نظام الاعارة يتيح للأندية غير القادرة على الشراء ودفع الأموال في سوق الانتقالات، اقتراض لاعب ما خلال الميركاتو الصيفي أو الميركاتو الشتوي، مقابل تكفل النادي المقترض بتسديد الراتب الشهري أو السنوي الذي يتحصل عليه اللاعب مع ناديه الأصلي. ومنذ بداية نظام الإعارة بالدوري السعودي لم يشهد اي تعديل لهدف تطويره والإستفادة منه بالشكل الكامل للحصول على فرصة حقيقية للاعبين الشباب للمشاركة في دقائق اكثر مع اندية اخرى بحاجة الى هذا اللاعب. في النظام الأساسي للإتحاد السعودي لكرة القدم لا يوجد اي تقنين لعدد الإعارات الممكنة داخل دوري كأس الأمير محمد بن سلمان، حيث يستطيع اي نادي الحصول على عدد مفتوح من اللاعبين بنظام الإعارة بجانب إعارة عدد مفتوح من اللاعبين بنفس الدوري. علينا تحديد عدد منطقي للأندية التي تبحث عن خيار الحصول على لاعبين معارين من اجل الإستفادة بشكل كامل من هذا النظام، فعلي سبيل المثال لو تم تحديد إعارتين فقط للأندية السعودية خلال الموسم الواحد من داخل الدوري سيكون الأمر اكثر تنظيماً حيث سيبحث النادي المستعير على لاعب مفيد للفريق وليس لاعبين لتكملة العدد او لتدعيم دكة البدلاء كما يحصل في الكثير من الأندية الصاعدة حديثاً لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان. ولا ينص نظام الإعارة في الدوري السعودي على اي شروط للاعب المعار حيث يستطيع اللاعب المشاركة امام ناديه الأصلي في المواجهات المقررة وهذا الأمر ايضاً بحاجة الى تعزيز من مصلحة اللاعب المعار والأندية ايضاً، حيث ان اللاعب قد يقع في مواقف محرجه مع نادي بسبب اداء رائع امامه او تشكيك من وسائل الإعلام والجماهير بسبب غلطه لم تكن مقصوده من اللاعب. نظام الإعارة في الدوريات الكبرى العالمية يتطور يوم بعد يوم ويزيد من فرص مشاركة اللاعبين الشباب في الدرجات الأدنى ولكن هنا في كرتنا للأسف لم يتطور هذا النظام حتى الان واعتقد ان الموسم المقبل هو الوقت المثالي لتعديل النظام من اجل إعطاء اكبر عدد ممكن من اللاعبين الشباب فرصة مشاركة حقيقة في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان والدرجات الأدنى ايضاً.