وقع وزير الطاقة، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، مذكرة تفاهم مع رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا»، الدكتور عبدالله الغامدي، تهدف إلى تعزيز الجهود الرامية لرفع ترتيب المملكة في المؤشرات العالمية الرائدة المعنية بالبيانات والذكاء الاصطناعي، والإسهام في تطوير القدرات الوطنية على البيانات ومنهجيات الذكاء الاصطناعي في المملكة. وتأتي مذكرة التفاهم في إطار دعم التكامل الحكومي بين وزارة الطاقة و«سدايا» لتحقيق الأهداف المشتركة المتعلقة بدعم وتطوير ومراجعة وتنفيذ الإستراتيجيات في مجالات البيانات والذكاء الاصطناعي في قطاعي الطاقة والغاز. 75 مليارا استثمارات أطلق وزير الطاقة ورئيس «سدايا» مركز الذكاء الاصطناعي للطاقة، حيث يهدف المركز إلى تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 المشتركة بين وزارة الطاقة وسدايا، كما سيعزز من تنافسية قطاع الطاقة، خاصة في جانب الابتكار المشترك في الذكاء الاصطناعي المرتبط بهذا القطاع، إلى جانب ذلك من المنتظر أن يسهم المركز في بناء القدرات والكفاءات الوطنية المختصة بالذكاء الاصطناعي في قطاع الطاقة، الذي يُعد أحد القطاعات ذات الأولوية ضمن الإستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي «نسدي»، مما سيعزز تحقيق مستهدفات الإستراتيجية للوصول إلى أكثر من 15 ألف متخصص في البيانات والذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030، ودفع عجلة التعاون مع كبرى الشركات الوطنية والعالمية الرائدة في مجالات الطاقة والذكاء الاصطناعي لتوطين التقنية وتحفيز الاستثمار في مجال الذكاء الاصطناعي، إذ تستهدف «نسدي» الوصول إلى 75 مليار ريال من الاستثمارات المحلية والأجنبية في مجالات البيانات والذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030. %40 من الناتج المحلي قال الأمير عبدالعزيز بن سلمان، إن منظومة الطاقة تؤمن بأهمية التكامل، والعمل كفريق حكومي مشترك مع مختلف الأجهزة ذات العلاقة، مع مراعاة مسؤولية وطبيعة عمل كل جهة، مؤكدًا أهمية العلاقة بين قطاعي الطاقة والبيانات والذكاء الاصطناعي في المملكة، حيث يشكل قطاع الطاقة نحو 40% من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة مع أكثر من 270 ألف شخص يعمل في القطاع، مبينًا أن البيانات في قطاع الطاقة تمثل ثروة كبيرة جدًا، وتشكل فرصة ذهبية لتعزيز ريادة المملكة في تطبيق الذكاء الاصطناعي في قطاع الطاقة. جمع وتحليل البيانات عبر الدكتور الغامدي عن سعادته بهذا التعاون المميز مع وزارة الطاقة الذي يعكس حرص الطرفين على تبني توطين التقنيات المتقدمة في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي، بما ينعكس على مصادر الدخل الوطنية، مبينًا أن مذكرة التفاهم تأتي في إطار جهود «سدايا» الرامية لتفعيل الإستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي، ومساندة الجهود المتعلقة بإدراج ورفع تصنيف المملكة ضمن المؤشرات الدولية الخاصة بالبيانات والذكاء الاصطناعي، وتبادل التجارب والخبرات. وبين أن «سدايا» ووزارة الطاقة تعتزمان مساندة الجهود القائمة فيما يتعلق بجمع وتحليل بيانات قطاع الطاقة ومواءمة ذلك مع مكتب إدارة البيانات الوطنية، إلى جانب دعم تطوير حلول الحوسبة السحابية بما يخدم قطاع الطاقة. وأشاد بإطلاق مركز الذكاء الاصطناعي للطاقة، الذي سيسهم في تعزيز الأبحاث وجهود التطوير في مجال الذكاء الاصطناعي، ودعم الابتكار وتمكين ريادة الأعمال في هذا القطاع، منوهًا معاليه بأنه بحلول عام 2024 ستستخدم 70 من المؤسسات البنية التحتية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي والخدمات الذكية للسحابة لتفعيل الذكاء الاصطناعي، ومن ثم التخفيف بشكل كبير من المخاوف بشأن التكامل والتوسع للمؤسسات، كما تستخدم أكثر من 50 من المؤسسات خدمات الذكاء الاصطناعي المستضافة لتعزيز محافظ تطبيقاتها بحلول عام 2023. وسيسهم الذكاء الاصطناعي في تعزيز فرصة النمو لقطاع الطاقة، وذلك من خلال تقليل الوقت والجهد، وخفض التكاليف التشغيلية الذي بدوره سينعكس على نمو أعمال واردات قطاع الطاقة والشركات العاملة فيه، كما يذكر أن الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا» تسهم بشكل مباشر في تحقيق طموحات رؤية المملكة 2030، حيث تتأثر 70% من أهداف الرؤية مباشرة بإستراتيجيات البيانات والذكاء الاصطناعي، ويجب تحقيق الاستفادة القصوى من البيانات والذكاء الاصطناعي ليتسنى للمملكة تحقيق رؤية 2030 حول صناعة اقتصاد رقمي رائد. الإستراتيجيات الأربع 1. تعزيز الأولويات الوطنية في مجال الطاقة. 2. تطوير الذكاء الاصطناعي لخدمة المعرفة. 3. جمع الخبرات في قطاع الطاقة وتعزيز البيانات التي تركز على الطاقة وابتكار الذكاء الاصطناعي. 4. تطوير وقيادة الذكاء الاصطناعي في منظومة الشراكات الإستراتيجية للطاقة في المملكة.