تزايدت الاحتجاجات المتوترة في أمريكا، أمس الأحد، واندلعت في 30 مدينة أمريكية على الأقل في احتجاجات على مقتل جورج فلويد، الأمريكي من أصول إفريقية على يد ضابط شرطة في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا. وفي مدينة إنديانابوليس، عاصمة ولاية إنديانا الأمريكية، أكدت الشرطة مقتل أحد المحتجين وإصابة اثنين آخرين. كما أن الشرطة لم توضح ملابسات إطلاق النار والجهة المسؤولة عنه، لكنها أكدت أن عناصرها لم يطلقوا النار. وأكدت الشرطة في الولاية إطلاق قنابل مسيلة للدموع بعد تواصل أعمال الشغب والنهب أثناء الليل. حظر تجول قبل ذلك، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إنه لن يسمح لمن اعتبرهم بال»غوغاء الغاضبين» بتدمير الديمقراطية. وأشار ترمب إلى أن من أسماهم ب»الفوضويين واليساريين المتطرفين يعملون على ترهيب الأبرياء». هذا وفرضت عشرات المدن الأمريكية بينها لوس أنجلوس وفيلادلفيا وأتلانتا حظرا للتجول، بعد أعمال شغب تخللت احتجاجات على مقتل فلويد. وفي ولاية شيكاجو دارت مواجهات عنيفة بين متظاهرين ورجال الشرطة واعتداء بالضرب، بينما أحرق متظاهرون غاضبون عددا من سيارات الشرطة في شوارع مدينة نيويورك. كما اندلعت مواجهات أخرى في ولاية أتلانتا، تخللتها عمليات تدمير وتكسير لمبان من ضمنها كولج فوتبول هول. كما تم توقيف أكثر من 500 شخص بعدة ولايات على خلفية أعمال العنف الدائرة. نهب واسع استغل مخربون حالة الاحتجاجات العارمة وقاموا بنهب متاجر تابعة لشركة آبل في مينيابوليس وبورتلاند، وفي العاصمة واشنطن كان النهب الأكبر للمتجر. وامتدت سرقة البضائع والنهب، إلى المتاجر الفاخرة ومن بينها علامة غوتشي. كما أكد عدد من القنوات أن متاجر تارجت أعلنت غلق 150 متجرا منها 49 متجرا في لوس أنجلوس. وتعرض متجر آبل في Uptown Minneapolis Store الموجود في شارع Hennepin Avenue للسرقة على يدي مخربين استخدموا مطارق حديدية لتكسير واجهات المعرض خلال الاحتجاجات. وقال شاهد عيان للصحافة الأمريكية: «واو، شاهدت للتو مجموعة من السيارات تندفع إلى متجر آبل وكان الناس يتجمهرون، وجرى سحب مطرقة ثقيلة، واستخدمها عدد منهم في تحطيم زجاج المتجر». قنابل مسيلة في بورتلاند في ولاية أوريجون، اضطرت الشرطة إلى استخدام القنابل المسيلة للدموع لتفريق المحتجين، وللحد من عمليات النهب للمتاجر. وعلى مدار خمس ساعات متتالية، أعقبت عملية تفريق المحتجين، تمكن مخربون من إحداث موجة من تدمير الممتلكات والنهب لا مثيل لها في بورتلاند منذ عام 2016 والتي كانت بشأن انتخابات الرئاسة الأمريكية آنذاك. نوافذ محطمة ذكر تقرير محدث لصحيفة واشنطن بوست، أنه على طول طريق أتلانتك أفنيو في نيويورك كانت نوافذ المتاجر محطمة وأكوام من الزجاج، في متاجر التجزئة وواجهات أحد فروع البنوك، وتهشمت واجهة متجر آبل في بروكلين. وأظهرت بعض الفيديوهات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي قيام بعض المحتجين بالاعتداء بالضرب على عناصر الشرطة الأمريكية، وسحلهم على الأرض في شيكاجو. غوغاء غاضبة تعهد الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، بأنه لن يسمح لمن سمّاهم «الغوغاء الغاضبين بتدمير ديمقراطيتنا»، بحسب