بدأت في دمشق أمس أعمال مؤتمر الوزراء العرب المعنيين في الطيران المدني من أجل التوقيع على اتفاقية تحرير الاجواء فيما بين الدول العربية. وقال المهندس مكرم عبيد وزير النقل السوري في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الذي من المقرر أن يستغرق يومين أن المؤتمر يهدف للتوقيع على الاتفاقية متعددة الاطراف لتحرير الاجواء فيما بين الدول العربية والتوقيع أيضا على الاتفاقية العربية حول آلية عربية للتفاوض الجماعي مع التكتلات الاقليمية ودون الاقليمية في مجال الطيران المدني. ولفت إلى أن النقل الجوي العربي يواجه صعوبات كثيرة على صعد المنافسة الشديدة والممارسات الاحتكارية أحيانا وارتفاع التكاليف وكذلك التكتلات الاقليمية والعالمية مما يصعب مواجهتها بشكل إفرادي مؤكدا أن برنامج فتح الاجواء العربية يشكل مطلبا ملحا لتشجيع نمو حركة النقل الجوي العربي للركاب والبضائع بما له من منعكسات إيجابية على السياحة والتجارة البينية وغيرها من الامور الهامة على الصعيد الاقتصادي. وكانت وزارة النقل السورية ومنذ أكثر من أربع سنوات قد أعلنت مطار الباسل الدولي في محافظة اللاذقية مطارا مفتوح الاجواء لكل أنواع الرحلات الجوية مع الاعفاء الكامل من أجور كل أنواع الخدمات لطائرات التشارتر للنقل الجوي السياحي. وقال الوزير عبيد إن الوزارة ستعلن عن جعل مطار القامشلي الدولي في محافظة الحسكة شمالي سوريا مطارا مفتوح الاجواء. عبر عن أمله أن يتم التوافق والتوقيع على هاتين الاتفاقيتين لأنهما تحققان التكامل المنشود والقوة التشغيلية والاقتصادية في مواجهة استحقاقات عالمية لا بد من التعايش معها والتعامل كمجموعة تشكل سوق نقل جوي موحد. وأكد الوزير السوري أن استحقاق اتفاقية منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى قد أصبح قاب قوسين أو أدنى ويتطلب إجراءات على درجة كبيرة من الاهمية يأتي في مقدمتها النقل بقطاعاته المختلفة.