أكد مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكةالمكرمة م. سعيد بن جار الله الغامدي على ضرورة تعريف المزارع بأهم الآفات الزراعية، وطرق الوقاية منها، ومكافحتها، والتي قد تسبب بخسائر اقتصادية للمحاصيل الزراعية بشكل مباشر، أو غير مباشر، لا سيما حشرة سوسة النخيل الحمراء والتي تعتبر من أهم آفات اشجار النخيل بالمملكة. جاء ذلك خلال انطلاق ورشة عمل "التعريف بسوسة النخيل الحمراء وطرق مكافحتها" بمزرعة فالح الجودي، وبمشاركة مدير مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بمحافظة رابغ م. احمد فواز الحربي و م. فهد العتيبي. وأشار الغامدي إلى أن برنامج مكافحة سوسة النخيل الحمراء بمحافظة رابغ التابع لفرع الوزارة بمنطقة مكة المكرّمة، يبذل جهودًا كبيره في مجال التوعية والإرشاد لخدمة المزارعين في مركز حجر، إضافة إلى أنه يساهم في تدريب العمالة المزرعية على كيفية التعامل مع الآفات الحشرية التي تصيب النخيل، لاسيما سوسة النخيل الحمراء. وشدد الغامدي على أهمية هذه اللقاءات في تذليل العقبات أمام المزارعين والمهتمين في سبيل تحقيق أهداف، واستراتيجية الوزارة، وذلك بالتعاون المثمر بين البرنامج والمزارعين. وكشف عن تنفيذ دورات تدريبية للمزارعين لمدهم بالمعلومات الكثيفة حول طبيعة حشرة سوسة النخيل من أجل محاصرة الإصابات من خلال إجراء عمليات تثقيف معلوماتي للمزارعين حول كيفية اكتشاف الاصابات بسوسة النخيل، وأهم الأماكن التي توجد بها الإصابات في النخلة. ولفت إلى أهمية التقيد بالممارسات الزراعية السليمة، وبنظام الحجر الزراعي، وإزالة الحشائش وتدريب النخيل بالطرق الصحيحة، وعدم الري بالغمر فهو يساعد على ملامسة الماء لجذع النخلة ما يسبب بتحلل الأنسجة، وفرز الفرمون الجاذب لسوسة النخيل الحمراء، وتكوين محتوى رطوبي وبيئة مناسبة لسوسة النخيل. وأوضح أن معظم الإصابات التي تنتشر تكون في المناطق الرخوة بالنخلة، وبمنطقة الجزع وبالقرب من الجذر حيث تفضل سوسة النخيل العيش في المناطق الرطبة المشبعة بالمياة، لافتاً إلى أن أهم العوامل التي تساعد على انتشار حشرة سوسة النخيل الحمراء نقل النخيل بدون تصريح. وتعمل الوزارة على خطة متكاملة للقضاء على هذه الحشرة الفتاكة، من خلال تلقي البلاغات وزيارة مزارع النخيل، وفحص الأشجار، وعلاج المريض منها، وإقامة ورش تدريبية للمزارعين لتثقيفهم بأضرار هذه الحشرة وكيفية التعامل معها. دعت الوزارة إلى الإبلاغ عن أي حالات لسوسة النخيل الحمراء، عبر نظام البلاغات الموحّد "بلِّغ"، والذي أطلقته الوزارة ضمن خطتها للتحول الرقمي وأتمته إجراءات العمل، بهدف تسهيل طلب الخدمات وتقديم البلاغات من المستفيدين وتسريع الإجراءات.