الأديبة المصرية طبيبة الأسنان د. رشا سمير روائية بمذاق مختلف، قارئة قبل أن تكون كاتبة.. وروائية قبل أن تصبح طبية أسنان.. لها عشرة إصدارات قصصية، ست مجموعات قصصية قصيرة هي: (حواديت عرافة، معبد الحب، حب خلف المشربية، يعني إيه راجل؟، جزء أول وثاني) كتبت الرواية وتربعت على قوائم الأكثر مبيعاً من خلال روايات مميزة، أصدرت أولها في العام 2010 برواية (بنات في حكايات) وانتقالاً بالكتابة التاريخية التي نجحت فيها وتميزت من خلال رواية وصلت لطبعتها ال13 وهي رواية (جواري العشق) التي تتناول في قصة ساحرة تاريخ المرأة ومفهوم كلمة الجارية في ثلاثة عصور بدءا بالمماليك واغتيال الرئيس السادات على يد الجماعات المتطرفه ووصولا إلى ثورة يناير وما أعقبها من تغيرات. وكتبت رواية أخرى مهمة عن تاريخ القهر في إيران من خلال قصة جمعت شابا هو أحد أعضاء جماعة الحشاشين وفتاة هي نيلوفر التي تعرضت للقهر على يد الثورة الإيرانية وهي رواية (سألقاك هناك) التي نجحت نجاحا مبهرا ووصلت للطبعة الثامنة. صدرت رواية رشا الأخيرة في بداية العام الماضي 2020 في معرض القاهرة للكتاب وهي رواية (للقلب مرسى أخير) التي تدور في عوالم الغربة ومفهوم الاغتراب من خلال خمس أبطال من عدة دول، من سورية ومصر ولبنان وفلسطين، يتقابلون وهم مثقلون بهموم الأوطان ويبحثون عن قلوبهم لمرسى أخير.. الجدير بالذكر أن الروائية رشا سمير لها نشاط ثقافي موازٍ ومهم فهي تدير صالون إحسان عبدالقدوس الثقافي بتفويض من أسرة الروائي الكبير وقد استضافت خلال عامين ضيوفا أثروا الصالون منهم: د. مصطفي الفقي، عادل حمودة، نبيلة عبيد، حسين فهمي، مدحت العدل، حسام بدراوي، فهمي عمر وغيرهم. مؤخرا بدأت الروائية في مبادرة ثقافية فردية تدعمها على صفحتها الرسمية أطلقت عليها عنوان (كاتبان وكتاب) وهي مبادرة كما صرحت معنية بمحاولة لتسليط الضوء على أقلام عربية مميزة، يزاحمها على الساحة أقلام ركيكة وأعمال لا ترتقي للمستوى المطلوب مدعومة بالدعاية والسوشيال ميديا.. المبادرة لاقت استحسانا ومتابعة جيدة من المهتمين بالثقافة، استضافت من خلالها الروائية الكاتب الفرنسي الشهير جيلبيرت سينويه.. والمؤرخ والكاتب الفرنسي روبير سوليه.. والروائية اللبنانية هدى بركات.. والكاتب السوري الكردي جان دوست، وفي مبادرة مختلفة استضافت الناشرة المميزة مديرة تحرير دار الساقي للنشر رانيا المعلم.