أسبوع أبوظبي للاستدامة: منصة عالمية لبناء مستقبل أكثر استدامة    إستراتيجي مصري ل«عكاظ»: اقتحامات «بن غفير» للأقصى رسالة رفض لجهود السلام    خادم الحرمين يتلقى رسالة خطية من الرئيس الروسي    «الإحصاء»: إيرادات «غير الربحي» بلغت 54.4 مليار ريال ل 2023    مدرب قطر يُبرر الاعتماد على الشباب    مجلس التعاون الخليجي يدعو لاحترام سيادة سوريا واستقرار لبنان    المملكة رئيساً للمنظمة العربية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة «الأرابوساي»    وفد عراقي في دمشق.. وعملية عسكرية في طرطوس لملاحقة فلول الأسد    الجمعية العمومية لاتحاد كأس الخليج العربي تعتمد استضافة السعودية لخليجي27    وزير الشؤون الإسلامية يلتقي كبار ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة    تدخل جراحي عاجل ينقذ مريضاً من شلل دائم في عنيزة    وزير الخارجية يصل الكويت للمشاركة في الاجتماع الاستثنائي ال (46) للمجلس الوزاري لمجلس التعاون    استخدام الجوال يتصدّر مسببات الحوادث المرورية بمنطقة تبوك    الذهب يرتفع بفضل ضعف الدولار والاضطرابات الجيوسياسية    استمرار هطول أمطار رعدية على عدد من مناطق المملكة    الفكر الإبداعي يقود الذكاء الاصطناعي    الزبيدي يسجل هدفاً تاريخياً    المملكة ترحب بالعالم    حملة «إغاثة غزة» تتجاوز 703 ملايين ريال    حلاوةُ ولاةِ الأمر    "الثقافة" تطلق أربع خدمات جديدة في منصة الابتعاث الثقافي    "الثقافة" و"الأوقاف" توقعان مذكرة تفاهم في المجالات ذات الاهتمام المشترك    أهازيج أهالي العلا تعلن مربعانية الشتاء    بلادنا تودع ابنها البار الشيخ عبدالله العلي النعيم    وطن الأفراح    شرائح المستقبل واستعادة القدرات المفقودة    الأبعاد التاريخية والثقافية للإبل في معرض «الإبل جواهر حية»    أمير نجران يواسي أسرة ابن نمشان    63% من المعتمرين يفضلون التسوق بالمدينة المنورة    منع تسويق 1.9 طن مواد غذائية فاسدة في جدة    نجران: «الإسعاف الجوي» ينقل مصاباً بحادث انقلاب في «سلطانة»    العناكب وسرطان البحر.. تعالج سرطان الجلد    الزهراني وبن غله يحتفلان بزواج وليد    الدرعان يُتوَّج بجائزة العمل التطوعي    أسرتا ناجي والعمري تحتفلان بزفاف المهندس محمود    فرضية الطائرة وجاهزية المطار !    ما هكذا تورد الإبل يا سعد    واتساب تطلق ميزة مسح المستندات لهواتف آيفون    «كانسيلو وكيسيه» ينافسان على أفضل هدف في النخبة الآسيوية    في المرحلة ال 18 من الدوري الإنجليزي «بوكسينغ داي».. ليفربول للابتعاد بالصدارة.. وسيتي ويونايتد لتخطي الأزمة    تدشين "دجِيرَة البركة" للكاتب حلواني    مسابقة المهارات    إطلاق النسخة الثانية من برنامج «جيل الأدب»    نقوش ميدان عام تؤصل لقرية أثرية بالأحساء    لمن لا يحب كرة القدم" كأس العالم 2034″    المأمول من بعثاتنا الدبلوماسية    أفراحنا إلى أين؟    