لقيت أسرة من أربعة أشخاص حتفها وأصيب عدد آخر من المدنيين بينهم أطفال جراء العدوان الإسرائيلي الذي استهدف محيط محافظة حماه فجر أمس وتسبب أيضاً بتدمير عدة منازل.وذكر مصدر عسكري في تصريح لوكالة الأنباء السورية "سانا" أن العدوان الإسرائيلي الجوي "أسفر عن مصرع أسرة من أب وأم وطفلين وجرح أربعة آخرين هم: امرأة وطفلان وعجوز إضافة إلى تدمير ثلاثة منازل للمواطنين على الطرف الغربي لمدينة حماة". وقال مصدر طبي في محافظة حماة لوكالة الأنباء الألمانية "قتل أربعة أشخاص من عائلة واحدة وهم الأب وابنه وابنته وحفيده طفل رضيع وأصيبت زوجته وولده وحفيدتيه إحداهما رضيعة في القصف الذي طال مدينة حماة".وأكد السكان أن "الصواريخ التي سقطت على حي أحدثت دماراً واسعاً في عدد من المنازل والسيارات. وأن الحي هو حي يقطنه مدنيون ولا توجد فيه أي مواقع عسكرية أو حتى مواقع لسلطات النظام السوري". وكانت قوات النظام قد أعلنت في وقت سابق أنها تصدت فجر الجمعة لعدوان جوي إسرائيلي برشقات من الصواريخ في محيط محافظة حماة وأسقط معظم الصواريخ المعادية.وذكر مصدر عسكري في تصريح لوكالة الأنباء السورية (سانا) أنه "حوالي الساعة الرابعة فجراً شن العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه مدينة طرابلس اللبنانية مستهدفا بعض الأهداف في محيط محافظة حماة. وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي للصواريخ المعادية وأسقطت معظمها". ونفذت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سورية في السنوات الأخيرة، وكثفت الهجمات في الأسابيع الأخيرة من حكم الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وستكون ضربات أمس الجمعة، هي الأولى بعد تولي الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن منصبه. في سياق منفصل قال الرئيس الجديد لمؤتمر وزراء الداخلية الألمان، توماس شتروبل، أن هناك عقبات كبيرة أمام ترحيل اللاجئين السوريين المرفوضين إلى سورية حتى بعد وقف ألمانيا حظر الترحيل الشامل إلى البلد الذي يعاني من الحرب الأهلية. وأضاف وزير الداخلية المحلي لولاية بادن-فورتمبرج في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية في شتوتجارت: "المصنفون على أنهم خطيرون أمنيا في بلدنا لم يعد بإمكانهم الاعتماد على حظر الترحيل"، موضحا في المقابل أنه يتعين استيفاء العديد من الشروط أولا، "حتى يمكن ترحيل حالات فردية إلى سورية".وانتهى حظر الترحيل إلى سورية، الذي كان ساري المفعول منذ عام 2012، في نهاية عام 2020، بعدما دفع التحالف المنتمية إليه المستشارة أنجيلا ميركل، في هذا الاتجاه.وقال شتروبل إنه سيكون هناك مكسب أمني كبير للولاية وألمانيا برمتها إذا تم ترحيل بعض الأفراد الخطيرين أمنيا إلى سورية. ووفقا لوزارة الداخلية الاتحادية، هناك 89 سورياً متطرفاً مصنفين على أنهم خطيرون أمنيا في ألمانيا. والخطيرون أمنيا هم الأشخاص الذين لا تستبعد سلطات الأمن في ألمانيا ارتكابهم جرائم جسيمة ذات دوافع سياسية.