ما هي إلا أيام معدودة عقب تصريح رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسن بخصوص اكتشاف سلالة جديدة من فيروس كورونا إلا وانفجرت مرة أخرى قنبلة من الذعر بين دول العالم عاد معها الحديث عن سياسات الإغلاق بين الدول مرة أخرى. تتميز السلالة الجديدة VUI-202012/01 بقابليتها للانتقال بنسبة 70 في المئة. وفي ظل تلك المعطيات يبقى السؤال الذي يدور في مخيلة كل الباحثين في المجال الطبي والمهتمين بمجال الذكاء الاصطناعي عن مساهمة تقنيات الذكاء الاصطناعي في توفير وإيجاد الحلول لهذه الأزمة. إن أغلب الشركات والهيئات بدأت في التأهب بشكل فوري لتقصي المشكلة، والعمل على إيجاد الحلول في أسرع وقت ممكن مستفيدين من تجربتهم السابقة، وستكون المنافسة على قدم وساق! الشركات الطبية الكبرى والناشئة ستقوم مرة أخرى باتباع نفس السيناريو السابق من تجميع لبيانات مرضى مصابين بهذه السلالة الجديدة ثم تحليلها عبر أدوات في مجال الحاسب الآلي وفي نهاية المطاف العمل على تصنيفها والتنبؤ بنتائجها عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي. وهنا يأتي دور الروبوتات في تنفيذ التجارب المعملية، حفاظا على أرواح العلماء والباحثين عند إجراء هذه التجارب العلمية، وستبدأ تلك الربوتات بشكل فعال في تنفيذ سلسلة من الإجراءات المعتمدة على التدخل البشري، لتقدم لنا مجموعة من النتائج بجهد أقل وبوقت أسرع من المتوقع. في الوقت الراهن يكمُن دورنا كباحثين في هذا المجال في إنشاء مجموعات بحثية يمكن أن تستفيد من إمكانات وزارة الصحة والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا» في إجراء أبحاث متعلقة في المجال الصحي وتنفيذها إذا لزم الأمر من قبل كوادرنا الشابة السعودية. أخيرا في هذه الأزمة تتأكد أهمية إنشاء كراسي بحثية للشركات الكبرى في الجامعات السعودية، مما سيساهم في تطوير المجال البحثي من كافة جوانبه؛ الأمر الذي سيعود بالتأكيد بالنفع على كلا الطرفين.