آل الشيخ يلتقي ضيوف برنامج خادم الحرمين للعمرة والزيارة    %91 غير مصابين بالقلق    اطلاع قطاع الأعمال على الفرص المتاحة بمنطقة المدينة    الصادرات غير النفطية للمملكة ترتفع بنسبة 12.7 % في أكتوبر    اكتشاف سناجب «آكلة للحوم»    دور العلوم والتكنولوجيا في الحد من الضرر    خادم الحرمين وولي العهد يعزّيان رئيس أذربيجان في ضحايا حادث تحطم الطائرة    منتجع شرعان.. أيقونة سياحية في قلب العلا تحت إشراف ولي العهد    مفوض الإفتاء بجازان: "التعليم مسؤولية توجيه الأفكار نحو العقيدة الصحيحة وحماية المجتمع من الفكر الدخيل"    نائب أمير منطقة مكة يطلع على الأعمال والمشاريع التطويرية    إطلاق 66 كائناً مهدداً بالانقراض في محمية الملك خالد الملكية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«الرياض» تسبر أغوار محكمة «أنتويرب» البلجيكية.. وتكشف الخبايا
نشر في الرياض يوم 03 - 02 - 2021

للمرة الأولى.. محاكمة ديبلوماسي إيراني بقضايا إرهاب في أوروبا
تبني سياسة عالمية حازمة تجاه إرهاب ملالي طهران كفيلٌ بإنهاء سياسة الاسترضاء
ستعلن محكمة (أنتويرب) البلجيكية حكمها النهائي غداً 4 فبراير 2021م، وذلك بعد عامين من إلقاء القبض علي جناة إيرانيين بتهمة التجسس والإرهاب، وذلك عندما أحبطت السلطات البلجيكية في30 يونيو 2018م، وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية الفرنسية والألمانية، مؤامرة إرهابية كبرى ضد تجمع إيران الحرة للمعارضة الإيرانية في فيلبينت، إحدى ضواحي باريس، حيث حضر التجمع نحو 100 ألف شخص.
وكان المستهدف الرئيسي للمؤامرة الإرهابية السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وعشرات الشخصيات الدولية البارزة.
من هو أسدي؟
هو أحد عناصر المخابرات الإيرانية، ومن أهم رجالها، تقلّد مناصب رئيسة في وزارة المخابرات الإيرانية، وله تاريخ طويل في العمليات الإرهابية، خصوصاً ضد المعارضة الإيرانية.
كما شارك أسدي في الحرب العراقية - الإيرانية في سن المراهقة، حيث تلقى أول تدريبات له على المتفجرات في تلك الفترة، ولاحقاً أكمل هذه التدريبات بشكل احترافي، ثم في نهاية الحرب الإيرانية العراقية عام 1988م انخرط في وزارة المخابرات والأمن في خرم آباد بمحافظة لورستان، ثم ارتقى لاحقاً، ودخل مجال التخطيط وبالتحديد لعمليات إرهابية.
وبعد الغزو الأميركي للعراق عام 2003م، تم تعيين أسدي كقنصل ثالث في سفارة النظام الإيراني في بغداد في بداية عام 2004م.
وكانت مهمة أسدي جمع معلومات استخباراتية عن تواجد قوات التحالف الدولي في العراق ومقرها ومراكزها الرئيسة، ورصد المعارضين للنظام الإيراني من بين الشخصيات العراقية.
كما عمل وبالتنسيق مع الجماعات الشيعية العراقية السياسية والعسكرية الموالية للنظام الإيراني، وشارك بنشاط في تنظيم شبكات الإرهاب وفرق الموت التابعة للميليشيات لتنفيذ مهام ضد قوات التحالف، والمعارضة الإيرانية، والقوى العراقية الديمقراطية والوطنية التي تعارض النظام الإيراني.
واستمر عمل أسدي في العراق حتى عام 2008م، عندما حلّ محله ضابط آخر للمخابرات يُدعى "كيومرث رشادت مند" باسم مستعار حاج علي، بينما أصبح أسدي مديراً لمحطة استخبارات السفارة الإيرانية في النمسا عام 2014م، بدلاً من مصطفي رودكي الذي نُقل إلى ألبانيا، وأصبح مديراً لمحطة المخابرات في السفارة، ثم طُرد بتاريخ 19 ديسمبر 2018م برفقة غلام حسين محمدنيا سفير النظام في ألبانيا، لاستغلالهما صفة الدبلوماسية لأنشطة تجسسية وإرهابية.
