شارف الدور الأول من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين على النهاية ولكن هذا الموسم غير كل المواسم الماضية، فلم نشاهد إقالات بالجملة للمدربين ولم نشاهد إلغاء العقود المليونية للاعبين وذلك بفضل الحزم من قبل وزارة الرياضة وتطبيق القرارات المستمدة من رؤية ولي العهد - حفظه الله - بالعمل على الرقي برياضة الوطن وجلب أفضل اللاعبين وتطبيق الكفاءة المالية كلاً فيما يستحقه، وصلنا إلى الجولة الثانية عشرة ولم يقال سوى مدربين هما مدرب النصر روي فيتوريا ومدرب ضمك نور الدين بن زكري وهذا قياساً بالمواسم الماضية قليل جداً بينما اللاعبون لم تسجل أي حالة إلغاء عقد عدا بعض الأخبار التي تفيد بدخول لاعب الأهلي المحترف السوري عمر السومة ولاعب الهلال عمر خربين فترة الستة أشهر التي تتيح التفاوض لأي ناد معهم وهذا أمر طبيعي قد يستمران أو تقدم لهما عروض أفضل من عقودهم الحالية، في السابق كانت القرارات العشوائية تعصف بالأندية بسبب التعاقدات المبالغ فيها وكأن رئيس النادي يقول أنا ومن بعدي الطوفان، فنجد التوقيع بمبالغ خيالية لأجل موسم ومن ثم إلغاء عقده دون مبرر سوى من ضغط جماهيري أو سوء في الاختيار لحظة التعاقد، اليوم نجد جدية في العمل واهتمام بالصفقات وتنظيم أكثر من أي وقت مضى، نعم ما زلنا في البداية وعادة ما تحصل الأخطاء من بعض رؤساء الأندية وقد يكون ذلك تراكمات من الإدارات السابقة ولكن الأهم استمرار ثقافة العمل المؤسسي في الأندية والذي طالبنا كثيراً بتطبيقه وعدم الاستثناء لأي ناد مهما كان اسمه ووضعه، فكثير من التخبطات التي يمارسها بعض منتسبي الأندية في التعاقد مع لاعبين أقل بكثير في مستواها من مبالغ التعاقد معها وهذا يكبد الإدارات ديونا وعقودا ليست في مصلحة النادي وبهذا يهدم سياسة العمل الرياضي في السعودية.