أذكر أنه بتاريخ 21 شوّال 1441 / 13 يونيو 2020 أطلقت الهيئة الملكية لتطوير الرياض، مشروع «الرياض الخضراء»، الذي يُعد من المشروعات الكبرى التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في السابع من جماد الآخرة 1440ه ويتواءم المشروع مع رؤية المملكة 2030 ويستهدف زراعة 7 ملايين و500 ألف شجرة خلال 10 سنوات، ورفع نسبة المسطحات الخضراء مما سيُسهم في خفض درجات الحرارة وخفض درجة حرارة وهج الحرارة المنعكسة من باطن الأرض.. إلخ. لا شك أن تحول هذه المدينة إلى واحة خضراء خلال تلك المدة هو أمر طيب ومطلوب وممكن حالما تتماسك الأيدي وتتكاتف الجهود، وخلاف ما ذكرته هيئة تطوير الرياض ومن أجل أن تكون رياضنا خضراء أكثر فأكثر، أرى أن نعمل على تحقيق الآتي: * أن تعمد الأمانة وفروعها إلى استغلال أية مساحة من الأرض خالية من البنيان خاصة الواقعة على الشوارع الرئيسية ولأن الماء سيكون مارا من جوارها لجيرانها واستغلالها لتكون من المسطحات الخضراء بزراعتها بالثيل وكفى، وحالما يعزم مالكها على تعميرها ويستخرج الفسح يتم إيقاف سقياها وتقديم الشكر لصاحبها وتسليمها له وإلا يجبر على تسويرها. * أرى أن تتولى الأمانة ممثلة بفروعها تنسيق أشجار الأحياء المزروعة جوار المنازل وتقليمها للتشجيع على غرس الأشجار من قبل الساكنين ورعايتها لأن الملاحظ أن أكثر من 90 % من المواطنين حالما ينتهي من بناء مسكنه يعمد إلى غرس الاشجار حول سور منزله ويعتني بها ولكن بعد مضي سنوات قصيرة يمل البعض منهم من تقليمها لأن هذا يكلفه مبلغا يدفع للعامل (حامل المقصات على دراجته النارية) كل فترة لذا يعمد إلى قطع الماء عنها وثم قطعها كلية (ويا دار ما دخلك شر) والبلديات لديها عمالة لهذا الغرض يمكن توجيههم لتقليم أشجار المنازل مرة على الأقل كل شهرين أو ثلاثة، ومن ثم أرى أنه من المستحسن إرشاد المواطنين على زراعة الأشجار ذوات الروائح العطرة والتي لا تؤذي والتي لا يمكن أن تصل جذورها إلى خزانات البيوت فتلوثها، كما حصل عندي وخاصة من لا تحتاج إلى تقليم مستمر أو قد لا تحتاج إلى تقليم البتة، وبصراحة فأنا ممن تخلص من أشجاره وجيراني مثلي وكل ما مررت بأي شارع داخل الحي أجد مثل ذلك بل وأحيانا يؤسس صاحب المنزل مربعات أو هي أحواض تهيئة لغرس أشجار فيها ويوصل إليها الماء وفي النهاية ولما يسمع من جيرانه من سلبيات الشجرة يتراجع فتبقى الأحواض خالية وأحيانا تتسبب تلك الأحواض بتلوث بصري، وقد رأيت مثل هذا أيضا أتمنى أن أرى مدينتنا وعاصمة بلادنا وكأنها حديقة واحدة وبيوتنا كأكواخ داخلها تلفت أنظار ركاب الطائرات حينما يمرون من فوقها شاكرا لأمين مدينة الرياض الأمير فيصل بن عبدالعزيز العياف ومعاونيه جهودهم التي لا تتوقف من أجل تجميل عاصمتنا الحبيبة والتي على رأسها ما سمعناه منذ أسابيع عن العزم على أنسنة الرياض ومن الله نستمد العون والسداد.