كنز من الوثائق
اُعتقل الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي (السكرتير الثالث للسفارة الإيرانية في فيينا، رئيس مركز استخبارات النظام الإيراني في السفارة) في ألمانيا في الأول من يوليو 2018م، بناءً على مذكرة صادرة عن قاضي مكافحة الإرهاب في أنتويرب، بتهمة التخطيط لتفجير اجتماع سنوي للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وكان ذلك بالقرب من الحدود النمساوية، بينما كان يحاول العودة إلى فيينا، بعد أن وجّه الإرهابيين لمهاجمة تجمع 30 يونيو 2018م في فيلبينت.
وحاول النظام الإيراني منع تسليم أسدي من ألمانيا إلى بلجيكا ولكن دون جدوى، حيث تم تسليمه إلى بلجيكا في 09 أكتوبر 2018م.
وصادرت الشرطة جبلاً من الوثائق في سيارة أسدي مما يظهر أبعاد نشاط وزارة المخابرات في أوروبا، حيث احتوت الأغراض المصادرة على حوالي 130 قطعة، بما في ذلك أكثر من 40 وثيقة تحتوي على معلومات مهمة، لا سيما أن هذا الحجم الكبير من المعلومات ليس سوى ركن زاوية لنشاط عميل إرهابي واحد لنظام الملالي، لذلك ما هو الحجم الحقيقي للأنشطة الإرهابية لهذا النظام في أوروبا والشرق الأوسط والعالم؟
وبينما كان يدعي أسد الله أسدي أنه كان في نزهة ورحلة أسرية، وُجد معه دفتران من المعلومات الخاصة بالقنابل، إضافة إلى معلومات من دول أوروبية، وفواتير دفع لجواسيس النظام، ودفاتر أخرى تحتوي على معلومات مختلفة.
كما كان لديه ستة هواتف ذكية وهواتف محمولة مع بطاقات SIM الخاصة بها، باستثناء الهواتف المحمولة لزوجته وأطفاله، بالإضافة إلى بطاقتي SIM إضافيتين، ومحركين صلبين خارجيين، وأربعة أقراص مرنة USB تحتوي على المعلومات المجمعة، وبطاقتي SD، وكمبيوتر نوت بوك، وكتاب مفاتيح الجنان مع سلسلة من الملاحظات.
ويصل مجموع المعلومات التي تم الحصول عليها من الهواتف وأجهزة الكمبيوتر والأقراص الصلبة وفلاشات ال USB المرنة من سيارة أسدي إلى آلاف الصفحات، والتي تعدّ كنزاً من الأدلة التي تثبت الأنشطة الإرهابية لنظام الملالي في أوروبا.
شواهد حيّة
قال المتحدث باسم المدعي الفيدرالي البلجيكي ل NBC News الأميركية في 05 يوليو 2018م إن «الزوجين استلما المادة المتفجرة TATP في لوكسمبورغ من الدبلوماسي الإيراني وكانا على دراية كاملة بالمخاطر التي ينطوي عليها استخدام هذه المتفجرات غير المستقرة؛ لقد كان لديهم كل النية لاستخدامها...».
وأكد المدعي الفيدرالي الألماني هذه التفاصيل في 11 يوليو 2018م، قائلاً: إن أسدي قام شخصياً بتسليم المتفجرات إلى الزوجين في نهاية يونيو 2018م في مدينة لوكسمبورغ.
وأشار وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو في خطابه بعنوان «دعم الأصوات الإيرانية» في 22 يوليو 2018م إلى المؤامرة: «قبل فترة من الزمن ، تم القبض على «دبلوماسي» إيراني مقره في فيينا ووجهت إليه تهمة توريد متفجرات لتفجير قنبلة إرهابية، حيث كان من المقرر أن يفجر تجمعاً سياسياً في فرنسا.. هذا يوضح كل ما تحتاجون معرفته عن النظام».
واستناداً إلى تصريحات مسؤول غربي رفيع المستوى، ذكرت صحيفة الإندبندنت في 05 فبراير 2019م أن مسؤولي الأمن الأوروبيين اعترضوا اتصالات تشير إلى أن أسدي: «لم يكن متورطاً فقط في المؤامرة المزعومة لتفجير اجتماع لمعارضين لطهران خارج باريس.. ولكن أيضاً بالتنسيق مع زملائه في إيران».
