فادت خلية الإعلام الأمني العراقية في بيان نشرته وكالة الأنباء العراقية الرسمية بإطلاق ثلاثة صواريخ تجاه مطار بغداد الدولي في ساعة متأخرة من ليلة أمس، سقط اثنان منها خارج المطار فيما سقط الثالث على منزل مواطن عراقي في منطقة حي الجهاد القريب من المطار، مما أدى إلى إلحاق أضرار مادية به من دون تسجيل خسائر بشرية. في السياق كشفت وزارة الداخلية العراقية أمس عن أن خطتها الأمنية التي ستنفذها لملاحقة الإرهابيين لن تتضمن قطعاً للطرق أو تقييداً للحريات. وقال المتحدث باسم الوزارة اللواء خالد المحنا إن «التغييرات التي حصلت في بعض المواقع الأمنية، هي انعكاس لتفكير القيادة العامة للقوات المسلحة في كيفية معالجة الخرق الأمني الذي حصل في بغداد». وأضاف أنه سيكون هناك المزيد من الدعم والإسناد للقوات الاستخباراتية التي أثبتت فاعليتها الكبيرة، ونجحت في إحباط عشرات المحاولات الإرهابية قبل حدوثها، كما نجحت في تفكيك العديد من الشبكات الإرهابية». وأشار إلى أن «الخطة الأمنية ستعتمد على الجانب الاستخباراتي أكثر من العملياتي»، مؤكداً أنه «لن يكون هناك أثر على سير الحياة العامة أو قطع الطرق أو تقييد الحريات وإنما سيتجه الاهتمام نحو تعزيز الجانب الاستخباراتي». ولفت إلى أن «قوات التحقيق الأمنية والاستخباراتية تحجم عن البوح بالمعلومات التي تتحصل عليها، إلّا أن الفترات الماضية أظهرت القوات العراقية إمكاناتها بالكشف عن جميع العمليات الإرهابية وإن كانت حدثت في مناطق الأطراف بالمحافظات كالرطبة والفلوجة وديالى وغيرها، واستطاعت القبض على المخططين والمنفذين والمساهمين بهذه العمليات الإرهابية». وأعرب عن «أمله بأن تعلن القوات الأمنية خلال فترة وجيزة من الكشف عن المخططين والمسؤولين عن التفجيرات الإرهابية الأخيرة». وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي القائد العام للقوات المسلحة أجرى سلسلة تغييرات في المناصب الأمنية العليا على خلفية الانفجار المزدوج في ساحة الطيران ببغداد أدى إلى مقتل 32 شخصاً على الأقل وإصابة أكثر من 100 آخرين. وأعلن «داعش» في ساعة مبكرة من صباح الجمعة مسؤوليته عن الهجوم. وواصلت القوات الأمن العراقي جهودها في تطهير البلاد من بقايا داعش فيما ألقت القبض على خمسة داعشيين ينتمون إلى خلية نائمة. وأفاد جهاز الأمن الوطني العراقي في بيان صحفي أمس بأن قواته تمكنت على إثر معلوماتٍ استخبارية ومتابعة ميدانية من القبض على شبكة تضم خمسة أفراد ينتمون إلى ما يعرف ب «الخلايا النائمة» جميعم مطلوبون للعدالة وفق قانون مكافحة الإرهاب، موضحًا أن هؤلاء اعترفوا أثناء التحقيق بتلقيهم توجيهات لإعادة تنظيمهم، تمهيدًا لشن عمليات إرهابية. وأضاف البيان أن بعض أفراد الخلية شارك في هجمات إرهابية على قرية البشير ومصفاة بيجي بمحافظة صلاح الدين، فضلاً عن تعرضهم للقوات الأمنية في محافظة كركوك.