تعتبر مواجهة الغد في اصفهان بين فريقي سباهان الإيراني والأهلي من أقوى المواجهات في دور المجموعات ضمن بطولة دوري أبطال آسيا لهذا العام حيث ومن خلال الجولات الخمس الماضية اتضح جلياً أن المجموعة الرابعة هي الأقوى والأشرس في منافسات مجموعات غرب القارة وحتى شرقها فكل فرق المجموعة الثالثة التي اُعتبرت ومنذ القرعة بأنها المجموعة الحديدية فجيمع فرقها هم أبطال ومنافسون وبشراسة على الدوري في بطولات بلدانهم المحلية فالأهلي وقع ثانياً بفارق نقطتين عن المتصدر الشباب للدوري السعودي وكذلك فرق سباهان يقع ثانياً وبفارق نقطتين عن المتصدر فريق استقلال طهران في الدوري الإيراني وضمت المجموعة فريق لخويا القطري الحاصل للموسم الثاني على التوالي بطولة دوري النجوم في قطر ولم يكن بعيداً فريق النصر الإماراتي متذيل فرق المجموعة عن المنافسة في دوري بلاده لهذا الموسم. مسيرة الأهلي في البطولة كانت متعثرة في البداية حيث بدأ بخسارة في الدوحة من لخويا بهدف نظيف وعاد وفرط في فوز على أرضه من أمام سباهان حيث انتهت المباراة بتعادل إيجابي وكان الأهلي في بداية الأمر يتلمس له جماهيره العذر نظير تركيزهم على بطولة الدوري إلا أن انطلاقة الفريق الحقيقية في المجموعة والبطولة كانت من دار الحي (دبي) حيث أحياء الأهلي بها آماله في المجموعة وواصل نجاحاته فوزا خلف آخر وهزم النصر الإماراتي بهدفين وعاد في جدة وكرر عليه الهزيمة وبثلاثية رائعة وفي الجولة الخامسة أعلن الأهلي عن تصدره لمجموعته ووصوله رسمياً إلى الدور الست عشر للبطولة بعد سحقه لفريق لخويا القطري بثلاثة رد بها اعتباره من الخسارة الأولى. ويدخل الأهلي مواجهة الغد في ظل ظروف صعبة تحيط بالفريق الذي يبحث عن الحفاظ على صدارته ولعب الدور المقبل على أرضه وبين جماهيره المجنونة التي كانت ترعب الخصوم قبل أن تبدأ المباريات خلال منافسات جولات المجموعة إلا أن المنافس قوي وصعب أمام جماهيره وفي عقر داره وهو الفريق المنافس بشراسة على صدارة الدوري في بلاده وكذلك يفصل بينه وبين الأهلي في صدارة المجموعة فقط هدف واحد فرق به الأهلي على سباهان وفي ظل أخبار تتوارد أن الأهلي سيلعب بالفريق الرديف ليحتفظ بالأساسيين للنهائي الكبير في ختام بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال الذي يهدف للحفاظ على لقبه بعدما حققها الموسم الماضي من أمام منافسة التقليدي الاتحاد، فالأهلي يعتبر مشواره صعبا لصراعة في مباراتين مهمتين له على صعيد بطولتين مختلفتين فكل المباراتين سترسم خارطة الطريق للفريق في القادم من الأيام .