وتحدث علي ماجدي، السفير الإيراني في ألمانيا وقت اعتقال أسدي مع وكالة أنباء الطلبة الإيرانية الرسمية (إيسنا) في 23 يناير 2019م - في وقت المقابلة، لم يعد ماجدي سفيراً لإيران في ألمانيا - قائلاً: «في الوقت الحالي، إلى جانب الاتفاق النووي، نواجه تحديات أخرى مع أوروبا، حيث نرى الدنمارك وهولندا وألبانيا تنادي بطرد الدبلوماسيين الإيرانيين بحجة أن إيران تريد القيام بأعمال إرهابية هناك، ومن ناحية أخرى، نرى اعتقال دبلوماسي إيراني في ألمانيا... لقد توصل الأوروبيون إلى وثائق لا يمكننا دحضها بسهولة».
وأثارت تصريحاته غضب السلطات لدرجة أنه في 05 يونيو 2020م، حُكم على محرر الوكالة بالسجن والجلد لنشره هذه المقابلة بحجة المساس بالأمن القومي وإفشاء أسرار الدولة.
لذلك لم يسمع العالم عن أي دولة يستخدم نظامها دبلوماسياً كبيراً لتنفيذ تفجير وإراقة دماء في أوروبا، وما هذا المستوى من الوقاحة إلاّ انعكاس لقلق طهران وحاجتها الماسة إلى توجيه ضربة لمعارضتها.
أ. معلومات أساسية:
عُقدت محاكمة أسد الله أسدي وثلاثة من شركائه في 27 نوفمبر و03 ديسمبر 2020م في أنتويرب ببلجيكا، ورفض أسد الله أسدي، دبلوماسي النظام الحضور للمحكمة.
اتهموا بمحاولة تفجير تجمع إيران الحرة في فيلبينت، إحدى ضواحي باريس، في 30 يونيو 2018م.
تم توجيه التهم التالية إلى المتهمين الأربعة جميعاً:
محاولة الإرهاب بقصد القتل.
أنشطة ضمن كيان إرهابي.
تعلن المحكمة قرارها غداً صباح الخميس 04 فبراير 2021م.
طلب المدعون ما يلي:
أسد الله أسدي 20 سنة (أقصى عقوبة لعدم وقوع ضحايا).
نسيمه نعامي، 18 سنة بالإضافة إلى سحب الجنسية البلجيكية منها ومصادرة الأموال التي حصلت عليها لتنفيذ هذا الهجوم الإرهابي.
أمير سعدوني 18 عاماً بالإضافة إلى سحب الجنسية البلجيكية منه ومصادرة الأموال التي حصل عليها لتنفيذ هذا الهجوم الإرهابي.
مهرداد عارفاني 15 عاماً بالإضافة إلى سحب الجنسية البلجيكية منه ومصادرة الأموال التي حصل عليها لتنفيذ هذا الهجوم الإرهابي .
علماً أن الخلية الإرهابية التي يقودها الدبلوماسي أسد الله أسدي، كان قد مهد لها جرائمها المسؤول في مكتب المرشد الإيراني علي خامنئي، والذي يدعى محمد رضا زائري، من خلال مهمة استطلاع قام بها في أوروبا قبل العملية.
ب. محامي دفاع الإرهابي أسدي:
محامي أسدي لم يتطرق إلى وقائع القضية على الإطلاق. وبدلاً من ذلك، استمر في التأكيد، دون أساس قانوني بالطبع، أنه نظراً لأن أسدي كان دبلوماسياً، فقد كان محصناً من الملاحقة القضائية.
ادعى أيضاً أن المتفجرات لم تكن في الحقيقة أكثر من مجرد ألعاب نارية مصممة لإحداث ضوضاء عالية وبالتالي لم تكن قاتلة.
ج. أصحاب القرار الحقيقيون:
اُتخذ قرار تنفيذ هذا الهجوم الإرهابي من قبل المجلس الأعلى للأمن القومي برئاسة رئيس النظام حسن روحاني، ثم أقره المرشد الأعلى خامنئي، ثم كلف وزارة الاستخبارات بتنفيذه. بالتعاون الوثيق مع وزارة الخارجية.
د. المستهدف:
كان المستهدف من التفجير هو التجمع السنوي للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، والذي حضره مئات الشخصيات الدولية وعشرات الآلاف من المشاركين.
