استضافت غرفة الشرقية مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية، أمس، ضمن لقاء مع عدد كبير من الشركات ورجال الأعمال ومشتركي غرفة الشرقية لعرض أهداف وتوجهات دراسة واقع المسؤولية الاجتماعية، التي تسعى الى دعم مجال المسؤولية المجتمعية واستقبال العديد من طلبات المشاركة من عدد من الشركات الرائدة في القطاعين الصناعي والتجاري في جميع مجالات المسؤولية الاجتماعية التي تخدم المنطقة الشرقية. وثمنت رئيس مجلس الأمناء صاحبة السمو الأميرة عبير بنت فيصل، حرم أمير المنطقة الشرقية، اللفتة الكريمة المقدمة من غرفة الشرقية باستضافة المجلس بهدف تبادل الخبرات والممارسات بين الشركات في مجال تطوير أوجه التعاون مع جميع القطاعات، عبر إطار تعاوني استراتيجي يترجم المسؤولية الاجتماعية بمفهوم يتوافق مع احتياجات الوطن الحقيقة. وقدمت أمين عام مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية لولوة عواد الشمري عرضا وافيا لأهداف دراسة واقع المسؤولية الاجتماعية؛ خصوصا فيما يتعلق بدعم جهود قطاع الشركات ورجال الاعمال، وإبراز أصحاب الخبرات لعرض ما يملكون من كفاءات علمية وعملية على المنشآت المشاركة، والتنافس على خلق مبادرات مجتمعية ثمينة للشركات للارتقاء بما يتناسب مع مجتمع المنطقة الشرقية ككل. وقالت الشمري: ستحظى منطقتنا بمشاركة عدد كبير من الشركات المهتمة بالمسؤولية الاجتماعية، والتي تسعى دائما الى دعم طاقم العمل فيها من شباب وشابات سعوديين مؤهلين للعمل لتكون المنطقة الشرقية التجربة الرائدة في تطبيق المسؤولية المجتمعية. وأوضحت أمين عام مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية أن المحتوى العلمي بدراسة واقع المسؤولية الاجتماعية يعتبر بوصلة لوضع الخطط والبرامج والمبادرات المحفزة على تفعيل وتحسين برامج المسؤولية الاجتماعية في الشرقية. وأكدت الشمري ان محتويات هذه الدراسة النوعية مبنية على ملامح واقعية بصيغة البحث المسحي والوصفي، حيث ألمحت بأن أداة البحث وصلت إلى 452 شركة حيث صنفت بحسب علاقتها بالمسؤولية الاجتماعية إلى ثلاثة أنواع: شركات تطبق هذا المفهوم وأخرى لديها توجه مستقبلي نحو التطبيق وأخرى ليس لديها أي توجه نحو ذلك. وقد افتتح اللقاء الاستاذ عبدالحكيم بن حمد العمار الخالدي رئيس مجلس الإدارة بالغرفة الشرقية، وتضمنت كلمته ان المسؤولية المجتمعية بجانب أنها تُعزز من استدامة أعمال الشركات، فإنها كذلك تعد نقطة فاصلة في استدامة المورد البشري، بارتفاع معدلات الولاء والانتماء لدى الموظفين، مشيرا الى أهمية التلاقي بين استراتيجية الشركة الهادفة إلى تنمية الأعمال واستراتيجيتها نحو المسؤولية المجتمعية. وأبان أمين عام غرفة الشرقية عبدالرحمن الوابل أن النماذج الناجحة والمتميزة في المسؤولية الاجتماعية، ضمن استقطاب مسؤولي أقسام وإدارات المسؤولية وتحفيز وتشجيع المنشآت على الاستفادة من تلك التجارب والخبرات، للبدء بتجاربها الخاصة. وأشارت الوابل الى أن المعايير الدالة على المشاركة الفاعلة في خدمة المجتمع لجميع القطاعات ستحقق استدامة الأعمال والتفاعل مع المجتمع، بما يحقق قدراً مضافاً من التنمية في المجال الاجتماعي والاقتصادي. وأشارت نوف التركي نائب الرئيس إلى اهتمام غرفة الشرقية بالمسؤولية الاجتماعية وأنها تدعم كل ما هو في مصلحة المجتمع الاقتصادي بكافة تنوعاته ومستوياته، كما اضافت أن شركات المنطقة الشرقية تعتبر النموذج الذي يُحتذى به في تقديم خدمات متميزة ومبتكرة تُلبي تطلعات رجال وسيدات أعمال المنطقة الشرقية من افكار مجتمعية، وما يُحقق بدوره مشاركة واسعة لقطاع الأعمال في بنية الاقتصاد الوطني. كما اختتم اللقاء بالعديد من التوصيات، منها عقد لقاء مكمل لهذا اللقاء لرسم خارطة طريق للمرحلة القادمة بما يتوافق مع احتياجات المرحلة الحالية، والاطلاع على مقترح جائزة المسؤولية الاجتماعية المعد من مجلس المسؤولية الاجتماعية، وإعداد منصة للمبادرات موحدة بالمنطقة الشرقية لحفظ حقوق الجهات المبادرة ولاطلاع المجتمع المحلي بجميع شرائحه على ما يقدم من خدمات مجتمعية ولتوفير الجهد وتحقيق التكاملية بين جميع القطاعات، بالاضافة الى التنسيق مع غرفة الشرقية لإعداد ورشة عمل تخص المسؤولية الاجتماعية تقدم لجميع شرائح المجتمع. أمين عام مجلس المسؤولية الاجتماعية لولوة الشمري (اليوم)