تستضيف مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار خلال هذا الشهر، الدورة الرابعة من مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار، والذي ينعقد في عدة مدن حول العالم، ليجمع القادة والمستثمرين وصانعي السياسات بهدف إعادة تصور الاقتصاد العالمي في ظل تفشي جائحة فيروس كوفيد-19. وحددت مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار، المؤسسة العالمية غير الربحية الجديدة، يومي 27 و28 يناير موعداً لانعقاد المؤتمر في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات، بمشاركة فعلية وافتراضية لنخبة من المتحدثين في الرياض ونيويورك وباريس وبكين ومومباي عبر تقنية البث المباشر. وترعى المؤسسة هذا الحوار العالمي الذي تتجسد أهميته في الحاجة الملحة إلى حشد الجهود والموارد الدولية واتخاذ إجراءات فعلية وتعزيز التعاون للنهوض بالعالم بعد الجائحة. وعن انعقاد الدورة الجديدة للمبادرة، قال معالي الأستاذ ياسر الرميان، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار ومحافظ صندوق الاستثمارات العامة: "إنه التوقيت الأنسب والأهم لاجتماع القادة والمستثمرين وصناع السياسات من أجل العمل معاً لتنشيط الاقتصاد العالمي." ومن جدير بالذكر أن مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار قد حددت محاور الاستثمار المستدام، النمو الاقتصادي العالمي، مستقبل الرعاية الصحية والرقمنة والتعليم، والثقافة لتكون المواضيع ذات الأولوية في المؤتمر لما لها من أهمية في مجتمعاتنا. وسوف تتناول الجلسات أيضاً سبل مساعدة الشركات والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وآليات الاستثمار في الثقافة، لتكون محركاً للنمو الاقتصادي وذلك من أجل دعم الفنانين والمتاحف، ومعالجة عدم المساواة بين الجنسين في شتى المجالات. كما تتناول المبادرة في برنامجها، تصورات لإعادة صياغة صناعتي الرياضة والترفيه من خلال دمج الفعاليات الافتراضية والفعلية معاً، لزيادة حجم الإيرادات. ومن جانبه، يقول ريتشارد أتياس، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار: "سوف تشهد الدورة الرابعة من المبادرة، الاستعانة بأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا من ابتكارات، لتيسير انعقاد الجلسات والمناقشات وجعلها شاملة لصالح البشرية جمعاء. وتقوم المؤسسة بدورها الراعي المحفز في تشجيع هذا التواصل والتفاعل وتبادل الأفكار التي من شأنها أن تفرض واقعاً إيجابياً جديداً. وأرى أن هذا هو أهم وقت يمكننا أن نجمع فيه العقول اللامعة من جميع أنحاء العالم، استثماراً لهذه الفرصة لوضع تصور جديد لعالمنا". يذكر أن مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار تأسست في الرياض، بهدف الجمع بين قادة العالم ورواد التكنولوجيا والخبراء وصناع السياسات، لوضع أفكار ملموسة من شأنها إيجاد حلول للقضايا المجتمعية المعاصرة الملحة، وخلق منصات طويلة الأمد لإعادة صياغة مستقبل مستدام للبشرية. كما تمارس المؤسسة دوراً رائداً في تحديد الحوارات المطلوبة والملحة لتحديد آليات ناجحة للتعامل مع الأزمات، كأزمة تفشي فيروس كوفيد-19 الجميع جوانب الحياة في شتى أنحاء العالم.