كان الهدف الرئيس هو الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية السيدة مريم رجوي. ومع ذلك، لو نجحت المؤامرة لكانت قد أدت إلى مذبحة من مئات الضحايا.
ه. إلقاء نظرة على الأدلة:
خلص التحقيق إلى أن أسدي كان مسؤولاً كبيراً في وزارة الاستخبارات، وأن وضعه الدبلوماسي وفر له غطاءً لأنشطته غير الشرعية، بما في ذلك الأنشطة الإرهابية.
خلص التحقيق الذي استمر عامين إلى أن العمل الإرهابي لم يكن بمبادرة شخصية من أسدي، بل هو من أعمال إرهاب الدولة.
كما أبلغت وكالة أمن الدولة البلجيكية التحقيق القضائي أن هذه قضية إرهاب دولة وأن وزارة الاستخبارات متورطة فيها.
أحضر أسدي القنبلة إلى أوروبا من إيران عبر رحلة تجارية ثم سلمها بنفسه إلى الشخصين المكلفين بتفجيرها.
تم العثور على تعليمات عن القنبلة في سيارة أسدي.
كشف التحقيق أيضاً أن أسدي كان يدير شبكة عملاء في أوروبا، وبعضهم لم يتم التعرف على هويته بعد، وكانت إيصالات الدفع الشهرية لبعض العملاء في سيارة أسدي عندما تم القبض عليه.
تم دفع مبلغ ضخم من المال للعملاء، وتلقى العملاء الثلاثة ما لا يقل عن 450 ألف يورو في السنوات الماضية، وهذا بالتأكيد ليس كل الأموال التي حصلوا عليها.
و. سبب تورط النظام الإيراني في هذا العمل الإرهابي:
خاطر النظام الإيراني بضرب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية باعتباره تهديداً قائماً لبقائه، وبديلاً ديمقراطياً شعبياً.
أمر النظام الإيراني أسدي بالتدخل شخصياً، لأنه أراد أن تكون هذه المؤامرة ناجحة للغاية، ولم يثق في العملاء أو أي مسؤول أدنى.
على مدى السنوات القليلة الماضية داخل إيران، كانت هناك موجة جديدة من الدعم للمعارضة، وخاصة بين جيل الشباب. وعلى الصعيد الدولي، تم الاعتراف بها كقوة ديمقراطية للتغيير في إيران.
أظهر الهجوم حالة النظام اليائسة، والتي أجبرته على تحمل مثل هذه المخاطر العظيمة، وأمر دبلوماسيه بالتورط شخصياً في أعمال إرهابية في قلب أوروبا.
ز. أهمية هذه القضية:
تورط النظام الإيراني في أعمال إرهابية لأكثر من 40 عاماً، ولكن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إلقاء القبض على دبلوماسي متلبساً.
الدلائل دامغة على دور القيادة العليا للنظام الإيراني في المؤامرة الإرهابية.
وضعت هذه القضية حداً للرواية الكاذبة بأن هذه الأعمال الإرهابية كانت من عمل المتشددين أو العناصر المارقة داخل النظام، ولم تقرها سلطات النظام رسمياً. ومن الواضح أن النظام بأكمله بما في ذلك وزير الخارجية، جواد ظريف، متورط أيضاً.
ح. إنهاء سياسة الاسترضاء:
انتهت العملية القضائية الآن، لا يمكن إنكار الدليل على تورط النظام الإيراني في إرهاب الدولة. لذلك، فقد حان الوقت الآن لإنهاء سياسة الاسترضاء تجاه النظام وتبني سياسة حازمة.
أولاً: يجب على الحكومات الأوروبية والولايات المتحدة إدانة النظام بشدة بسبب هذا العمل الإرهابي الشنيع، ولا مزيد من العمل كالمعتاد.
ثانياً: خفض العلاقات الدبلوماسية، وسحب السفراء من طهران، وإغلاق سفارات النظام وجميع مراكز النظام الأخرى. رهن عودة العلاقات الطبيعية بتفكيك أجهزة النظام الإرهابية وتأكيداته بعدم الانخراط في الإرهاب مرة أخرى.
