئة التدريس بجامعة نايف العربية الدكتور سليمان بن محمد العيدي، جهود المملكة العربية السعودية، وجهود المشاركين، وقال: تهدف الندوة لإبراز جهود المملكة خلال جائحة كورونا، والعناية الفائقة التي تلقّاها الحرمان الشريفان وقاصدوهما من معتمرين وزائرين، والتعاون الكبير الذي تكاتفت فيه كافة القطاعات الحكومية لمنع وصد الجائحة عن ضيوف الرحمن. ثم شارك في الندوة معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، بكلمة عنوانها: "جهود الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في تمكين المعتمرين والزائرين من أداء المناسك وسط منظومة متكاملة من الخدمات". ثم كلمة معالي وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، وعنوانها: "الخدمات الصحية في الحرمين الشريفين عناية فائقة ورعاية كريمة". بعد ذلك كلمة معالي وزير الحج والعمرة الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن، وعنوانها: "التقنية الحديثة والتطبيقات الذكية ودورها في تسهيل العمرة والزيارة". ثم كلمة معالي مدير الأمن العام الفريق أول الركن خالد بن قرار الحربي، وكلمته بعنوان: (تكثيف الاحترازات الوقائية والجهود الأمنية لعمرة آمنة وزيارة مطمئنة). واختتمت الندوة بكلمة لمعالي المستشار في الديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور صالح بن حميد، ألقاها نيابة عن معاليه مقدم الندوة سعادة الدكتور سليمان بن محمد العيدي. ثم استعرض المشاركون التوصيات، وكرّم معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الرام والمسجد النبوي المشاركين وعددٍ من الشخصيات التي كان لها أثر واضح خلال الجائحة.