رفض الرئيس الأميركي دونالد ترمب الثلاثاء حزمة التحفيز الاقتصادي البالغة نحو 900 مليار دولار، التي اعتمدها الكونغرس ووصفها بأنها "عار"، داعياً إلى زيادة قيمة الشيكات المخصصة للأسر. وقال ترمب في تسجيل فيديو عبر تويتر: "أطلب من الكونغرس تعديل مشروع القانون هذا، ورفع مبلغ 600 دولار القليل بشكل يبعث على السخرية، إلى ألفين أو أربعة آلاف دولار للزوجين". وأضاف: "أدعو الكونغرس إلى التخلص من العناصر غير الضرورية والمُكلِفة في مشروع القانون هذا أيضاً". وكان المشرعون الأميركيون صادقوا الاثنين على خطة لدعم الأسر والشركات المتضررة من تداعيات أزمة وباء كوفيد- 19، قيمتها 900 مليار دولار واعتُبرت ضرورية جداً لإعادة تحريك عجلة أكبر اقتصاد في العالم، لكنّ هذه الخطة لا يمكنها أن تدخل حيز التنفيذ بدون توقيع الرئيس. وأوضح ترمب في تسجيل الفيديو أنه ليس مستعداً لتوقيع النص بالأحرف الأولى بدون التغييرات المطلوبة. وطلب ترمب أن يرسل إليه اقتراح قانون معدل "مناسب" وإلا سيكون على "الإدارة المقبلة" تبني خطة الإنعاش. وأضاف أن "هذه الإدارة قد تكون أنا". وتابع: "هذا عار فعلاً"، مع أن البيت الأبيض شارك في المفاوضات على النص عن طريق وزير الخزانة ستيفن منوتشين. وقال الرئيس الأميركي: "يسمى قانون كوفيد للمساعدة لكن لا علاقة له نهائياً بكوفيد"، مشيراً إلى أن المساعدات الواردة في القانون لكمبوديا أو بورما والتمويل المخصص للجيش المصري الذي قال إنه "سيذهب ويشتري معدات عسكرية روسية بشكل شبه حصري". وتحدت رئيسة مجلس النواب الديموقراطية نانسي بيلوسي الرئيس الجمهوري ومعسكره تنفيذ ما ورد في تسجيل الفيديو. وقالت: إن "الجمهوريين رفضوا مراراً تحديد المبلغ الذي يريده الرئيس من الشيكات المباشرة. الآن يقول الرئيس إنه موافق على ألفي دولار". وأضافت في تغريدة رداً على ترمب أن "الديموقراطيين بالإجماع مستعدون لطرح ذلك في الكونغرس هذا الأسبوع ولنفعل ذلك". من جهته، أكد السناتور الجمهوري ليندسي غراهام أنه من الضروري أن تدخل خطة المساعدة حيز التنفيذ وإن كانت "غير كاملة". وكتب على تويتر "كلما بكرنا في ذلك كان الأمر أفضل". وأعلن الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن الثلاثاء أنه سيطلب العام المقبل من الكونغرس التصويت على خطة جديدة لدعم الاقتصاد الأميركي. وقال بايدن في مؤتمر صحافي في ويلمينغتون: إن الخطة التي تم التصويت عليها الاثنين والبالغة قيمتها 900 مليار دولار هي "خطوة أولى" لكنها لن تكون كافية. وأضاف أن "الكونغرس قام بعمله هذا الأسبوع. وأستطيع ومن واجبي أن أطلب منهم العمل مجدداً العام المقبل". وأكد بايدن "علينا أن نعمل بشكل منسق بين الحزبين. بهذه الطريقة فقط نتجاوز" الأزمة، مكرراً رسالته لتوحيد الصفوف بعد الانقسامات التي أثارتها أربعة أعوام من ولاية دونالد ترمب. من جهة ثانية، قال الرئيس المنتخب جو بايدن الثلاثاء: إنه لم يشهد أي دليل على أن هجوماً إلكترونياً ضخماً استهدف الولاياتالمتحدة تحت السيطرة وحذر من أن الخرق لن يمر دون رد بمجرد توليه منصبه في 20 يناير. وقال بايدن: إن الرئيس دونالد ترمب بحاجة إلى إلقاء اللوم على روسيا وهو أمر لم يفعله حتى الآن على الرغم من توجيه وزير الخارجية مايك بومبيو ووزير العدل وليام بار الاتهام إلى موسكو. وقال ترمب على تويتر: إن الصين قد تكون مسؤولة عن الهجوم الإلكتروني. وقد تم الكشف عن الهجوم الأسبوع الماضي، وخرق ما لا يقل عن ست وكالات حكومية. وقال بايدن للصحفيين في ويلمنجتون بولاية ديلاوير: "إنها مخاطرة جسيمة ومستمرة، لا أرى أي دليل على أنها تحت السيطرة".