مع تردي نتائج الفريق الهلالي في الآونة الأخيرة بعد خروجه من كأس الملك على يد الفتح ومن ثم توالي التعادلات التي عطلت من مسيرة الفريق دوريا مما أدى إلى تقلص الفارق نقطيا بينه وبين مطارديه في سلم الترتيب، وعليه ظهرت لنا بعض التصورات والآراء عن الحالة الهلالية من جماهير الأزرق ومنها على سبيل المثال هو أن اللاعبين والفريق بشكل عام تشبعوا من الانتصارات بعد تحقيق الثلاثية التاريخية وهذا ما جعل الحافز يغيب عن المجموعة في الوقت الراهن، وهناك من يقول أيضا وهو رأي واقعي يعيشه الفريق حاليا ويكاد الجميع يتفق على تأثيره وهي الإصابات المتلاحقة للاعبين والتي عصفت بانسجام المجموعة وتحديدا خط الظهر بعد إصابة حارس المرمى عبدالله المعيوف وقلبي الدفاع علي البليهي والكوري جانغ هيون واتبعهم القائد سلمان الفرج بعد غيابه عن مواجهة الباطن الأخيرة وهي غيابات مؤثرة تربك المدير الفني ومساعديه وجميعنا شاهدنا إشراك المدرب للمحور الكولمبي كويلار كلاعب قلب دفاع في مواجهتين متتالية وكانت أمام الشباب والباطن والتي كلاهما انتهت بالتعادل الإيجابي. هناك من يلوم المدير الفني على سوء المستويات الحالية ولا أحد يستطيع أن يمنعهم من ذلك ومؤكد أن المدرب ومساعديه جزء من منظومة العمل واللاعبين كذلك، والجميع يتحمل المسؤولية بنسب متفاوتة ولكن لعلنا نتفق في الأخير أن الفريق فعليا يعاني من غيابات مؤثرة وانخفاض أيضا في مستويات بعض نجومه وأبرزهم: الفرنسي بافيتيمبي غوميز والذي نضع علامة استفهام على مستوياته الأخيرة لا سيما وهو الهداف التاريخي لأجانب نادي الهلال ونقول للأسد الفرنسي: استيقظ فالجماهير تقف معك مساندة ومؤازرة لك من أجل عودة هدافهم الكبير، أيضا البيروفي كاريلو والنجم سالم الدوسري لم يكونا على قدر تطلعات الجماهير الهلالية في المباريات الأخيرة وأكاد أجزم أن عودتهما مع زملائهم إلى مستوياتهم المعهودة ستكون وشيكة ولن يطول الغياب ولكن، هناك رسالة يجب أن يعيها ويدركها كل لاعب يرتدي قميص الهلال وهو أن منهج الهلال على مر التاريخ هو (عدم التوقف عن الفوز بالبطولات) ولا بد أن يتم حذف كلمة (التشبع) من قاموس الهلال بكامله ولا يجب أن تتناقلها الجماهير فيما بينها فهذه كلمة دخيلة على الفريق ولا نقبل بها على الإطلاق، فالهلال اعتاد على الاستمرار في حصد الفوز والذهب مرارا وتكرارا دون كلل أو ملل على مر السنوات الطويلة الماضية، وهذه فرصة ذهبية لنجوم الفريق بأن يزيدوا من غلتهم في حصد الذهب بعدما حققوا ثلاثية تاريخية حفروا بعدها أسماءهم بحروف من ذهب في تاريخ الهلال. أخيرا أنا أثق تماما في قدرة الجميع (إدارة وجهازا فنيا ولاعبين) على تجاوز المستويات المنخفضة والنتائج المخيبة نوعا ما نحو الفوز وتأكيد الصدارة مع توسيع الفارق عن أقرب المنافسين وهذا لن يحصل دون تكاتف الجميع ودعم الجماهير لمسيرة الفريق وهذا ما اعتادت عليه جماهير الزعيم العالمي.