قمة "العُلا" مفترق طريق ومهم لدول الخليج العربية، وكما أكدها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان "التأكيد فيه على التضامن والاستقرار الخليجي والعربي والإسلامي، وتعزيز أواصر الود والتآخي بين دولنا وشعوبنا، بما يخدم آمالها وتطلعاتها"، ونحن نلحظ اجتماع دول مجلس التعاون الخليجي، وتجاوز الفترة الماضية بجهود الشيخ صباح الأحمد - رحمه الله - والتي استكملت وكللت بنجاح بجهود خيرة من سمو أمير دول الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح، خاصة أن دول الخليج اليوم تواجه تحدياً وتهديدات إيرانية بالمنطقة كما أكدها سمو ولي العهد "نحن اليوم أحوج ما نكون لتوحيد جهودنا للنهوض بمنطقتنا ومواجهة التحديات التي تحيط بنا، وخاصة التهديدات التي يمثلها البرنامج النووي للنظام الإيراني وبرنامجه للصواريخ الباليستية ومشاريعه التخريبية الهدامة التي يتبناها ووكلاؤه من أنشطة إرهابية وطائفية هدفها زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، مما يضعنا أمام مسؤولية دعوة المجتمع الدولي للعمل بشكل جدي لوقف تلك البرامج والمشاريع المهددة للسلم والأمن الإقليمي والدولي". ولعل ما يلفت بكل إعجاب كبير وشخصية قائدة وقيادية سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، خلال استقباله زعماء ووفود دول مجلس التعاون الخليجي، والعمل على الوفاق والوحدة الخليجية، بل وتدعيم التعاون الخليجي على كل الصعد، وكما قال سموه: "من هذا المنطلق علينا جميعاً أن نستدرك الأهداف السامية والمقومات التي يقوم عليها المجلس؛ لاستكمال المسيرة، وتحقيق التكامل في جميع المجالات، وفي هذا الخصوص نشير إلى رؤية سيدي خادم الحرمين الشريفين بشأن تعزيز التكامل بين دول المجلس"، ونفخر بكل ما يقوده سمو ولي العهد من نقلة كبرى للمملكة على كل الصعد وبتوجيهات خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله -، ورؤية المملكة التي نقلت المملكة لمرحلة تحول وتغير كبيرة وهي ما زالت مستمرة، حولت المملكة لوجهة سياحية وجذب استثماري كبير، وإصلاح اقتصادي كبير، واليوم نجد الدور الكبير الذي تقوم به المملكة بقيادة دول مجلس التعاون ووضع أولويات الوحدة الخليجية في مواجهة التحديات التي تحيط بها من تهديد واضح ومباشر من "إيران" التي تعمل بكل مواردها وثرواتها "لصناعة نووية" لن توجه إلا لتهديد الدول الخليجية وهي الجار المباشر لها، وكما قال سمو ولي العهد: "إن سياسة أشقائكم في المملكة العربية السعودية الثابتة والمستمرة، وخططها المستقبلية ورؤيتها التنموية الطموحة "رؤية 2030" تضع في مقدمة أولوياتها مجلس تعاون خليجي موحداً وقوياً، إضافة إلى تعزيز التعاون العربي والإسلامي بما يخدم أمن واستقرار وازدهار دولنا والمنطقة "، وهذا ما تعمل عليه المملكة في سياساتها الواضحة. نفخر بقيادة بلادنا وعملها على وحدة دول مجلس التعاون، وتجاوز الفترة الماضية، والمملكة دولة سلام وأمن واستقرار وبناء وتنمية، وتعزز ذلك مع أشقائها دول مجلس التعاون الخليجي وكل دول العالم.