أبرمت جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل، اتفاقية مع مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية، بهدف تنفيذ النسخة الثانية من دراسة واقع المسؤولية الاجتماعية في المنطقة الشرقية، ووقعها من الجامعة د. عبد الكريم الهويش، عميد معهد الدراسات الاستشارية والخدمات، وأمين عام مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية، لولوة الشمري، بحضور عميدة كلية الآداب د. مشاعل العكلي، ومدير عام العلاقات العامة والإعلام م. طفيل اليوسف. وأوضح د. عبدالكريم الهويش، أن هذه الاتفاقية تمثل استمراراً للمرحلة الأولى وبما يتفق مع مبادرات رؤية المملكة 2030، وإحدى القواعد الأساسية في الرؤية هي المسؤولية الاجتماعي، وجاءت هذه الدراسة لبلورة هذه الفكرة وتم الاتفاق على أن تقوم كلية الآداب بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بتنفيذ هذه الدراسة برئاسة عميدة الكلية د. مشاعل العكلي وفريق متخصص في مجال المسؤولية الاجتماعية والتنمية الاقتصادية، بالإضافة إلى الجوانب الأخرى للمسؤولية الاجتماعية لتغطي جميع الجوانب على المستوى البيئي والاقتصادي وهي محور مكمّل لمفهوم التنمية المستدامة. وأضاف الهويش، أن المشروع يهدف إلى حصر ودراسة واقع المسؤولية الاجتماعية لدى القطاعين الحكومي والخاص التي تقدم الخدمة الاجتماعية ومحاولة الخروج بتصور أو استراتيجية واضحة المعالم تهدف لخدمة أفراد المجتمع بالمنطقة، والمشروع هو امتداد لأعمال مجلس المسؤولية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية وهو أحد المشاريع المهمة والضخمة، وسيتم تغطية كافة محافظات المنطقة الشرقية ال13 ووضعها ضمن أهداف الدراسة، وهي دراسة متعمقة ونحن نعول على إمكانات كلية الآداب في هذا المحور المهم من محاور التنمية الوطنية والتي تستهدف كافة أفراد المجتمع والجميع شركاء في التنمية والمسؤولية الاجتماعية الوطنية ومدة المشروع 11 شهراً يبدأ في فبراير المقبل 2021م، وينتهي في نهاية ديسمبر 2021م. من جانبها، ذكرت أمين عام مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية لولوة الشمري، أن هذه الدراسة لواقع المسؤولية الاجتماعية في نسختها الثانية تأتي إدراكاً للمجلس الريادي في هذا المجال بأهمية وجود منهجية علمية ودراسة بحثية معتمدة من أرض الميدان عن المسؤولية الاجتماعية، ويأتي ذلك بتوجيه كريم من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية والرئيس الفخري للمجلس، ومكرمة من رئيسة مجلس الأمناء الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي، لمواكبة مستجدات المسؤولية الاجتماعية على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي وبما يحقق مستهدفات رؤية السعودية 2030 في مسارها نحو تمكين المسؤولية الاجتماعية. وذكرت الشمري، أن مساهمات الدراسة في نسختها الأولى تتمحور حول منهجية واضحة ومساندة للجهات الراغبة في دعم المسؤولية الاجتماعية بطريقة علمية وحسب احتياج كل محافظة على حدة، كما أفادت أن الدراسة الأولى اعتمدت على المنهج الوصفي المسحي من خلال عدة محاور تضمنت الإطار النظري للمسؤولية الاجتماعية كمدخل ونشأة، ومن ثم دراسة ميدانية من خلال ثلاثة استبيانات طبقت الأولى على 44 شركة ذات مسؤولية اجتماعية بنسبة 49.44 % من المجتمع الأصلي، وثانيها على 161 شركة ليس لديها مسؤولية اجتماعية بنسبة 44.35 % من المجتمع الأصلي، وآخرها على 120 مختصاً ببرامج المسؤولية الاجتماعية من مختلف القطاعات بالمنطقة الشرقية، كما أننا نطمح لتوسيع النطاق في الدراسة الثانية بما يتوافق مع مستجدات المسؤولية الاجتماعية على الصعيد المحلي والإقليمي والعالمي.