ثالثاً: تحميل جواد ظريف مسؤوليته شخصياً ومسؤولية وزارته عن الأعمال الإرهابية في أوروبا، وبالتالي الامتناع عن دعوته إلى أوروبا أو إجراء محادثات معه. وأي شيء أقل من هذه التدابير الضرورية سيفسره النظام على أنه ضعف من جانب المجتمع الدولي وسيشجعه على مواصلة سلوكه المارق دون عقاب.
رابعاً: تصنيف وزارة الاستخبارات وقوات الحرس ككيانات إرهابية في أوروبا، وسحب صفة اللجوء أو الجنسية لعملاء النظام في أوروبا وترحيلهم.
خامساً: رفض سياسة النظام في الابتزاز. وسيكون الاستسلام لابتزاز النظام وصفة لمزيد من الإرهاب.
سادساً: الوقوف مع الشعب الإيراني ورغبته في تغيير النظام بدعم البديل الديمقراطي.
ط. الوثائق:
وفيما يلي بعض الوثائق التي تم الحصول عليها من سيارة أسدي أو من محطة وزارة الاستخبارات لتنفيذ المخطط الإرهابي:
دفاتر ملحوظات يحتوي على معلومات أسدي:
كان بحوزة أسد الله أسدي عدة دفاتر ملاحظات كتب فيها معلومات مختلفة بخط اليد.
دفتر أحمر: في دفتر الملاحظات هذا، كتب أسدي طريقة زرع القنبلة بالإضافة إلى الرموز المتفق عليها مع سعدوني ونعامي. تم تسجيل هذا الكتيب برمز 0.44 من قبل الشرطة.
دفتر أخضر: في دفتر الملاحظات هذا المكون من 200 صفحة، تحتوي 90 صفحة على 289 عنواناً في 11 دولة أوروبية، تشير إلى مراكز مرور أسدي في الدول الأوروبية، وتم تسجيل هذا الكتيب بالرمز 1.1.11 من قبل الشرطة.
هواتف نقالة:
كان أسدي قد خصص هاتفين للتواصل مع ثلاثة عملاء مجندين من وزارة الاستخبارات خلال الاجتماع السنوي للمعارضة الإيرانية، حيث لم يكن بهما سوى رقم هاتف نمساوي واحد للاتصال بالعميل المكلف، وهذه الهواتف تم العثور عليها من قبل الشرطة أثناء تفتيش سيارة أسدي وهي دليل على علاقته بقيادة العملية الإرهابية وهو أمر لا يمكن إنكاره.
وتم فحص المواصفات الفنية لكل هاتف بعناية من قبل الشرطة في الملف: وكان أسدي قد خصص هاتف Nokia 105 للتواصل مع مهرداد عارفاني، وهذا الهاتف مسجل برقم 0.17 في وثائق الشرطة.
وخصص أسدي هاتف Nokia 105 المسجل برقم 0.38 في وثائق الشرطة للتواصل مع نسيمة نعامي وأمير سعدوني. وبحسب محضر الشرطة، فإن حسين أسدي، نجل أسدي، كان يحاول إخفاء الهاتف عن الشرطة أثناء اعتقاله.
وهناك هاتف Alcate برمز 0.26 والرمز 0.26.1 فيه بطاقة SIM تحمل رقم هاتف أسدي. ويوجد فيه رقم هاتف يحمل الاسم A، والذي من المحتمل أن يكون لأمير سعدوني، والذي ربما كان لمراقبة سير العملية، ويوجد فيه حوالي 50 صورة تخص مسؤولين وأصدقاء لأسدي.
هاتف بلاك بيري: يحتوي هذا الهاتف على الكثير من المعلومات، كما يحتوي أيضاً على بطاقة ذاكرة تحمل الماركة التجارية «SanDisk Ultra» بسعة 32 جيجا بايت. ورقم الهاتف مسجل من قبل الشرطة برقم 0.5.
كما يحتوي على 60934 ملف صور و781 ملفاً صوتياً و968 ملف فيديو و1912 رسالة SMS و13 رسالة MMS و24 بريداً إلكترونياً و20560 جهة اتصال و1029 رسالة مخزنة في قائمة الاتصالات.
