بعد أن اطَّلع الجميع على أرقام الميزانية العامة للدولة للعام 2021 حيث كانت الإيرادات تُقدر ب849 مليار ريال، والمصروفات تُقدر ب990 مليار ريال، والعجز يُقدر ب141 مليار ريال. أيقن الجميع بأن رؤية 2030 رؤية الطموح ببناء اقتصاد متين قوي بأنها رؤية وطن وحماية للاقتصاد السعودي من أي انهيار لأسعار النفط وتكون الدولة قادرة على تعدي أي أزمة اقتصادية أو ظرف معين مثل ظرف جائحة كورونا وإغلاق الاقتصاد لمدة تزيد على أربعة أشهر لولا هذه الرؤية التي صنعت للاقتصاد السعودي الأمان وأتت بموارد أخرى غير الاعتماد على أسعار النفط وقد شاهدنا انخفاض أسعاره بعد جائحة كورونا وكيف وصل سعر النفط؟! عندما ترى وطنك يخرج بسلام بعد جائحة كورونا وتقرأ وتسمع بانهيار اقتصاد دول أخرى يجعلك تزداد ثقة بحكام هذا البلد المعطاء الذين يحرصون على رفاهية المواطنين ومن يعيش فوق أرضه ولا يتوانون جهدا في سبيل الارتقاء بالوطن إلى هام السحب. الأرقام تثبت للجميع بأن هذا الوطن بفضل حكمة قادته السياسيين يمخر مركبه وسط أمواج البحر بكل ثبات ولا يتأثر بأمواجه المتلاطمة وأهواله تمضي السفينة إلى شط الأمان بكل هدوء بفضل القائد الهمام الذي يبذل الجهد والوقت في سبيل أن يكون هذا الوطن وشعبه يرفلون في النعيم. نعود للرؤية الحكيمة 2030 مع مرور الوقت يكتشف الجميع عمق هذه الرؤية الاستراتيجية التي تسعى إلى الاستدامة في شتى المجالات الاقتصادية والتعليمية والطبية... إلخ يجب علينا جميعاً أن نتمسك بهذه الرؤية ونسعى جاهدين إلى تطبيقها حتى نضمن الاستمرارية في الرخاء والازدهار والتطور. كانت أرقام الميزانية وما تبعها من تصريحات لسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود تبث الطمأنينة والسعادة في قلبِ كل مواطن سعودي ويشعر بالفخر والعز بقوة الاقتصاد السعودي. الاقتصاد دائماً في أي بلد في العالم يمثل الهاجس الأكبر لقادته وشعبه وهو الباعث للأمان ولحياة أفضل وهذا ما عمل به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وولي عهده الأمين من حيث دعم المؤسسات والشركات الخاصة وقت الجائحة ومن قبلها دعم الصحة لتقدم الرعاية الصحية الكاملة لكل مواطن ومقيم. ألا يحق لنا نفخر بهذا الوطن؟! وندعو الله لحكامه بخير الجزاء على ما يفعلونه من أجل وطنهم وشعبهم الكريم. سوف يبقى هذا الوطن المعطاء في ازدهار ومكانه القمة دائمًا وأبدًا. فهد بن داهم السهلي