أردت الشرطة في مدينة مينيابوليس الأميركية رجلاً قتيلاً بالرصاص خلال توقف مروري الأربعاء، بعد سبعة أشهر من مقتل جورج فلويد اختناقاً عند قيام ضابط بتوقيفه في المدينة نفسها. ويأتي الحادث وسط زيادة في جرائم العنف في المدينة الواقعة في منطقة الغرب الأوسط الأميركي، والتي هزتها احتجاجات دامية بعد مقتل فلويد. لم تتوفر على الفور تفاصيل عن الضحية أو عناصر الشرطة المتورطين. وقال قائد شرطة مينيابوليس ميداريا أرادوندو في إفادة صحافية: إن "إفادات الشهود الأولية تشير إلى أن الشخص المتورط في هذه الجناية أطلق النار أولاً على ضباط شرطة مينيابوليس الذين تبادلوا إطلاق النار مع المشتبه به". وأضاف أرادوندو أن الكاميرات المثبتة على أجساد عناصر الشرطة كانت مفعلة خلال الحادث، مشيراً إلى نشر تسجيلات مصورة الخميس. وتجمع الناس في موقع الحادث خارج محطة وقود في الجزء الجنوبي من المدينة بعد إطلاق النار، وحضّت الشرطة الناس على تجنب "السلوك الإجرامي المدمر". وقال أرادوندو: "نريد أن نفعل كل ما في وسعنا لحماية حقوق الجميع في التعديل الأول (للدستور الخاص) بالتجمع والتظاهر بحرية، لكنني أقول مرة أخرى لا يمكننا السماح بسلوك إجرامي مدمر، لقد عانت مدينتنا كثيراً". ولم يصب راكب في سيارة القتيل بأي أذى وكذلك عنصر الشرطة المتورط. توفي فلويد في 25 مايو عندما وضع الضابط المطرود الآن ديريك شوفين بركبته على عنق فلويد الموثق اليدين لفترة طويلة ما تسبب بوفاته اختناقاً، ما أثار احتجاجات على مستوى البلاد. وتسبب عرض المقطع المصور في صدمة وطنية وعالمية، وأظهر المقطع الذي صوره أحد المارة فلويد وهو يتوسل من أجل حياته، قائلاً "لا أستطيع التنفس" قبل وفاته. أثار مقتل فلويد أعمال شغب واحتجاجات كبيرة في مينيابوليس وفي جميع أنحاء البلاد بسبب سوء معاملة الشرطة للأميركيين الأفارقة.