سجلت منافسات دوري الأمير محمد بن سلمان للدرجة الأولى لهذا الموسم واحدة من أقوى البطولات المحلية نظرا لأسماء الفرق وخبرتهم وشدة المنافسة وباتت تعيش أسخن فصولها، التي تزامنت مع ختام جولتها ال 19 والدور الأول. طغت الندية والإثارة على مجمل مواجهات الجولة الأخيرة، إذ ارتقت المستويات اللياقية والفنية لمعظم أطراف الدوري، وأضحى الجميع يبحث عن أهداف معلنة، تتباين بين الصعود والهبوط، وبينهما مراكز الدفء الساكنة، والتي ما فتئت تتقلص جولة بعد جولة مع تقارب نقاطي واضح بين أطراف الصدارة من جهة، ومؤخرة الدوري من جهة أخرى، ومن المنتظر أن تتصاعد درجات الإثارة في الجولات ال19 المقبلة من رحلة الدوري الطويلة. ملامسة الأضواء بات الحزم منطقياً وواقعياً على مقربة من العودة إلى مكانه بين أندية المحترفين بدءاً من الموسم المقبل، بفضل انتصاراته ونتائجه اللافتة، ليمضي المتصدر مجددا متخطيا 19 جولة من رحلة الدوري برقم كبير من الانتصارات وصل إلى 16 وخسارة واحدة وتعادلين أوصله للنقطة 49 بفارق 11 نقطة عن صاحب المركز الثاني، وعلى الرغم من أفضلية الحزم فيما مضى من منافسات الدوري، إلا أنه ما زال بحاجة إلى الفوز في نصف لقاءات الدور الثاني لضمان الصعود رسميا في ظل خطر مطارديه وخصوصا وصيفه الجبلين رغم ابتعاده عنه ب11 نقطة. صراع الوصافة يشتعل.. والمدربون أبرز الخاسرين صراع الوصافة جاء سقوط الفيحاء خارج أرضه أمام المتصدر الحزم بهدف نظيف مؤثرا، لخسارته المزدوجة لنتيجة اللقاء، والبقاء على نقاطه ال37 والابتعاد عن الوصافة، لمصلحة الجبلين الذي كسب الساحل بذات النتيجة ووصل إلى النقطة 38، وبالتالي سيشتعل الصراع مجددا في الفترة المقبلة بين الوصيف والثالث، فيما استعاد هجر عافيته من جديد، وضرب بقوة الكوكب بثلاثية ليعود لرابع الترتيب برصيد 34 نقطة مزيحا منافسه الطائي عن مركزه الذي يشاطره ذات الرصيد بعد تعادله سلبيا مع عرعر، وعاد الدرعية العائد بقوة للمنافسة بفضل فوزه الجديد على الجيل والتمسك بقوة بحظوظ الصعود. خُطى حثيثة غادر الخليج للمرة الأولى منذ جولات عدة، مركزه ما بين العاشر وال12، وقاده الفوز الكبير بثلاثية على الثقبة للمركز السابع برصيد 29 نقطة مع تبقي لقاء مؤجل له مع نجران بأمام وأصبح على بعد أربع نقاط من رابع الترتيب، ومغازلة مراكز المقدمة، مستثمرا سقوط العدالة بالتعادل السلبي مع البكيرية على أرضه، وتخليه مؤقتا عن سباق الصدارة. وواصل الدرعية مسيرته اللافتة في في دوري الأولى بعد غياب مواسم عدة، بعد صعوده من دوري الدرجة الثانية الموسم الفائت، وأثمرت جهود إدارته وجهازه الفني ولاعبيه في البقاء في دائرة المنافسة منذ بداية الدوري بتسع انتصارات وست تعادلات وأربع خسائر ليحتل المركز السادس في الدور الأول. إقالات بالجملة شهد الدور الأول عودة مبكرة لظاهرة إقالة المدربين والتي وصلت إلى 13 مدرباً، لدرجة أن فريق البكيرية غير ثلاثة مدربين وكذلك أحد، في المقابل تعاقدات الأندية مع أكثر من 90 لاعباً أجنبياً. محطات * الحزم الأقوى هجوما ب42 هدفا ثم الفيحاء ب34. * البكيرية الأضعف هجوما بتسجيله ثمانية أهداف فقط يليه الساحل والشعلة ب11. * دفاع وحراسة الدرعية الأفضل باستقبال شباكه ل13 هدفاً فقط يليه الحزم ب14. * سجل النجوم أضعف دفاع وحراسة في الدوري باستقبال شباكه ل35 هدفا. * الحزم أكثر فوزا ب16 انتصارا ثم الجبلين والفيحاء ب11. * الحزم لم يخسر سوى مرة واحدة، فيما كان النجوم الأكثر خسارة بواقع 13 هزيمة. * 13 هدفا سجلت في هذه الجولة وبلغت حصيلة التهديف في الدوري حتى الآن 426 هدفا في 190 مواجهة بمعدل 2.57. * يتصدر هدافي الدوري مهاجم الحزم الغيني عثمان باتو ب11 هدفا ومعه برازيلي الجبلين كارلوس. فارس الشمال الجبلين يعود للوصافة