ضاعفت المفوضية الأوروبية طلبيتها من جرعات اللقاح المضاد لكوفيد-19 من فايزر/بيونتيك في خطوة أثارت الانتقادات بناء على ما زعم بأنه تم شراء جرعات غير كافية. وقالت أورزولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية في بروكسل «في ظل الاتفاق الجديد يمكننا شراء ما يصل إلى 300 مليون جرعة من اللقاح». وقالت فون دير لاين إن 75 مليون جرعة سوف تتوفر من مارس وسوف تأتي البقية بحلول نهاية العام. وشددت على أن «أوروبا سوف يكون لديها أكثر مما يكفي من اللقاحات في إطار زمني محدد». وتعرضت المفوضية الأوروبية وقادة الاتحاد الأوروبي لانتقادات شديدة فيما غضب المواطنون من البطء النسبي لبداية حملة التطعيم لسكان التكتل البالغ تعدادهم 513 مليون نسمة. وأقر الاتحاد الأوروبي أيضا لقاح مودرنا الأميركي ولكن مازال ينتظر وصول أولى جرعاته البالغة 160 مليون جرعة. وقالت فون دير لاين للصحفيين إنه في ظل اللقاحين اللذين تم إجازتهما نكون قد «ضمنا بالفعل كمية اللقاحات التي نحتاجها لتطعيم 380 مليون أوروبي. وتوصلت المفوضية الأوروبية التي تتفاوض نيابة عن الدول الأعضاء، مع ست شركات منتجة إلى عقود توفر ما يصل إلى ملياري جرعة من اللقاحات المحتملة. من جانب آخر عزلت السلطات الصينية مدينة كبيرة قرب بكين وقطعت الطرق البرية المؤدية لها مانعة ملايين المواطنين من مغادرتها، في وقت تسعى لوقف أكبر تفش لجائحة كوفيد-19 في ستة أشهر. وتمكنت السلطات حتى الآن من السيطرة على الوباء على نطاق واسع، منذ رصده للمرة الأولى في ووهان أواخر 2019. ونجحت في القضاء بسرعة على بؤر محدودة عن طريق إجراء فحوص جماعية وفرض تدابير إغلاق محلية وقيود على التنقل. وتم تسجيل نحو 100 إصابة جديدة بكوفيد-19 في الأسبوع الماضي في شيجياتشوانغ، التي تعد عدة ملايين نسمة في إقليم هيبي الذي يصل إجمالي عدد سكان المناطق المحيطة به إلى 11 مليون نسمة. ومُنعت جميع السيارات والمواطنين من مغادرة المدينة كما علقت حركة القطارات، حسبما أعلنت السلطات في ساعة متأخرة الخميس. وأظهرت مشاهد التلفزيون الرسمي سي سي تي في، المواطنين وهم يخضعون لفحوص الكشف عن الفيروس من جانب موظفي صحة بلباس واق، في مراكز محلية في شيجياتشوانغ مع طوابير انتظار طويلة أمام المراكز. وأفاد إقليم هيبي عن 33 إصابة جديدة مؤكدة بكوفيد-19 يوم الجمعة، تضاف إلى 51 إصابة الخميس، ما يرفع الحصيلة اليومية على مستوى البلاد إلى أعلى عدد في خمسة أشهر. والغالبية العظمى من الإصابات سُجلت في شيجياتشوانغ. وأغلقت المدارس وبدأت حملة فحوص واسعة للأهالي. وتم فحص 670 ألف شخص بحلول صباح الخميس، بحسب وسائل إعلام رسمية. وفرضت إجراءات تأديبية على ثلاثة مسؤولين من منطقة غاوتشنغ أكثر المناطق المتضررة في المدينة، ومركز تفشي البؤرة الأخيرة، بسبب إهمال على ما يبدو في مكافحة الفيروس، وذلك في مؤشر على الضغط الذي تتعرض له السلطات المحلية للقضاء على الفيروس أينما ظهر. وفي سياق تشديد التدابير الاحترازية قالت الحكومة البريطانية أمس الجمعة إنه سيتعين على كافة المسافرين القادمين إلى إنجلترا تقديم نتيجة فحص يثبت خلوهم من مرض كوفيد-19 فور الوصول بدءا من الأسبوع المقبل للحد من انتشار سلالة جديدة من فيروس كورونا من بلدان أخرى. وذكرت وزارة النقل أنه سيكون على المسافرين القادمين بحرا أو جوا أو برا إجراء الفحص في غضون 72 ساعة قبل السفر إلى إنجلترا، وهو الإجراء الذي اتخذته العديد من البلدان في أنحاء العالم. وقال وزير النقل جرانت شابس في بيان «لدينا بالفعل إجراءات قوية لمنع الحالات الوافدة المصابة بكوفيد-19، لكن يتعين اتخاذ المزيد من التدابير الوقائية مع انتشار السلالة الجديدة من الفيروس في أنحاء العالم». وفرض رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إجراءات إغلاق وعزل عام جديد في إنجلترا هذا الأسبوع بعد زيادة حالات الإصابة بالسلالة الجديدة من الفيروس التي يعتقد أنها نشأت في بريطانيا. وقالت الحكومة إن القرار الجديد يستثني العاملين في النقل والأطفال الذين تقل أعمارهم عن 11 عاما وأطقم الطائرات والقادمين من بلدان لا تتوفر بها الاختبارات. وفرضت الحكومة غرامة قيمتها 500 جنيه استرليني (678.30 دولارا) على من لا يمتثل للقواعد الجديدة. ولا يسري القرار الجديد على منطقة السفر المشتركة التي تشمل إنجلترا واسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية وأيرلندا وجزر القنال الإنجليزي وجزيرة مان. وأعلنت الولاياتالمتحدة تسجيل أكثر من 4 آلاف حالة وفاة بفيروس كورونا في يوم واحد لأول مرة خلال أربع وعشرين ساعة، في الوقت الذي تكافح فيه الأنظمة الصحية من أجل التعامل مع عدد المرضى والمحتضرين. وتوفي ما مجموعه 4033 شخصا بسبب المرض في غضون 24 ساعة، وشهدت البلاد ما مجموعه 365 ألف وفاة بسبب كورونا حتى الآن، وفقا لبيانات من جامعة جونز هوبكنز، من أصل إجمالي عدد السكان البالغ 330 مليون شخص. ولا توجد دولة أخرى تقترب من هذا الرقم من حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا. وسجلت الهند حتى الآن 10.3 ملايين حالة مؤكدة، بينما في البرازيل، 7.8 ملايين. ويتوقع الخبراء أيضًا أن هناك عددًا كبيرًا من حالات الإصابة بالفيروس غير مبلغ عنها في معظم الدول. أميركا تسجل رقماً قياسياً بعدد الوفيات (رويترز)