ومن خلال الرموز الزمنية (رمز الوقت)، يمكن الاستنتاج أنه قد بدأ في استخدام جهاز بلاك بيري منذ ديسمبر 2016م. ويظهر أيضًا أنه تم تثبيت العديد من التطبيقات في 29 ديسمبر 2016م، مثل واتساب وتويتر، وتثبيت Sync وربط حساب Gmail الخاص به في 31 ديسمبر 2016م. ويمكن معرفة رموز الوقت القديمة على الأرجح من خلال إعدادات استخدام «المراسلة الفورية» ومعلومات الإنترنت بالإضافة إلى خصائص ملفات الصور بشكل منفصل.
أما ما يخص جهات الاتصال فقد تم تخزين إجمالي 26560 جهة اتصال على جهاز بلاك بيري، منها 3675 نسخة مكررة. العديد من جهات الاتصال هذه مرتبطة بتيليغرام وتويتر، ومعظم الهواتف المخزنة من النمسا (رمز البلد +43) وإيران (رمز البلد +98).
آيباد آبل: يحتوي هذا الجهاز على معلومات حول الفنادق التي استخدمها أسدي بالإضافة إلى التذاكر التي اشتراها للتنقل، وتم تسجيل استخدام الشبكات اللاسلكية أيضاً في الفنادق والأماكن التي كان يقيم فيها أسدي. وبهذا الهاتف، كان يقوم أسدي بمتابعة وتسجيل صور حفل فيلبنت باريس 2018م كل ساعة. وتم تسجيل آيباد آبل برقم 1.1.10 من قبل الشرطة.
هاتف سامسونج جالاكسي 13: استخدم أسدي هذا الهاتف للتواصل مع نسيمة نعامي مع تسجيل رقم هاتفها، وكذلك لمتابعة بعض الشبكات المعارضة للنظام. وتم تسجيل هذا الجهاز برقم 0.18 وبطاقة SIM الخاصة به برقم 0.18.1 من قبل الشرطة.
أجهزة GPS (تحديد المواقع الملاحية):
كان مع أسدي جهازا GPS. جهاز GPS نوع Tom Tom خاص بأسدي وجهاز GPS مثبت على السيارة المستأجرة. تتضمن المعلومات المسجلة في هذين الجهازين الكثير من المعلومات عن المسارات التي سافرها أسدي خلال عامي 2017م و 2018م، والتي تم بحثها بعناية في تقارير منفصلة.
ووفقًا لتقرير أجهزة نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، فقد عمل أسدي شخصياً في عام 2017م على تحديد موقع قاعة احتفالات فيلبينت، ووفقًا لهذا البحث، قام أسدي بإيقاف تشغيل جهاز GPS الخاص به للذهاب إلى لوكسمبورغ في 28 يونيو 2018م لتسليم القنبلة إلى سعدوني ونعامي.
قرص مرن USB يحتوي على أحدث المعلومات التي تم جمعها:
خلال لقاء أسد الله أسدي الأخير مع الزوجين سعدوني ونعامي، قاموا بتسليمه قرص USB يحتوي على أحدث المعلومات التي تم جمعها، والذي ضبطته الشرطة وسجلته برقم 0.40، ووفقًا للطريقة الحالية للجواسيس التابعين لأسد الله أسدي، فقد كانوا يقدمون تقاريرهم الكاملة له مجمعة على قرص.
كتيبات التدريب الاستخباراتية والتجسسية:
في كمبيوتر محمول Asus داخل سيارة أسدي، كانت هناك مستندات لستة كتيبات تدريب تجسسية، وتم تسجيل هذا الكمبيوتر المحمول لدى الشرطة برقم 1.1.9.
وكان أحد هذه الكتيبات عن كيفية تركيب الميكروفون في مفتاح السيارة وكيفية استخدامه، وبحسب الوثائق في قضية أسد الله أسدي، فإنه قبل فترة من اعتقاله، أخذ جهاز تحكم موقف منزل نسيمه نعامي لزرع ميكروفون بداخله، وتابعته نسيمه نعامي عدة مرات لاستعادته.
وثيقة‌ محكمة تظهر عناوين من جي بي اس لزائري
اسدي راعي الإرهاب في العراق
استمارات طلب أموال من قبل سعدوني ونعامي
وثيقة‌ محكمة تظهر عناوين من جي بي اس لزائري
محمدرضا زايري مع محمد جواد ظريف
قائمة الأغراض داخل سيارة اسد الله اسدي
فاتورة دفع مبالغ لعملاء


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.