بالغ كثير من النقاد والرياضيين بترشيح الهلال باكراً للمحافظة على لقبه كبطل لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين عندما سجل الفريق سلسلة انتصارات في انطلاقة الدوري مع تعثر جميع الفرق المؤهلة للفوز باللقب خصوصاً المنافس السابق النصر الذي استعد للموسم بأرقام مالية فلكية لم يسجلها فريق قبله. ليس هناك شك أن الفريق الهلالي هو الأفضل فنياً وعناصرياً والأكثر استقراراً، ويمتلك لاعبين محليين هم الأفضل في الملاعب السعودية ولاعبين أجانب يصنعون الفارق ويملكون من المهارة والخبرة ما يميزهم عن غيرهم في الأندية الاخرى، ولكن المنافسة في الدوري طويلة جداً، ومستويات الفرق متقاربة جداً وبمشاركة سبعة أجانب أصبحت جميع الفرق في ميزان واحد باستثناء الهلال عطفاً على الفروقات الفردية التي تميز لاعبيه عن الآخرين. تعادل الهلال مع الاتحاد المتطور والذي يدخل سباق المقدمة أمر طبيعي جداً في كرة القدم ف"الاستثنائي" قبلها تعادلَ مع أبها وخسر من الوحدة وهما الفريقان البعيدان عن المنافسة وتأتي في خانة التفريط في النقاط، فالمنافسة على لقب الدوري تتطلب الفوز على جميع الفرق البعيدة عن المنافسة وعدم الخسارة من الفرق المنافسة على اللقب، أما الفريق الذي يخسر من فرق مهددة بالهبوط ويتعادل مع الفرق المنافسة فلا يحلم بالذهب. إذا أراد الهلاليون المحافظة على لقبهم فعليهم أن يحسبوا ألف حساب لجميع الفرق، فالمنافسة قوية جداً ولم تحسم حتى الآن. إذا أراد الهلاليون الاحتفاظ باللقب الكبير فعليهم أن لا يلتفتوا إلى قضية التحكيم فالأخطاء واردة وعلى الجميع، والفريق البطل يهزم المنافسين والحكام، وقبل ذلك على الإدارة والجهاز الفني إعادة النظر في أداء الأجانب وتقييم ذلك دون مجاملة، واستغلال الفترة الشتوية والتغيير عاجلاً إن أرادوا البقاء في المنافسة محلياً وقارياً.