تعبيره. وأضاف ترمب: «الفوضويون واليساريون المتطرفون يعملون على ترهيب الأبرياء». وكشفت تقارير أمريكية استخبارية أن مجموعات خارجية شاركت في تدمير مدينة مينيابوليس، ويحملون أجندات يسارية متطرفة. وأضاف التقرير أنهم مجموعات منظمة وصغيرة ولديها أهداف أخرى غير الاحتجاجات، وذلك وفقا لصحيفة USA Today الأمريكية. كما تم توجيه تهم ارتكاب جرائم فيدرالية ل3 أشخاص في نيويورك، تتمثل بتهمة إلقاء قنابل على سيارات شرطة. مقارنة تمت مقارنة مقتل جورج فلويد، بعد أن ركع ضابط شرطة مينيابوليس، ديريك تشوفين، على عنق فلويد لأكثر من سبع دقائق بينما ساعد ضباط آخرون في تقييد فلويد في مينيابوليس، مينيسوتا بالولايات المتحدة. بوفاة إريك جارنر عام 2014، الذي كرر «لا أستطيع التنفس» أثناء اختناقه من قبل الضباط المعتقلين. لا أستطيع التنفس نشر موقع (CNN) حادثة (إيرك غارنر 43 عامًا) عام 2014، عندما رفع كلتا يديه في الهواء في مواجهة الشرطة التي حاولت القبض عليه بتهمة بيع سجائر غير مشروعة، ولكن أحد الضباط قام بخنقه وسحبه إلى الرصيف، وغارنر يردد «لا أستطيع التنفس! لا أستطيع التنفس!» مرارًا وتكرارًا دون جدوى، وبحسب شبكة WCBS التابعة لشبكة CNN، أُعلن وفاة جارنر المصاب بالربو في وقت لاحق في مستشفى قريب. وقالت الشرطة إنه أصيب بأزمة قلبية وتوفي في طريقه إلى المستشفى. لذا احتشد أصدقاء وعائلة غارنر في أعالي مانهاتن، مطالبين بإجراء تحقيق كامل في وفاة غارنر، ووثق مصور نيويورك جويل جراهام حدوث المظاهرة التي استمرت ساعتين. وذكر إن هناك متظاهرين سافروا من New Brighton Church إلى المتجر الذي وقع فيه حادث الاختناق. كما قال: «كان هذا احتجاجًا عاطفيًا صريحًا لأن الجميع أحب إريك». احتجاجات عنيفة نجد بأنه بعد وفاة فلويد يوم الأثنين، بدأ الاحتجاج سلميا بعد ظهر الأربعاء، لكنه تحول إلى عنف مع اقتراب الليل، وتميز بحرائق متعددة ونهب واسع النطاق واستخدام الغاز المسيل للدموع. وكان مئات المتظاهرين يملؤون الجزء الجنوبي من المدينة، بالقرب من موقع وفاته، مطالبين بالعدالة للرجل الذي مات بطريقة مروعة. ودعا عمدة المدينة، جاكوب فراي، السكان إلى الهدوء والحفاظ على السلام على شرف فلويد. ومن جانبه، حث رئيس الشرطة ميداريا أرادوندو السكان على التحلي بالصبر، حيث كانت التحقيقات جارية في هذا الشأن. وقال اررادوندو إنه أمر باستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشد المتورط في أعمال إجرامية، مضيفًا أنه ملتزم بحماية حياة الأشخاص الذين يتظاهرون بسلام. أثار موت فلويد غضبًا من جميع الجهات. وقالت شقيقة الرجل الراحل، بريدجيت فلويد، إن الضباط الأربعة يجب أن يواجهوا تهم القتل. - مقتل أحد المحتجين وإصابة اثنين آخرين - فرضت عشرات المدن الأمريكية بينها لوس أنجلوس وفيلادلفيا وأتلانتا حظرا للتجول -في ولاية شيكاجو دارت مواجهات عنيفة بين متظاهرين ورجال الشرطة واعتداء بالضرب بينما أحرق متظاهرون غاضبون عددا من سيارات الشرطة. - استغل مخربون حالة الاحتجاجات العارمة وقاموا بنهب متاجر تابعة لشركة آبل في مينيابوليس وبورتلاند - في بورتلاند في ولاية أوريجون، اضطرت الشرطة إلى استخدام القنابل المسيلة للدموع لتفريق المحتجين